وردتي الجميله
المحتويات
وجه معانا المستشفى وواقف مستني برة مع أنه الموضوع ميخصهوش أصلا كان ممكن يوقف لينا تاكسي ويمشي لكن كمل معانا ومسبناش لوحدنا ومش راضي يدخل علشان راحتك بس عايز يطمن عليك وتقولي كدة! ده الله أعلم لو مكنتش لقيته ماشي بالصدفة كنت لحقتك ازاي!
خجلت جميلة من نفسها واحمر وجهها ونظرت لياسمينا نظرات مليئة بالذنب أنا آسفة يا ياسمينا أنا الظاهر أعصابي تعبانة بس فعلا معاك حق كتر خيره ناديه أنا عايزة أشكره.
ردت جميلة بخفوت
الحمد لله بقيت أحسن بكتير شكرا جدا يا قاسم على اللي عملته معايا كتر خيرك.
قال بصوت جدي لم تعتده منه مفيش داعي للشكر يا جميلة ده واجبي وواجب أي حد في نفس الموقف.
أبتسمت إبتسامة خفيفة ولم تغضب منه بقيا يتبادلان النظر لثواني قبل أن يشيح قاسم بنظراته بعيدا وهو يحك رقبته بإحراج أنا هستناكم برة لحد ما تخلصوا علشان نمشي.
ألتفتت جميلة پذعر لياسمينا أكيد ماما وبابا زمانهم قلقانين عليا دلوقتي!
تنهدت جميلة براحة ثم خرج قاسم لتساعدها ياسمينا على النهوض والاستعداد للمغاردة استقلوا سيارة الأجرة عائدين كان قاسم يجلس بهدوء بجانب السائق في الأمام يسند ذقنه على يده وهو ينظر للطريق بينما جميلة تميل على كتف ياسمينا برأسها وياسمينا تضمها لها حتى ترتاح قليلا.
مرت الأيام وجميلة في بيتها لا تستطيع الخروج بسبب إصابة قدمها حتى لم يعد إلا ثلاثة أيام على العيد وفي تلك الأيام لم تنقطع ياسمينا عن زيارتها ولا لمرة واحدة.
تنهدت جميلة بملل أيوا بتمشى في الشقة عادي وبعدين بقعد قبل ما أتعب بس الموضوع ملل أوي.
أبتسمت لها ياسمينا بتعاطف معلش يا حبيبتي هانت.
عبست جميلة بحزن كام نفسي أصلي التهجد معاكم.
مسحت ياسمينا على ضهرها بحنان ربنا مقدر كدة وأكيد هو عالم ومتقبل منك متزعليش نصيب.
نظرت لها جميلة بدهشة قاسم! ويسأل عليا بتاع إيه يعني
ضحكت ياسمينا كان بيطمن بقيتي عاملة إيه دلوقتي ورجلك خفت ولا إيه!
هزت جميلة رأسها بلامبالاة ف تابعت ياسمينا ومامة وسيم سألت عليك لم غيبتي عن الصلاة.
انتبهت لها جميلة بإهتمام وأنت قولتي ليها إيه
ردت ياسمينا بهدوء قولت لها على اللي حصلك فقالت أسلم عليك بالنيابة عنها وأنها هتيجي تزورك قريب.
أومأت جميلة برأسها بصمت قالت ياسمينا أنت لسة بتفكري في الموضوع إياه
نظرت لها جميلة بحزن لا يا ياسمينا أنا بحاول دلوقتي أنسى بعد ما فوقت من الوهم اللي كنت فيه.
أمسكت ياسمينا يدها وقالت بندم أنا مش ندمانة على الكلام اللي قولته لكن ندمانة لأني حاسة أنه اللي أنت فيه أنا سبب فيه.
حدقت لها جميلة بدهشة ثم هتفت بها بإستغراب أنت عبيطة يا بت! أنا اللي مخدتش بالي وكنت هبلة ووقعت أنت ذنبك إيه! على رأي قاسم كان لازم أخد بالي أنا ماشية فين
رفعت ياسمينا حاجبها وقالت بإبتسامة ماكرة دلوقتي بتاخدي برأي قاسم
نظرت لها جميلة بغيظ وضړبتها على كتفها ده وقته يعني!
ضحكت ياسمينا على مظهرها ثم جلست قليلا وبعدها غادرت لمنزلها في ثاني يوم العيد استطاعت جميلة أخيرا الوقوف كفاية على قدمها للخروج.
حين خرجت للشارع ورأت المناظر المبهجة للعيد استطاعت أخيرا أن ترسم إبتسامة حقيقية مبهجة على وجهها كانت تتجول قليلا وتنظر حولها بفرح بإنتظار مجئ ياسمينا حتى يتنزهوا سويا.
كانت شاردة تتطلع أمامها ببهجة حين انتبهت فجأة لوقوف شخص أمامها خرجت من تأملها لتجد أن الشخص ماهو إلا قاسم.
أبتسم لها أما هى نظرت له بتعجب.
قال لها بصوت هادئ أزيك يا جميلة عاملة إيه
قالت بصوت متوتر لوجوده الذي فاجأها الحمد لله بخير.
مد لها يديه فتطلعت لهما لتجد بوكيه من الورود الحمراء بينهما نظرت له بدهشة إيه ده
ازدادت إبتسامته اتساعا بوكيه ورد علشان أبارك لك على مناقشة الماجستير بتاعك اللي بعد بكرة مش أنت دايما كان نفسك حد يجيب لك واحد يومها
اتسعت عيونها بذهول وقالت بتعلثم طب..طب انت عرفت منين أني عندي مناقشة وعايزة ورد
حدق لها بتعبير شقي يظهر في عينيه عرفت لأنه دايما كنت بخلي ماما تعرف أخبارك من مامتك أما عن الورد فأنا عارف ده من زمان من أيام ما كنت بتحلمي بيه وأحنا صغيرين.
ازدادت ضربات قلبها
وتطلعت له بحيرة ممزوجة بإرتباك طب أنت
متابعة القراءة