روايه قلب حائر بقلم ايه الرحمن

موقع أيام نيوز


ببرودقائلا...
لاء.. 
جاءت لتتحدث أطلق شهقه قويه عندما دفشها بهدوء للحائط بحركه مفاجئه وقام بوضع يده اليسري علي الحائط محاصرها كي لا تهرب منه ويده اليمني محاوطه خصرها بتملك
تطلعت لعيناه بخجل وتوتر قائله...
علي فكره مينفعش كده أبعد لو سمحت 
قربها منه أكثر قائلا...
لا.. مش هبعد غير لما أعرف مالك بتقلبي وشك أول ماتشوفيني ليه... 

تنهدت تنهيده ثقيله بضيق قائله بعبث وحزن...
كده ياسليم مش عاوزه أكلمك ولا أتعامل معاك 
صدم سليم من جوابها لكن أكمل بعدم أهتمام كأنه لم يستمع لشيئ قائلا بمكر...
زعلانه عشان اللي شوفتيه في بيت ديالا 
حدقت به بقوه عند أستماعها بما تفوه به هبطت الدموع من عينها رغم عنها عندما شردت قليلآ بما حدث بعدته قليلا بهدوء قائله وهي تبتعد عنه كي لا يري دموعها...
لاهزعل ليه دي حياتك وانت حر فيها 
جذبها من كف يدها قبل أن تنصرف فكانت تعطية ظهرها دارها له بهدوء قائلا بأبتسامه وهو يمد يده يرفع وجهها لتطلع بعيونه قائلا...
لما مش زعلانه ايه الدموع دي 
جففت دموعها مسرعه بخلف كف يدها قائله...
مبعيطش بطل تخترع حاجات من دماغك 
رفع وجهها مره أخري قائلا...
متكدبيش ولما أكلمك متحطيش وشك في الأرض وتبصيلي 
بكت بقوه وهي مازالت خافضه رأسها كي لا يري دموعها زفر بقوه وقام بوضع كفي يده علي وجهها 
مسك بوجهها بين يده رفع رأسها له تطلع لعيناها الباكيه قائلا بنبره حاده...
مش عاوز أشوف الدموع دي في عيونك تاني 
بكت مره أخري رغم عنها قائله..
سليم لو سمحت أبعد وسبني في حالي ممكن أنا مجنونه بعيط شويه وبعدها ببقه كويسه ملكش دعوه بيا 
تركته وأستدارت تعطيه ظهرها أردف قائلا...
بتحبيني علي ايه يايمني 
وقفت بمكانها پصدمه تقدم وقف أمامها مكملآ...
دا انتي مشوفتيش مني غير كل أذي وۏجع معملتش ليكي حاجه واحده كويسه تخليكي
تحبيني 
ضحكت بسخريه علي حالها قائله....
مين قال أني حبيتك أو عاوزه أحبك أصلا 
حرر يديه المعقوده أمام صدره پصدمه أمتلكته أكملت 
مدت يدها أخذت يده ووضعتها علي قلبها قائله...
دا اللي حبك ومعذبني معاه..دا اللي متعلق بيك رغم كل اللي بتعمله فيا وفيه...
أكملت بنبره خاليه من المشاعر...
وهو اللي مش عارف يكرهك بعد كل اللي عملته فيه...عارف ليه عشان حبك بجد رغم أنه عارف ومتأكده أنه حب الشخص الغلط اللي عمره في يوم ماهيفكر فيه بس هو كده طول عمره متعود علي الۏجع ووجعني معاه 
كان يتطلعها بصمت وحزن عليها وضيق من حالها...أزاحت يده بهدوء لكي تنصرف 
أما هي فظلت وافقه كما هي دون أن تبادله العناق تحدثت قائله...
سليم عاوزه أمشي 
بعد عنها بهدوء أجابها قائلا...
تمشي فين 
تنهدت بثقل قائله...
رايحه أنام عند حنين 
حز علي أسنانه بقوه قائلا بنبره حاده غاضبه...
ومن أمته وانتي بتنامي عند حنين 
أجابته قائله...
من النهارده ولولا زينه طلبت مني أجي معاها أنا مكنتش جيت 
مسح وجهه بكف يده ثم تحدث بهدوء مختلط بالضيق والڠضب قائلا بتحدير وهو يشير علي الغرفه...
الأوضه دي أوضتي وانتي مراتي يعني أوضتك ومكان ماكون موجود انتى تبقي موجوده مكان الواحده جمب جوزها أكيد مش أنا اللي هعرفك حاجه زي دي 
صړخت بوجهه بعدما فاض بها قائله...
انت بتضحك علي نفسك ولا عليا أنهو جواز دا هااااا قولي انت بتسمي جوازنا دا جواز فوق ياسليم أحنا جوازنا مجرد أتفاق مش أكتر 
أردف پحده وصوت كالرعد قائلا...
أتفاق... أتفاق.. أتفااااق.. كل ماكلمك تقولي زفت زى ماتكوني ماصدقتي أنك تلاقي حاجة تهربي بيها... وانتي معاكي حق جوازنا أتفاق وبس ومش هيكون غير كده والمعامله مابينا من هنا ورايح هتكون بحدود 
رمقها بنظره غاضبه من أعلاها لأسفلها أجابته بصړاخ قائله...
يبقه أحسن برضه وأبقه قول لنفسك الكلمتين دول ومتتعداش الحدود ومن اللحظه دي لا تكلمني ولا ليك دعوه بيا وعشان ميكنش في بينا كلام تاني بعد دلوقت أستني الورق اللي بتدور عليه معايا حد جبهولك عندي لحظه أجبهولك 
تطلعها بضيق وتقدم للخارج من أمامها منصرفآ غالقآ الباب خلفه بقوه 
ركلت قدما بالأرض قائله پغضب وصوت عالي...
أمشي في داهيه هتفصل طول عمرك مغرور كده لو أتنازلت مره ھتموت 
جلست بمنتصف الفراش تبكي أستمعت لصوت طرقات الباب تحدثت بصړاخ وضيق قائله...
أمشي ياحنين عاوزه أقعده لوحدي 
تحدث المنشاوي من الخارج بهدوء قائلا... 
أنا جدك ياحببتي أفتحي 
جففت دموعها بسرعه عندما أستمعت لصوته تحدثت قائله...
أتفضل ياجدو حضرتك مش محتاج أذن 
فتح المنشاوي بهدوء وتقدم للداخل وقف أمامها يطلعها بتراقب قائلا... 
مالك ياحببتي بټعيطي ليه وايه اللي مخليكي انتي وسليم تتخانقوا بالشكل دا 
أستدارت نظرت للأتجاه الأخر قائله بكذب وتوتر....
خالص ياجدو متخنقناش ولا حاجه 
أجابها المنشاوي بأستهزاء قائلا..
دا علي أساس أننا مكناش سامعين صوتكم العالي 
أكمل بهدوء قائلا...
قوليلي ياحببتي مالك مش أنا جدك وصاحبك 
أشارت له برأسها بنعم أكمل قائلا....
طيب قوليلي ايه مزعل حبيبه جدها ومخليها معيطه بالشكل دا 
بكت يمني وأرتمت بين يديه عانقته بقوه قائله....
أنا عاوزه أطلق من سليم ياجدو 
علي الجانب الأخر
بغرفه عليا كانت واقفه في شرفه غرفتها تتطلع للحديقه وهي تتحدث في الهاتف بأبتسامه خبيثه قائله...
العمل أشتغل مكنتش أعرف أنه هيشتغل بالسرعه دي أنا رشيته بسرعه قدام باب الأسنسير وهما الأتنين عدوا من عليه ورا بعضهم زي ماقولتي يادوب دخلنا البيت وأشتغلوا خناق وزعيق وصوتهم كان جايب لأخر الدنيا حظي حلو إني كنت لسه راجعه من عندك أمبارح بلبل وازازه الرش كانت معايا في الشنطه 
صمت قليلا لتسمع للطرف الأخر ثم تحدثت قائله...
انتى متأكده أنهم هيطلقوا 
صمتت لتستمع لمن يحادثها ثم تحدثت قائله...
حقي لو حصل لا هديكي حلاوه عمرك ماخدتي زيها من حد... يلا بقه أسيبك تشوفي شغلك ولو حصل جديد
هعرفك 
غلقت الهاتف وقامت بألقائة علي الفراش وهي واقفه بالخارج أبتسمت بمكر قائله بفرحه لم تسيعها....
وأخيرٱ هخلص منك ياشبر ونص 
فتحت زينه عيونها ببطئ تطلعت حولها وجدت والدتها جالسه بجوارها أغمضت عيناها بتعب وتطلعت للفراغ
أبتسمت فاطمه قائله... 
ألف سلامة عليكي ياحبيبتي 
كده توقعي قلبي وتقلقيني عليكي ترحميني زينه بأستهزاء قائله... 
طب قولي حاجة غير دي يافاطمه هانم عشان أصدقك 
صمتت فاطمه عندما أستمعت لحديثها قائله بعبث... 
من أمته يازينه وانتي بتناديني بألقاب فين كلمه ياماما اللي ديما بسمعها منك 
أجابتها زينه قائله... 
من يوم ماكان ناقص أنزل أبوس رجلك عشان ترحميني
من العڈاب ومكنش عندي مانع وقتها أني أبوس رجلك بجد بس انتي نسيتي بنتك وفكرتي في مكانتك وكلام الناس.. كنت دايما بسمع وأشوف علي النت قصص بطولات الأمهات لولادهم اللي كانوا بيعرضوا نفسهم للمۏت والخطړ عشان بس يشوفوا ولادهم بخير قدامهم... 
لكن انتي بعتيني وأختارتي أسمك ومكانتك يبقه تنسيني أنا كمان كفايه اللي حصلي حتي
 

تم نسخ الرابط