روايه للكاتب سيد داود
المحتويات
فايزور في شركة تاب آند سيروب للأدوية ومش عارف يتلم على أعصابه من يوم ما اتعينت عندهم الدكتورة غادة..
حتى تعامله مع مراته اتغير ومش بيقعد معاها كتيرر وبيتعمد يرجع البيت متأخر..
الباب بيخبط وبيدخل شاب بيناديه
_ جاهزين يا دكتور هاني
_ غادة وصلت
_ أفندم
_ أقصد الدكتورة غادة وصلت
_ اه وصلت يا دكتور
هاني بيروح يقعد معاهم ويبدأ الاجتماع
دايما يضرب بيها الأمثلة دايما يوجه لها الكلام دايما يقول أنها أفضل حد في الشركة ..
وبعد الاجتماع طلب أنه يعزمها على فنجان قهوة في مكتبه علشان يناقش معاها حاجة تخص ال area بتاعتها..
وهو في الأصل عايز يستعرض عليها شطارته ويحكي لها ازاي بقى أهم سوبر فايزور في مجال الأدوية لدرجة أنه بيحل محل المدير الإقليمي في غيابه دلوقتي..
وهو مستمتع معاها أوي..
لحد ما جاله تليفون من مرتضى والد مراته إيناس..
حس بضيق شديد مش عايز حاجة تعطله عن غادة ولكن مضطر يرد ع الفون
_ ألو ..
_ ازيك يا دكتور هاني يا ابني
_ أهلا يا عمي .. ازي حضرتك
_ انا كويس .. الحمد لله
_ كنت عايز اقولك ان مراتك في البيت عندي
_ هي راحت لكم ..
_ أيوة يا ابني
_ هي حرة .. انا مغلطتش فيها
_ حقك عليا يا ابني .. انا هروح بيها عند الدكتور يشوف لها حل في الشخير ده
_ ياريت يا عمي والله
_ من غير ما تقول يا ابني .. ما هي لازم تتعالج منه
_ ياريت تعقلها يا عمي
هاني أتضايق منه ومن طلبه السخيف ده
_ بقولك ايه يا عمي
_ قول يا ابني..
_ خلي إيناس ترجع البيت حالا .. وانا هروح بيها عند الدكتور
_ بس هي مش بتشخر يا ابني
هاني اتعصب اكتر وقفل الفون في وشه
مرتضى رجع البيت متضايق وقعد يتخانق مع ايناس بنته ويقول لها إنه مفلس ومش هيستحمل مصاريفها في البيت وأنها لازم تتصرف له في فلوس من جوزها وإلا تروح بيتها..
إيناس حست بالأسى ازاي أبوها مش مستحمل وجودها ڠضبانة في بيته بالشكل ده
_ انا معايا ألف جنيه يابابا ... خدهم .. وارجوك متطلبش مني تاني..
مرات أبوها بتحاول تهديها..
_ معلش يا بنتي استحمليه من يوم ما اتحال ع المعاش وهو ظروفه صعبة
_ ولا يهمك يا طنط أنا حظي كده في الحياة ... لا جوزي طايقني ولا بابا عايزني..
إيناس بتحس أنها مڼهارة وبتفتح شنطتها وبتشرب حبوب مهدئة علشان تعرف تنام..
_ ايه ده يا إيناس يا بنتي
_ دي حبوب مهدئة يا طنط كتبتها لي الدكتورة علشان اعرف انام ..
إيناس دخلت تنام وسابت مرات أبوها قدام التليفزيون
الساعة واحدة بعد نص الليل..
البيت كله نايم..
ومرتضى راجع من القهوة
بيفتح الباب وبيدخل..
بيشغل النور عن يمينه..
سمع صوت غريب في البيت
_ اخخخخ .... خااااا ... خيييييي .... خخخاااا
صوت شخير فظيع
بدأ يرتبك ... وجسمه يترعش م الخۏف..
_ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
أسنانه بتخبط في بعض ... والصوت بيرتفع وينخفض وبيحاول ينادي على مراته لكن صوت مش طالع
_ يا آيات ... الحقيني يا آيات
_ اخخخخ ...
متابعة القراءة