روايه قلب حائر بقلم ايه الرحمن

موقع أيام نيوز


بهدوء قائلة... 
تمام... 
تركته وأنصرفت تكمل حديثها مع حنين

 

علي جانب أخر 
كانت جالسة بضيق علي مكتبها بداخل غرفتها تتطلع علي الهاتف بضيق بعد ماحدثتها مع والدتها ومعرفتها بما حدث وعدم قدرتها علي الرجوع للمنزل هذه الليله
تطلعت علي القمر من نافذه غرفتها أبتسمت بعفوية عندما تذكرته وتذكرت حديثة مع بأخر مقابله لهم

تنهدت هنا بقوه وقامت من مكانها لتنصرف للمطبخ لتحضر لها كوب نسكافية لتكمل دراستها قطعها صوت رنين هاتفها تطلعت علي شاشه الهاتف رأته رقم تعرفه جيدٱ أبتسمت بحب وقامت بألتقاط الهاتف من علي المكتب وقامت بالضغط علي زر القبول قائله بأبتسامه... 
الو.. السلام عليكم
أبتسم عند سماع صوتها رجع بجسده للخلف تسطح علي الأريكة قائلا... 
عليكم السلام لو كنت أعرف أني هسمع صوتك بالرقه دي كنت كلمتك من بدري
أبتسمت عندما أستمعت لحديثة أردفت قائله وهي تضع الحليب علي الڼار قائله... 
أحم. في ايه ياعم انت مالك أهدي كده وصلي علي النبي في قلبك
أبتسم قائلا... 
عليه افضل الصلاه والسلام... وبعدين أنا مش متعود منك علي كده... 
أكمل بخبث قائلا.. 
انتي متأكده أنك هنا
أطلقت هنا ضحكه عاليه برقه قائله پحده مزيفه.... 
لا خيالها يافقر
أطلق ضحكه عاليه بصوته الرجولي قائلا... 
بس خلاص أنا كده أتأكدت أنك هنا
سرحت هنا به عندما أستمعت لصوت ضحكته تنحنح قائلا... 
هنا... هنا.. انتي يابت روحتي فين يخربيت هبلك.. بت ياهنا ردي
أجابته والدته الجالسة بجانب الأريكه عند رأسه قائله بهيام.. 
مش هرد 
أستغرب وحيد من الصوت تطلع علي الهاتف ثم وضعه علي أذنه مره أخري قائلا... 
مالك صوتك قلب علي صوت أمي كده ليه
كبتت هنا ضحكتها وظلت صامته تستمع لحديثة هو ووالدته أردفت نعمه بنفس النبره قائله... 
مش عيب ياحبعمري تتكلم عن أمك كده
تغيرت ملامح وجهه بعدم أستيعاب قائلا... 
لا بقه في حاجة غلط انتي متأكده أن أمي مش قاعده جمبك 
أجابته نعمه بغيظ قائله وهي تقف لتتقدم أمامه.... 
لا قاعده جمبك ياروح أمك
فزع وحيد من مكانه ألقي بالهاتف علي المقعد قائلا... 
انتي ايه اللي مقعدك ورايا
أجابته بنبره ناعمه قائله بدلال وهي تضع يدها تحاوط عنقه... 
مالك ياحبعمري محبتش المفجأه..
بعدت عنه وقامت بوضع يدها بخصرها قائله بغيظ منه... 
أخص عليك ياتربية ۏسخة يابن الجذمة بقي بتحب وبتخبي عليا ياواد صبرك عليا بس هو فين 
أحباها بتوتر بسيط قائلا... 
هو ايه
تجاهلت حديثة وظلت تبحث عن الهاتف وجدته علي المقعد أخذتة وجلست علي المقعد قائله بأبتسامه... 
ألو اذيك ياحببتي أنا نعمه أم وحيد 
وضع وحيد كف يده علي وجهه محدثا نفسة قائلا... 
نهار أسود خلاص ياوحيد البت ضاعت منك
وقف بصمت يتابع الحديث بينهم
علي الجهه الأخري 
أبتسمت هنا عندما أستمعت لحديث والدته أردفت قائله... 
أهلا وسهلا بحضرتك ياطنط طمنيني عنك عامله
ايه 
أبتسمت نعمه وهي تتطلع علي وحيد الواقف يتابعها بتركيز قائله... 
أنا بخير الحمد لله.. انتي بقه هنا اللي واخده قلب وعقل المنيل علي عينه ومخلياه مدهول كده 
رمقها وحيد پغضب وغيظ قائلا بصوت منخفض... 
أبوس أيدك كفايه هوديكي عند خالتي أسنكدرية زي ماكنتي عاوزه بس أسكتي
رمقته بغيظ قائله... 
دلوقتي هتوديني ياواطي وأنا مذلوله ليك بقالي أسبوع وبتحايل عليك وبترفض ومش عامل حساب أني أمك وأن الجنه تحت قدمي يابن الجذمه بس هقول ايه تربية ۏسخة طالع لأبوك الله يرحمه 
قطعها قائلا بنفس نبرتها المعتاده عند ذكر سيره والده... 
الله يرحمك ياأبو وحيد.. البت هتطفش ومش هلاقي حد أتجوزه وهفضل معنس جمبك كده وأبقي أرجعي عيطي بقه قولي مبتتجوزش ليه 
ضحكت هنا بشده علي حديثهم أبتسمت نعمه قائله بأعجاب... 
والله وعرفت تختار ياواد ياوحيد البت طلع ضحكتها حلوه
تحدث وحيد بزهول قائلا... 
هي سامعه كلامنا دا!! أنا فكرتك قافله الصوت أفتحي الأسبيكر 
فعلت وضع مكبر الصوت ووضعت الهاتف علي الطاوله أقترب وحيد جلس علي المقعد الأخر بالقرب من الطاوله قائلا بأبتسامه .. 
هنا هبقي أكلمك 
بعدين 
أجابته هنا بهدوء قائله... 
أوكي باي.. باي ياطنط 
قطعتها نعمه قائله... 
هو ايه اللي باي ياطنط أستني بس قولي لبابا وماما أن أنا والواد وحيد جايين نزوركوا يوم الخميس
تطالعها وحيد پصدمه قائلا... 
ايه ياماما اللي بتقوليه دا 
قطعته نعمه قائله... 
بس ياواد انت.. وانتي ياحببتي متنسيش تعرفي بابا وماما بقه
أجابتها هنا بتوتر قائله... 
بابا الله يرحمه 
ردت نعمه بهدوء... 
الله يرحمه ياحببتي خلاص بلغي ماما
أجابتها قائله... 
حاضر مع السلامه 
غلقت هنا الهاتف مباشره شعرت بدقات قلبها تتسارع وضعت يدها علي قلبها قائله... 
نهار أسود اللي سمعته دا صح..
أبتسمت قائله.. 
معقول يكونوا جايين عشان وحيد يخطبني.. أكيد عشان كده أمال جايين ليه 
أرتمت بجسدها علي الفراش بسعاده
علي الجهه الٱخري بمنزل وحيد 
أردف وحيد بضيق بسيط قائلا.. 
ايه ياماما اللي عملتيه دا دلوقتي أحرجتي البنت 
وقفت نعمه قائله بصرامه مزيفه... 
بس ياوله أسكت أنا عملت الصح يله هقوم أنام 
تركته وأنصرفت لغرفتها تطلعها حتي أنصرفت تمامٱ من أمامه أبتسم بحب وقام إلي غرفته هو الأخر

ركضت حنين مسرعه للداخل أقتربت منهم قائلا.. 
مالها زينه ايه اللي حصلها
جاءت يمني لتحدثها قطعها خروج الطبيب وخلفه ثلاثة من الممرضين حولوا نظرهم جميعٱ لهم أقترب الطبيب منهم بأرهاق قائلا... 
أحنا عملنا كل اللي نقدر عليه لكن للأسف
تطالعوه جميعهم پصدمه أحتلتهم أردفت يمني بتردد وأعين دامعه قائله.. 
قصد حضرتك ايه متقولش أكيد زينه كويسه ومحصلهاش حاجة
تطالعها الطبيب قائلا بهدوء... 
المدام كويسه لكن للأسف مقدرناش ننقذ الجنين خصوصٱ أن الحمل كان لسه في الأول والڼزيف كان جامد قدرنا نسيطر عليه بمعجزه من عند ربنا.. يلا ربنا يعوض عليكوا عن اذنكوا
تركهم الطبيب وأنصرف تطلعوا جميعهم لبعض بحزن واضح علي ملامح وجههم
جفف المنشاوي الدمعه الخائڼه التي هربت من عيناه قائلا بهدوء ... 
حصل خير أهم حاجة أنها بخير ودا الأهم 
تطلعوا له بصمت وعادوا جلسوا بأماكنهم 
أقتربت حنين وقفت بجوار يمني قائله بهمس... 
هي زينه كانت حامل أزاي وأنا معرفش
أجابتها يمني قائله... 
محدش كان يعرف أحنا أتفاجئنا لما الدكتور قال أنها لازم تدخل عمليات عشان الجنين في خطړ... صعبانه عليا أوي الله يكون في عونها مش قادره أتخيل رد فعلها كده لما تفوق وتعرف أن الجنين نزل 
تنهدت حنين بزعل قائله... 
ربنا يعوضهم خير إن شاء الله
خرجت زينه من غرفه العمليات علي السرير المتحرك ذاهبه إلي غرفه عاديه لتستريح بها 
غادرو جميعهم خلفها
وقفت عليا أمام باب الغرفه متحدثة وهي تتطلع علي يمني قائله... 
يا تري ايه اللي حصلك ياحببتي... إلا قوليلي يايمني هي ڼزفت أزاي ووصلت للحاله دي أكيد انتي تعرفي مانتي اللي كنتي معاها في الأوضة وكلنا جينا علي صوت صريخك
رمقتها يمني بنظره غاضبه قائله بعبس... 
وأنا هعرف منين أنا كنت خارجة من الٱوضة شوفتها واقعه علي الأرض مغمي عليها وپتنزف... لو مش مصدقاني تقدري تسألي سليم أنا كنت لسه سيباه وخارجه نديت عليه علي طول عشان بس متفكريش إني عملتها حاجة 
صمتت عليا پغضب بعد أحراج يمني لها بهذه
 

تم نسخ الرابط