روايه قلب حائر بقلم ايه الرحمن
المحتويات
في علي الأريكه ممسكه بمج النسكافيه ترتشف منه محدثه تلك الواقفه بالمطبخ...
يابنتي أخلصي بقه
خرجت زينه من المطبخ وهي تنشف يدها بالمنشفه قائله...
خلصت كنت بغسل بس الأطباق اللي كلنا فيهم عدي لو جه ولقه معلقه بس متوسخه هيخلي يومي
أسود
وضعت حنين المج علي الطاوله قائله...
طب بما أنك خلصتي يالا
رايحه فين ادخلي اغسلي المج اللي كنتي بتشربي فيه وانا هدخل اغير هدومي وجايه علطول
حنين وهي تسير للمطبخ قائله...
طب البسي حاجة شيك كده عشان رايحن مشوار
ردت عليها وهي تسير لغرفتها...
مشوار ايه
حنين...
لما تخلصي هقولك
وضعت حنين المج بمكانه وانصرفت للخارج تنظرها جلست علي الأريكه ممسكه بهاتفها تتصفحة وجدت صورته أمامها أعتلي علي وجهها أبتسامه عند رؤيته ضغت لتري من المتفاعل علي الصوره رأت عددٱ كبير جدٱ من البنات متفاعل علي الصوره وبالكومنتات غلقت الهاتف بضيق وألقته بجوارها علي الأريكه قائله بغيظ ...
قطعها زينه قائله وهي تقترب منها...
مالك ياحنين بتكلمي نفسك ليه
وقفت حنين قائله بضيق بسيط..
مفيش لو كنتي جهزتي يلا
نظرت لها زينه بأستغراب من تغيرها المفاجئ قائله...
خلصت بس دقيقه بس هعرف عدي اني رايحه معاكي
زفرت حنين بنفاذ صبر قائله...
جاءت زينه تتحدث سحبتها حنين من يدها مغادره قائله...
خلاص إنتهينا مش وقت كلام
جالس خلف مكتبه يتابع عمله بتركيز قطعه صوت المشاچره بالخارج
وقفت أمامه قائله پغضب وصوت عالي...
ينفع كده ياسليم أنا اتعامل المعامله دي والزفته السكرتيره بتاعتك تمنعني ادخل
نظرت لها السكرتيره پغضب قائله...
أسفة ياسليم بيه حاولت امنعها كتير بس الأنسه دخلت بالعافيه
بني أدمه عديمه الذوق معرفش أزاي يشغلو بهايم بالشكل دا ميعرفوش اي حاجة عن الذوق
السكرتيره بسخريه...
ياريت حضرتك تقولي الكلام دا لنفسك وتتكلمي معايا بأسلوب أفضل من كده انا سكتالك بس أحتراما لوجود سليم بيه
واقفا واضعا يده بجيب بنطاله يتابع الحوار في صمت أردف پحده قائلا...
نظرت نهله پغضب وتقزر لتلك الواقفه قائله بضيق..
أوكي عن اذنك
انصرفت نهله للخارج تحت نظرات ديالا الغاضبه منها أردفت موجهه حديثها لتلك الواقف...
عجبك الأهانه دي انا ديالا اللي بيتعملي الف حساب الناس بس تتمني ابصلها اتهان من وحده زي وانت واقف متكلمتش بجد مصدومه فيك ياسليم
سليم بهدوء...
خلصتي
اشاحت بوجهها للأتجاه الأخر پغضب ثم نظرت له قائله بصوت عالي نسبيا...
ايه البرود اللي انت فيه دا سليم انا بكلمك علي فكره
تركها وانصرف جلس خلف مكتبه دون ان يرد عليها سارت خلفه جلست علي المقعد أمامه أردف بجديه قائلا...
جايه ليه
صدمت من حديثه نظرت له نظره مطوله قائله...
لا بجد في حاجة غلط سليم انت مكنش كده ايه اللي حصل
لتكمل بنبره ساخره...
اه نسيت انك خلاص مبقتش محتاجني ماانت خلاص هتخطب
نظر لها بأستغراب قائلا..
وفيها ايه لما اخطب دا يزعلك في ايه
ارتبكت من حديثه قائله...
وانا هزعل ليه انا بس مش حابه ان خطوبتك وجوازك يأثرو علي صداقتنا
أبتسم لها قائلا بأطمئنان...
لا متقلقيش
ليكمل بجديه...
انتي صديقه عمري ياديالا وأكتر واحده وقفت جمبي وقت ماالكل بعد وانا مش ناسي دا
أجتمعت الدموع بداخل عيناها حاولت منعها قائله بأبتسامه...
احم. طب مش هتعرفني عالبنت اللي هتخطبها
أبتسم سليم قائلا...
إن شاء الله هبقه أعرفك عليها
أبتسمت ديالا بۏجع قائله...
بتحبها ياسليم
تبدلت ملامحه من سؤالها المفاجئ قائلا بكذب....
ايه السؤال دا أكيد طبعا وإلا مكنتش اتقدمتلها
فرت من عيناها دمعه خائڼه جففتها قبل أن يراها قائله بأبتسامه عكس الألم الذي يسكنها...
مبروك طب بما أني صاحبه عمرك مش المفروض أبقه جمبك في يوم زي دا
فرح سليم قائلا...
أكيد طبعا ياديالا دا هيبقي أجمل يوم في حياتي
ديالا بأبتسامه مليئه بالۏجع...
طب انا همشي عشان الحق أجهز نفسي بأي
تركته وانصرف ودموعها تنهمر علي وجهها بغزاره واضعة يدها علي وجهها لكي لا يراها أحد
دفشت به قائله دون أن تنظر له...
اسفة
جاءت لتكمل طريقها أسرع وقف أمامها قائلا وهو ينظر لهيئتها...
مالك ياديالا بټعيطي ليه حد مزعلك
رفعت وجهها له عندما أستمعت لصوته نظر لعيونها الحمراء أثر البكاء حس بنخذه قويه في قلبه قائلا بأبتسامه ونبره ساخره...
شكل سليم مزعلك
تبدلت ملامح وجهها للڠضب قائله...
وانت مالك ياريت تخليك في حالك وملكش دعوه بغيرك
أبتسم يزن بسخريه علي حاله قائلا بجديه...
حاضر أسف إني قطعت طريقك اتفضلي
رمقته بنظره غاضبه مليئه بالكره وانصرفت من أمامه
ظل ينظر لها حتي أختفت من أمامه أغمض عيناه بأرهاق وانصرف يكمل عمله
بعد الأنتهاء من الدوم بالشركه خروجو ثلاثتهم ذهبو للكافية
أتي الجرسون لهم طلبو ثلاثتهم قهوه بعد وقت أحضرها
لهم الجرسون جلسو يرتشفونها بصمت تام قطعه وحيد قائلا...
ايه ياشباب أنتو جيبني هنا عشان نقعد نبص علي
بعض
رد زيد الجالس يرتشف قهوته ويفكر بشيئ ما قائلا...
أنتو عارفين ان سليم دلوقتي رايح يخطب
وضع يزن فجنان القهوه علي الطاوله أمامه قائلا..
ايه الاسئله دي علي أساس أن سليم مش معرفنا الصبح بقيت بتنسي كتير الأيامدي يايزيد شوفلك دكتور
رمقه يزيد بنظرات ناريه وجه حديثه لوحيد قائلا...
سيبك انت من التافهه دا وركز معايا ان شاكك في اللي انا شاكك فيه
وحيد بتفكير...
يعني
أعتلي علي وجهه أبتسامه ساخره قائلا...
يارتني ماسألت قاعد معايا شويه بقر بس أحلي مافي الموضوع انه هيستقر ونشوف شغلنا بقه
يزن بتسأل...
في ايه يايزيد ماتقول اللي عندك علي طول قاعد بتكلمنا بالألغاز ليه
أخذ يزيد فنجان القهوه يكمله قائلا...
بعدين كل حاجة في وقتها حلو
وحيد بتفكير...
قصدك علي جوز سليم المفاجئ
يزيد...
بالظبط
يزن بتسأل...
مش غريبه بيخطب النهارده وبيتجوز بكره
رمقه يزيد بغيظ قائلا...
يابني أدم انت ماهو لازم يعمل كده انت مش شايف الوضع الزفت اللي بقينا فيه يلا سلام انا قعدتكوا فقر زيكوا
أخذ أشيائه وانصرف ظلو هما الأثنان فقط ينظرون لبعضهم
بالمساء بأسفل أمام منزل يمني صف سليم سيارته وهبط منها وخلفه عدي هبط هو الأخر من السياره ووقفو الأثنان بجانب الطريق ينتظرون بقيه العائله
تحدث سليم وهو بنظر لساعه يده قائلا...
هما اتأخرو كده ليه
عدي بلا مبالاه وهو ينظر للمكان...
معرفش أنا أتصلت عليهم قبل مانطلع من الشركه قالو جايين
زفر سليم بقوه وڠضب منهم يتجول بنظره علي الطريق رأي سيارتهم أتت
وقفت السياره أمام باب العماره مباشره هبط المنشاوي يتطلع علي المكان تطلع له سليم بثقه وجديه
هبطت حنين وخلفها زينه صدم عدي عند رؤيتها تبدلت ملامح وجهه للڠضب الشديد يتوعد لها يريد أن يطلع بروحها لكن ألتزم الصمت لوجود العائله
تطلعت عليه بتوتر ورعشه أصابت جسدها عند رؤيته بتلك الحاله وقفت بجوار حنين للتفادي النقاش معه
هبطت عليا من السياره بغرور وكبرياء تطلع علي المكان بتقزر اقتربت منهم قائله لسليم پغضب...
هي البنت عايشه هنا
أردف سليم بجديه...
ايوه
نظرت عاليا للمنشاوي قائله پغضب...
مش قولتلك ياعمي دي بنت جربوعه وضحكه عليه مصدقتنيش
تبدلت ملامح وجهه للڠضب قائلا بجده من بين أسنانه ...
ياريت ياعليا هانم متتكلميش عليها بالأسلوب دا تاني
اللي بتتكلمي عليها دي هتبقي مراتي
متابعة القراءة