تزوجت مد1منا

موقع أيام نيوز

ولكن مهلا.! تحولت النظرات الضعيفة النادمة لأخرى شرسة متوحشة !!

" قت-لتهم.! قت-لتهم كلهم وانتقمت منهم واحد واحد.! "

قالها بمقلتين واسعتين وأنياب بارزة.. بارزة لدرجة مرعبة !!

تثبتت يداها على وجنته من هول الصد@مة، ورعشة قوية انتابتها لتشعر ببرودة.. ببرودة عامرة لم يشعرها سكان شمال سيبيريا يوميا.!

" زي ما هقت-لكك إنت كمان.! هقت-لك ودلوقتي.! "

~~

شهقت.. شهقت واضعة كفها على صدرها برعب..

" حياه.! حياه مالك في ايه.؟! "

قالها بفزع جالسا، يحدقها بنظراته اللاهفة..

استكشفت المكان حولها بعينيها الدامعتين.. ولازالت تنهج من ذلك الكابوس المزعج.!

" اششش،، انا جنبك.. متخافيش !! "

حاوط ذراعيها بدنيا،، وبصوته الهامس وجملته الهادئة.. الكفيلة لملئ دلو الاطمئنان بفؤادها حاوطها نفسيا..

كانت راهبة منه.! تخشاه هو نفس الشخص الذي يضمها..!

ولكن مع اول همسة تفوهها، واول لمسة لامسها، شعرت بروحها تنسحب تدريجيا رافعة الراية البيضاء..

و انصهرت تماما في أحضانه عائدة لغفلتها بسلام.. وكأن شيئا لم يكن !!

~~

" وجدتكك في قلبي،،

~~ ومنذ ذلك الوقت وانا اطوف حولي.. !! "

-تأملته بكواكب عينيها التائهة..

نعم تائهة.! منذ إدراكها مؤخرا بعشقها التي تكنه له في أعماقها.. منذ ذاك الوقت التي لم تنغلق جفونها بسلام إلا بين احضانه..! منذ وقت عشقها لضحكته'ه الواسعة،، عروقه البارزة وقت غضبه،، فك أسنانه السفلي الذي يبعث إنذارات مقاربة للهدم وقت غضبه أيضا.. تلك اللمسة الرقيقة من سبابتها مربتة على وجنتيه الخشنة باتت حركتها المفضلة في الكون.!

و ها هى الآن تفعلها مستغلية غفوته رغم شق إشاعة الشمس المتسلطة..

" عارفة انه مينفعش،، مينفعش احبكك.. بس طول عمري ماشية بعقلي، خليني اجرب امشي ورا قلبي مرة، مرة واحدة.! "

همست بها داخلها، وهى تقترب منه أكثر وأكثر.. - الآن هى على مقدرة لأستنشاق زفيره المنتظم الهادئ..

~ من الأفضل ان يستخدموا هواءه بدلا من اسطوانات الأوكسجين لإنعاشها !! ~

نست تماما ذلك الكابوس الذي كانت ستقت-ل فيه من نفس الشخص الذي تحتضنه..

~~

بدء يتململ في فراشه على وشك اليقظة..

احس بدغدغة أسفل أنفه فمسح على وجهه..

توقفت الدغدغة ثوان.. واستمرت ثانية.. ظل الوضع هكذا لمدة دقيقة تقريباا.. يشعر بدغدغة يمسح على وجهه تتوقف ثانية لتستمر بعدها..

اغضبته كثيرا تلك الدغدعة.. ركل الغطاء جالسا صائحا بغضب

" يوووووووه.! "

لم يركل الغطاء فقط، بل ركل على مسيرته حياه وحاملة الطعام.!

سمع صوت صياح وتأوه جانب الفراش، وجد حياه تعتكف متآوهة.. يبدو انها سقطت او... او ركلت !!

" حياه.! إنت بتعملي ايه عندك.؟! "

سألها بصوته الناعس مندهشا من تراكمها على الأرض..

إجابته بصياح سخري " بتشمس.!! "

أكملت ساخطة وتعابير الغضب تحتل أقسام وجهها

" بقى يا راجل يا عررةةة اقول اعبرك واعملك فطار شاعري، واشي جايبالك الصنية لغاية السرير، وإشي بزغزغكك.. تقوم رافسني في وشي انا والصنية تجيبنا الأرض !! ما انا واحدة حلوفة اني عبرتكك يلعن أبو معرفتككك !!! "9

انهت صياحها وخرجت عن الغرفة متأففة.. أما كريم صد-م من رد فعلها المبالغ فيه وهتف بحنق

" انا عررة.؟! ماشي يا حياه اما اوريكي.! "

~~

دخلت غرفتها صافعة باب الغرفة بغضب..

زفرت بضيق، رد فعلها كان مبالغ فيه..

كان نائم لا يع شيئا ليس له ذنب.!

وجدت من يدفع الباب بهماجية، وشرارات الغضب تطاير من عينيه..

امسكها من ذراعها بعن-ف

" شكلك اتهبلتي في مخك انتي صح.؟! "

كانت نادمة منذ قليل، ولكن لا تعلم سبب انقلابها ورجوع سيطرة الغضب

" فعلا اتهبلت عشان حاولت اهتم بيك ولاول مرة اقوم بواجبي كزوجة في ابسط حقوقك اني احضرلك فطار.! "

صاح بها بصوته الغليظ

" ياستي انا مطلبتش منك حاجة.! "

حياه بإصرار -: بردو، ده حقك وانا عايز اقوم بيه

كريم -: متنازل عنه.!

حياه -: يمين بالله ابدا هحضرلك الفطار يعني هحضره.!3

كريم -: يخربيت اهلك هتخليني اطلقك عندا فيكي.!+

نسيا تماما فكرة العراك الأساسية، وظلا يتعاتبين على فكرة أخرى وهمية.!

صمتت حياه اكتفت بأن تنظر له شزرا فقط..

نظر كريم نظرة ظفر وانتصار، وهم بالخروج ولكن عاد مندفعا وهو يضر-بها بخفة أسفل رأسها

" ثم مين الي عرة ده.؟! ها ردي مين الي عرة.! "

حاولت التخلص من قبضته الفولاذية، التي رفعتها بكل يسر عن سطح المنزل السيراميكي..

حياه بتأفف -: اوعى بقى سيبني !

تركها كريم ونظرة الانتصار تحتله ثانية..

تركها وتأففت هى بضيق على وشك بكاء طفولي..

-احمرت اذناها منبأة عن أقصى مراحل غضبها.. وتوجهت مسرعة قافذة عليه، محاصره خصره بقدميها..

و بكفيها تفتح قبضة أسنانه على وسعهما !

حياه وهى تقترب بوجهها من فمه صارخة

" عررررةةة عيييررة عرررةةةة !! "

إلتوي كريم على وشك السقوط، وبالفعل سقط أرضا وحياه فوقه..

آهه طويلة انبعث من كريم المرتطم بالارضية الصلبة بقوة..!.

تم نسخ الرابط