تزوجت مد1منا
" احنا المفروض نتخانق وتعذبني بقى وكدة، انا عاملة حسابي في كام علبة هيموكلار زيادة.!! "
رفع رأسه عاليا بضحكة أذابت قلب حياه تماما، كادت تبكي مقسمة على إبداع الخالق في تلك الضحكة.!
تصاعدت دقات قلبها أكثر وأكثر كأنها في سباق بليون كيلو متر.!
و حدقت به بنظراتها التي صارت مؤكدا نظرات ش-هوة ولهفة مئة بالمئة.!
توقف عن الضحك واقترب ثانيا، ولم تتوقف تضارب دقات قلبها قط.!
طوق خصرها بذراعيه، وصوب بصره لثغرها الوردي الصغير.. وهو يقترب رويدا رويدا.. كأنه يسد جوع عيناه قبل ان يسد جوع شفتاه..
و حياه تنظر لنظراته، تتمنى وبشدة ان يق-بلها.. هى تنتظر تلك القبلة على احر من جمر.!
و اخييرا..! لبى طلبها وهو يلمس ثغرها بخفة، لتتحول الخفة لعمق، والعمق لعن-ف وقسوة.. وتعود للخفة ثانية وهكذا استمرت الدائرة.!
يطبق على شفتيها، ووجهها، وعنقها حتى تمادا الأمر لأكثر من تلك الحدود.!
و حياه صامتة، تشعر بألم لا تعلم بسبب دقات قلبها العنيفة ام ذلك القرب الحميم الذي تشهده اول مرة..
ام عن-ف كريم معها أحيانا.!
وقفت بأنامل قدمها على قدميه..
و ببطئ تحاوط قدماها بقدميه، ملتصقة به أكثر وقدمها تتحسس قدمه من الأسفل حتى الركب..
رفعها ومازال يقبض على شفتيها، متوجها للفراش القابع في الغرفة..
و عادت ككرة القب-لات ولكن بتمادى حميمي أكثر..
استغلت حصاره في عنقها، وتسللت يداها لأزرار قميصه الأبيض
هتفت متعجبة جانب أذنه
" انت لسا بنفس القميص من أسبوع.!! كنت حطالك هدوم في الحمام على فكرة..! "
ربما لم يسمعها اصلا.! هو فقط صعد لمستوى رأسها مسكتاا إياها بقبلة سطحية وعقله مشغول مع كف يده العابث بسترتها المنزلية الخفيفة
~~
انتزع من فوقها فجأة، وهو يجلس على الفراش شاردا..
مدت حياه كفها على ذراعيه، ومعالم الدهشة تكسو وجهها
" مالك.؟! "
زفر بضيق وهو يصيح غاضبا
" مينفعش،، مينفعش..!! "
حياه مستفهمة
" ايه ده الي مينفعش.! "
فرك كف يده في شعره بغل وهو يصيح
" امشي، سيبيني وامشى زي ما كنتي متجيش.!! "
وقفت حياه مصدومة، وصاحت هى أيضا به
" ايه الي امشي واسيبك ده ما تفهمني في ايه.؟! "
صرخ بها
" مينفعش تضيعي مستقبلك مع واحد زي !!! "
صمت ثوان وهو يدور في الغرفة قائلا بمرارة.
" احنا مش هنكمل مع بعض.. أنت من سكة وانا من سكة تانية خالص موازية ليكي، عمرنا ما هنتقابل.!
انتي مثقفة، ناجحة ألف شخص يتمناكي..
قصاد كدة انا واحد مد-من، فاشل، انطوائي مريض.!
احنا مش هنكمل، يبقى حرام تضيعي عذريتك و.. وجزء من مستقبلك مع واحد شبهى.! "
حدقت به حياه غير مصدقة لما يتفوه به، وصاحت أيضا وهى تقف أمامه
" كريم ايه الي انت بتقوله ده.؟ انت واعى للكلام الي بتقوله مصدقه اصلا.؟!!
أولا انا مراتك، مش عشيقتك ومواعدني حضرتك مراتك قدام كل العالم مراتك.!
ثانيا لو انت من سكة وانا من مليون سكة تانية هيسيب مساري واميل إليك.! سامعني حتى لو فضلت مد-من انا هفضل جنبك مش هسيبك.!
بالنسبة بقى لأن مفيش امل نكمل مع بعض.. انا قررت ان الأوضة دي هندنها بمبي لبنتنا الأولى ان شاء الله وهندخلها المدرسة الي على اول الشارع.! "
أكملت بسخرية " قال مفيش امل قال انا اختارت مدارس الولاد خلاص يا حبيبي يعني اتدبست اتدبست.! "
كريم -: واخدة الحياه بسهولة اوي انتي.! مش عاملة حساب لأيي حاجة.؟!1
إقتربت منه وحاوطت وجهه
" أيوة مش عاملة حساب لحاجة ومش هعمل، طول ما انت ما معايا انا هبقى مرتاحة.! "
اشاح بوجهه بعيدا وهو يرجع للخلف
" حياه ابعدي انا قايد لوحدي اصلا ومش ناقص ضعف.! "
ظلت تقترب منه وهو يحاول ان يتسمك في أفعاله أكثر..
و لكن لم يستطع، دفعها بعن-ف على الفراش وجثى فوقها ملبيا طلب مشاعره ومشاعرها.!!
~~ بعد وقت ~~
وضعت رأسها على صدره الع-اري براحة وسكون..
همس كريم وهو مغمض العينان
" عارفة.. لو كنت قابلتك من زمان، كنت ادمنتك بدل الهير-ويين.!!