حكاية ودق قلبي لها بقلم شيماء سعيد
المحتويات
قائلا ...تسمحيلى اوصلك اى مكان تؤمرينى بيه .
للتسع عين انهار من الصدمة ثم حاولت السيطرة على. جوارحها المرتعدة أمامه لتقول بغلظة ...حضرتك !
انت طلعتلى منين
ولا تكونش ماشى ورايا انت ايه بالظبط وعايز منى ايه
وعربية ايه اللى اركب معاك فيها
انت فاكرنى ايه يا حضرت
عيب اوى كده واحترم سنك وسنى .
زين وقد تصبب عرقا من كلماتها القاسېة ... أنهار ارجوكى تسبيلى فرصة اتكلم معاكى .
انا محتجلك صدقينى .
ياريت بس تسمعيلى بقلبك مش بعقلك .
ومش هينفع نقف فى نكلم فى الشارع كده واحنا واقفين .
تعالى بس نركب العربية ونروح اى مكان هادى نكلم براحتنا .
لټنفجر أنهار فى وجهه ...بقولك امشى من قدامى يا حضرت العاقل الكبير .
وياريت تنسانى خالص ارجوك .
زين ...مقدرش يا انهار صدقينى .
أنت فى لحظة غيرتى حياتى وحسيت انى اتولدت من جديد .
فارجوكى اسمعينى متحكميش عليا بالاعډام .
أنهار وقد تلون وجهها واڼفجرت غيظا ..انت ايه مبتفهمش قولتلك الموضوع اللى عايز تكلم فيه ده مستحيل .
انساه خالص .
وياريت متعرضش نفسك للاحراج اكتر من كده .
لانه لو حصل هصرخ بأعلى صوتى واقول عايز يعتدى عليه .
وانت عارف بعدها اللى هيحصل .
فابتلع زين ريقه بمرارة قائلا ...للدرجاتى كرهانى ومش عايزانى فى حياتك .
اثرت كلماته تلك فى انهار فنظرت فى عينيه لتجدها تلمع بالبكاء فسرى احساس غريب فى جسدها .
وانتفض قلبها لتحدث نفسها ...ااااه يا قلبى .
يمكن لو كنت قابلتك من زمان كان ممكن .
لكن دلوقتى صعب صعب صحيح أن لسه مكبرتش بس خلاص بنتى كبرت والمهم دلوقتى حياتها وسعادتها هى .
انا خلاص خدت نصيبى من الدنيا
وراضية بحالى .
فمتجيش انت تشقلب كيانى بالمنظر ده .
انا خلاص قلبى ماټ من زمان .
لتجد نفسها تشير لعربة وتترجل بها سريعا قبل أن يرى دموعها التى بدئت تتدلى من مقلتيها بسبب ضعفها الداخلى رغم ما تظهره من قوة خارجية مصطنعة .
فرت أنهار من أمام زين هاربة هربت من الحب فهى لا تريد أن تمنى نفسها بشىء مستحيل
أما هو فظلت عينيه متعلقة بسيارة الميكروباص التى استقلتها حتى غابت عن نظره .
ثم قال بثقة ...
لا مش هيئس انى انول قلبك .
واكيد برده دى مش اخر فرصة وهفضل وراكى لغاية ما توفقى .
ثم رن هاتفه ليجد مكالمة من خطيب أخته زينب وهو يدعى محمد ويعمل مدرسا .
محمد ...ازيك يا ابونسب .
زين بضيق ...الحمد لله وانت اخبارك ايه
محمد ...بخير يا عمنا .
بس ايه مالك مزعل حرمنا ليه زوزو وهى لما بتزعل بتزعلنى وانا مقدرش على كده .
الا زعل زوزو .
فزفر زين بعصبية هادرا ...هى كمان وصلت لكده .
بتحكيلك الست هانم دى كلها حاجة .
طيب لما ارجعلها هوريها مقامها .
محمد ....بس بس حصل ايه لده كله
حبيبتى وبتفضفضلى مفهاش حاجة دى .
زين بفراغ صبر ....كده طيب يا سيدى وحضرتك عايز ايه منى دلوقتى
هتقولى برده عيب وميصحش وخد البنت .
وبلاش الام وهتعمل حكيم زمانك .
لا وفر كلامك احسن .
الموضوع منتهى عندى .
محمد بهدوء ليهدىء من روعه ....لا يا عمنا انا راجل بيحب زيك وعارف أن الحب ده مبيعرفش سن ولا شكل .
حاجة بتاعة ربنا .
واديك شايف انا مېت فى غرام اختك مع أن لسانها اطول منها وهى اوزعة كده ومش باينة بس الحب بقا اعمل ايه بمۏت فيها .
فضحك زين قائلا ...ما وفق الا لما جمع يا مستر .
ربنا يسعدكم .
محمد. ..تسلم يا هندسة .
المهم انا عارف انك محتار فى الموضوع ده بس قولى هى الهانم امها حلوة كده وتستاهل .
فغار زين على انهار فردد بغيظ ...بقولك ايه
انت مالك حلوة ولا مش حلوة .
دى حاجة تخصنى .
محمد ...طيب ما تتحمقش اوى كده .
انا بكلمك عشان اقولك المفيد .
يعنى نشوف للبنت عريس جاهز كده وفى نفس الوقت كويس جدا .
فتفرح البنت وامها ولما خلاص تعرف الأم أن بنتها ربنا فرحها بعريس مناسب واطمنت عليها .
هتفكر ساعتها فى نفسها وأنها هتكون وحيدة بعد جواز بنتها وفى الوقت ده انت تظهر من جديد .
وترمى شبكتك وتطلع بالسمكة قصدى ام العروسة .
ومش هتقدر ساعتها تقول لأ لأن معدش ليها حجة خلاص البنت واتجوزت .
أدار زين حديث محمد فى عقله مرة أخرى ثم ابتسم بعد ما اقتنع بتلك الحيلة وأنه بالفعل على حق فقال ...طيب وانا اجيب عريس منين دلوقتى للبنت بالمواصفات دى
محمد ...متشلش هم عندى
العريس وجاهز على الشيل .
فضحك زين ...بجد مين
بس استنى قبل ما تقول مين لازم فعلا يكون كويس من جهة الاخلاق والدين عشان برده
متابعة القراءة