وردتي الجميله
المحتويات
صوابية ذلك بكل طريقة ممكنة.
حين وصلوا المستشفى أخبرتها والديها أنها ستسبقهم لأعلى حتى تعرف في أي غرفة هو بينما والدتها تنتظر والدها حتى ينتهى من ركن سيارته.
صعدت لغرفته والتوتر يزداد داخلها وكل الإحتمالات تعصف برأسها ولكن حاولت إخمادها وتفكر بأنها ستفعل ما تنويه مهما كان الأمر صعبا عليها.
وصلت أمام غرفته وهى تحاول أن تهدأ وتسيطر على دقات قلبها المتسارعة دقت الباب وحين سمعت صوته يأذن بالدخول ارتجفت يدها للحظة على مقبض الباب قبل أن تفتحه.
للداخل وهى تقول بخفوت وارتباك ألف سلامة عليك.
رد بإقتضاب الله يسلمك.
نظرت في أرجاء الغرفة ثم قالت بتساؤل هى طنط مش هنا
رد ببرود بتخلص حاجة في الحسابات تحت وطالعة.
حاولت الابتسام يبقى أكيد هتقابل ماما وبابا تحت وهما طالعين.
تذكرت حديث ياسمينا وتشجعت وهى تقول بنبرة متوترة قاسم أنا عايزة أقولك حاجة وياريت تسمعني.
أدار وجهه ناحيته وقال پعنف وأنا مش عايز أسمعك ولا أشوفك ياريت تتفضلي برة!
وقفت مصډومة تحدق به بعدم استيعاب إيه
ضغط بيده على حاجز السرير وهو يرتفع قليلا من مرقده پغضب بقول مش عايزة أشوفك يا جميلة ولا أسمعك بالمرة أنا مش فاهم أنت جاية ليه أساسا!
أصدر ضحكة ساخرة وهو يدير وجهه الناحية الأخرى فتابعت بشجاعة والدموع تملأ عينيها وكمان أعتذر لك.
نظر لها بتقطيبة تعتذري
أومأت برأسها وتابعت بنبرة مرتعشة وإندفاع على اللي حصل يومها أنا نفسي أعتذر لك أنا آسفة وندمانة...
قاطعها وهو يرفع يده ليوقفها عن الحديث بحنق اوعى تقوليها! اوعى تقولي كدة! بتعتذري مني على إيه
تجمدت نظراتها عليه دون أن تنطق وكل ما فيها مصډوم لكلامه قالت بإرتباك وتلعثم اا...ااا إزاي!
أبتسم بسخرية وقال بتهكم إزاي عرفت ليه وهى دي حاجة بتستخبى إزاي ميتعرفش في الشارع أنه وسيم الشاب الذكي الناجح متقدم لجميلة وبعدها هى رفضته! إيه منفعش فقولت ترجعي للبديل
ضحك وعينيه تلمع بالقهر والألم وقال بشدة أنا مش بديل فعلا يا جميلة لما مينفعش وسيم هيبقى قاسم الإحتياط اللي أنت عارفة أنه بيحبك أنت عارفة أنا حسيت بأيه لما عرفت أنه أتقدم لك وأنت موافقة تقابليه
فركت يديها ببعضها بينما تابع بحسرة بس الأسئلة دي كلها مفيهاش ليه ولا ليها إجابة لأنه القلب لما بيختار مبيكونش عارف ليه ولا لازم يكون فيه ليه من أصله بس أنا كنت شايفه وشايفك مع بعض ومش شايف حاجة تاني قدامي.
أفلتت دمعة من عينيها وفتحتها لتنظر له كان وجهه مجهد ونظراته مټألمة للغاية.
قالت بتهور لتبرر له غير مدركة لما تقوله أنا كمان كنت محتارة ومشاعري مشوشة أنا مقدرش أوافق لأنه ساعتها هكون بخدعك لكن دلوقتي الحيرة كلها راحت وأنا بقيت متأكدة من مشاعري أنا عمري ما حبيت وسيم ولو شوية حتى كان مجرد إعجاب أهبل لكن أنا بحب..
صاح بها بشدة أوعى تقوليها! دي مفيهاش كدبة ولا زيف أنت مبتحبنيش أنت بس علشان عارفة أني أنا بحبك جاية لأني مضمون إزاي عايزاني أصدقك وأنت في نفس الجملة إنك كنت معجبة بيه!
ارتعشت وهى تجيب پألم كلامك قاسې أوي من أمتى وأنت كدة
اراح رأسه على وسادته وقال بدون شعور يمكن خيبة أمل واحدة قادرة تغير الإنسان كله.
حدق لها ببرود أمشي يا جميلة مبقاش فيه بيننا حاجة تتقال خلاص.
انهمرت دموعها وهى تحدق له بعجز قبل أن تلتفت لتغادر وهى تضع يدها على فمها وتبكي وغادرت الغرفة ولم تره ودمعتان تنحدر على وجهه وهو يغمض عيونه بقوة.
خرجت من الغرفة ثم استندت على الحائط الذي بجانبها وهى تبكي پألم وحزن لقد خسرته للأبد لم يكن مټألما من الرفض بقدر تألمه مما حدث يومها لن يصدق أنها تحبه بالفعل لشخصه أبدا مهما فعلت كما أن كلامه
كان جارحا للغاية وقاسې عليها.
فجأة سمعته صوته يأن بصوت عالي من الألم فعادت بسرعة للغرفة
متابعة القراءة