حكاية ودق قلبي لها بقلم شيماء سعيد
المحتويات
فوق مقدرتنا يا بنتى .
ولو زينب كلمتك قولى ..انك صليتى صلاة استخارة ومش مرتاحة وان شاء الله ربنا هيكرمك بالافضل .
تقى بضحك ...يلا ربنا يعوض علينا .
...........
أما زين فقد عاد إلى بيته حزينا شاردا لا يدرى ما يفعل
ووجد والدته واخته يتحدثان مع بعضهما البعض فى أمره .
فقطب جبينه وقال ساخرا ...هو مفيش كلام غير فى سيرتى ولا ايه
سهير.....يا ابنى هو احنا عندنا اهم منك ونفسنا نلاقيك مرتاح ومتهنى .
زينب ...اه يا زين وانا متأكدة أن تقى هى اللى هتقدر تسعدك .
دى روحها مرحة وخفيفة وحلوة .
زفر زين بضيق قائلا ....وانا عارف سعادتى فين
ولقتها فى أنهار مش فى تقى .
فأنسى موضوع تقى ده خالص .
سهير پغضب ...مفيش فايدة فيك حتى يسيب البنت اللى لسه بتقول يا هادى وهترجع ليك شبابك من جديد وتقدر على تربية ولادك .
زين بفراغ صبر ...يا امى هو المړض يعرف صغير ولا كبير المړض لما بيجى مبيرحمش حد وربنا يعافينا .
أما الشباب فالشباب شباب القلب لما اكون مع وحدة تحبنى وأحبها وتريحنى بغض النظر عن السن .
وبالعكس لما تكون قريبة من سنى هتفهمنى اكتر وتريحنى .
ومش هعرف أنزل لسنها وكمان ولادى ممكن تعمل عقلها بعقلهم لكن انهار شوفت فى عينيها حنية العالم كله .
وحاسس انها هتكون جنة الدنيا باللنسبالى .
ولعلمكم انا روحت وفتحتها فى الموضوع لكن للأسف رفضت .
بس انا قدرت رفضها ده واتمسكت بيها اكتر من الاول .
فنظرت زينب إلى والداتها سهير بذهول قائلة ...لا كده كتير اللى بيعمله ابنك ده يا ماما .
سهير پغضب ...ده كلام برده يا ابنى ميصحش ابدا كده .
ولكن زين لم يعبىء بكلماتهم تلك لانه يعلم أنه مهما وصف له مشاعره فلم يقدرها أحد .
فالجمرة لا ټحرق الا من يمسك بها .
ثم ولج إلى غرفته
شاردا فيما عليه فعله لكى تقتنع تلك العنيدة بالزواج منه .
اعمل ايه دلوقتى انا مع تقى كده هبص فى وشها ازاى بعد كده .
وهقولها ايه
جبتلك عريس طمع فى امك وانت لا
هيكون احساسها ايه
لا كده كتير اللى بيعمله زين ده والله .
سهير وهى تحرك شفتيها يمينا ويسارا ..اه والله يا بنتى .
الله يهديك يا ابنى .
ثم طرء على خاطره أن يأخذ رقم هاتف تقى ليصارحها بما يريد لعلها تقنع هى والدتها بالأمر .
ولكنه تردد قائلا ....بس خاېف البنت تكون اتعلقت بيا .
ويكون ده صعب عليها أو تكره امها بسببى.
وبعدين انا احترت فعلا اعمل ايه
ثم فكر أن ينتظرها بخارج المنزل لعلها عندما تراه متشبث بها يلين قلبها له .
وبالفعل فى اليوم التالى .
وقف بسيارته أسفل البناية التى تخصهم وانتظر بها ساعة تلو الأخرى لعلها تريح قلبه وتخرج فيراها .
قامت انهار بالنداء على ابنتها من الداخل قائلة ...انا نازلة يا تقى ومش هغيب هوصل الأوردر للناس وجاية على طول .
فأسرعت تقى إلى والدتها وقبلتها فى إحدى وجنتيها بحب قائلة بمرح ...ماشى يا قمر المهم سبتيلى حتتين جاتوه اتسلى بيهم عقبال ما تيجى ولا ايه
انهار بضحك ...همك على بطنك ومش عارفه اعملك ايه صراحة .
ده أنت ساعات بتكلى حاجة الناس واضطر اعمل تانى .
تقى ...اعملك ايه يا قمر ما انت اللى ايديكى تتلف فى حرير وشغلك يفتح النفس .
ومش بقدر أقام حلوياتك يا سكر .
انهار ..خلاص خلاص هتعملى فيلم هتأخر على الناس كده .
ومتقلقيش نصيبك شيلته فى التلاجة .
واياكى ايديك تروح على كده ولا كده تانى .
عشان الكريم الذاتيه والشيكولاتة دول هستخدمهم فى أوردر تانى هخلصه لما ارجع ..
تقى ...يوه طب لحسه من هنا ومن هنا .
انهار بتوعد ...تقى قولت ايه
تقى ...خلاص بس متزوقيش كفاية حتيتين الجاتوه يا قمر انت .
انهار ...ماشى يا لمضة انا نازلة ومتفتحيش الباب لحد .
تقى بضحك ...حاضر يا ماما حفظت والله التعليمات فى كل مرة تنزلى .
أنهار بحب ...اعمل ايه بخاف عليكى ربنا يحفظك .
يلا استودعك الله .
وبالفعل نزلت انهار وعندما رآها زين دق قلبه لها .
وتسارعت نبضات قلبه حتى أنه وضع يده على قلبه ليهدىء من روعه .
ولكن لم يتحرك من سيارته وأثر حتى يعلم وجهتها وتبتعد قليلا عن مسكنها حتى لا يحرجها أمام أحد تعرفه إذا رآها تتحدث معه .
وبالفعل عندما ابتعدت عن المسكن وتوجهت إلى طريق تبحث به عن سيارة تنقلها لمكان
صاحبة الأوردر .
إذ بها تجد سيارة تقف أمامها فجأة فينقبض قلبها ثم حدقت بها كثيرا لتفاجىء به يترجل من السيارة أمامها
متابعة القراءة