اكون مع من

موقع أيام نيوز

خرجت انا وسالى وقعدنا وحطتها قدامى وبقول فى بالى افرض ماټت هتعمل ايه فى وعدك ده وافتكرت الحلم اللى حلمته اول يوم كانت معايا فيه وقولت باين كده ان وجودك معايا قدر مكتوب وقررت ان لو حصل لامها حاجه هخليها معايا طول العمر وفعلا الدكتور عمل الاشاعات والتحليل وقال لى اللى كنت شاكك فيه الاشاعات والتحليل اكدته عندها ورم على المخ وفى مكان خطېر لازم عمليه والاحتمال فى نجحها بنسبة مش كبيره بس لازم عمليه فكنت محتار وعشان انا مش قريب ليها وملهاش حد يمضى على اجراء العمليه كان لازم يعرفوها كل حاجه عن حالتها وفعلا وافقت على اجراء العمليه وقبل ما تدخل العمليه قالت انا عارفه انى مش هخرج من العمليه وانا مش خاېفه انا كان نفسى بس ربنا يمد فى عمرى لحد ما اطمن على سالى بس اكيد ربنا كتبلها الاحسن وانا كل اللى عاوزاه منك انك توفى بوعدك وبس ودخلت العمليه وفضلنا منتظرين ساعه واثنين وسالى تقولى انا عاوزه ماما وانا اقول لها ان شاء الله تطلع وتبقى كويسه بس ربنا كان كاتب غير كده طلع الدكتور بعد وقت وقال اسف حاولت على قد الامكان بس ربنا مااردش البقاء لله الصدمه خلتنى مشقادر اقف جلست على الكرسى واخذت سالى فى حضنى وهى بتقولى ماما فين هى مطلعتش ليه انا عاوزه ماما وفضلت سالى كل يوم تبكى وتسالنى عليها وانا مش عارف افهمها انها ماټت وانها مش هتقدر تشوفها تانى ويوم ورا يوم ابتديت تتلهى وتنسى وتتعود على وجودها معايا وبقت تنادينى يابابا وانا اعتبرتها بنتى لحد ما جيه وقت ان ادخلها المدرسه وابتدت المشكله دى ملهاش اى ورق اعمل ايه وهو ده اللى كنت بحظر جارتى منه ان هيجى وقت ومش هنعرف هنعمل ايه وهى كانت بتقول هنتصرف وانها تعرف ناس هيسعدوها فين هى بقى وفين الناس دى 
ومبقتش عارف هعمل ايه معلمهاش او مادخلهاش مدارس وعلمها فى البيت طب ما قدام شويه
هتعوز اوراق عشان تتجوز وتكمل حياتها طب وبعدين وفضلت محتار ومش عارف اعمل ايه لحد ما جيه فى بالى فكره شيطانيه ومعرفش مدى خطورتها وضررها ايه وهى ان استخرج شهادة بنتى الحقيقيه واقدم بيها لسالى فى المدرسه على انها ابنتى وبعد كده يحلها ربنا وزى ما تيجى تيجى والله اعلم بنتى فنها دلوقتى انا ما اعرفش عنها حاجه ولا اعرف هشوفها تانى او هتيجى البلد دى تانى ولا لا وفعلا استخرجت شهادة الميلاد وقدمت لسالى بيها فى المدرسه ومشيت الامور ولا حد درى بحاجه وسنه ورا سنه حسيت ان سالى هى بنتى فعلا وبقينا ملناش غير بعض فى الدنيا وبقت تكبر قدام عنيه وتنتقل من مرحله لمرحله لحد ماكبرت واخدت شهادتها وكانت الدنيا وقتها مش سيعانا وكنا عايشين اجمل ايام عمرنا لحد ما فى يوم حصل اللى مكنتش اتصور انه يحصل رجعت من العمل ولقيت شابه فى عمر سالى تجلس مع سالى فى الشقه واول ما دخلت قامت الشابه وقالت انت بابا فسالى قالت هو اللى انتى بتسألى عنه فقولت للشابه انتى مين فقالت انا سالى بنتك انا من زمان وكان نفسى اجيلك واشوفك بس امى كانت منعانى كانت خاېفه لا اختار اعيش معاك وانا مكنتش بحب ازعلها لان منذ فتره طويله وهى مريضه بس ماما ماټت وانا جيت على هنا وسألت على عنوانك فى سفارتنا
هنا وادتنى العنوان وجيت علطول اخيرا شوفتك انت احلى بكتير من الصوره اللى كانت فى خيالى ليك وجريت عليا ودخلت فى حضنى وانا بين نارين فرحتى بانى شوفتها بعد السنين دى وانها رجعت لحضنى واشتياقى ليها وبين مين فيهم هتكون سالى بنتى وازاى بنتى هتعيش فى البلد دى ازاى وكل اورقها اصبحت لسالى وازاى افهم الاثنين اللى حصل دى سالى نسيت كل حاجه وهى صغيره ومش فاكره غير انى ابوها ما هى ماكنتش بتقول كلمت بابا لحد غيرى من يوم ما وعيت على الدنيا وازى هفهم بنتى انى خليت سالى تحل محلها فى كل
حاجه فى مكانتها كا ابنتى وفى اورقها اللى اصبحت لسالى وجلسنا وسالى اللى بدات الكلام ازاى يا بابا عندى اخت ومتقليش وكمان اسمها سالى على اسمى ازاى وبنتى قالت اه يا بابا صحيح هو انت اتجوزت بعد ما طلقت ماما وخلفت وسمتها على اسمى برضوا بقيت مش عارف ارد هقول ايه وهعمل ايه حد يقولى اعمل ايه وهل انا غلطت ولو غلطت اصلح الغلطه دى ازاى واكون مع من وانحاز لمين لبنتى اللى من لحمى ودمى بس اتربت بعيد عن عينى ولا انحاز واكون مع بنتى اللى مش من صلبى بس اتربت على ايدى وامام عينى لحظه بلحظه الاثنين ذنبهم ايه عشان اكثر قلبهم قولوا لى اكون مع من......

تم نسخ الرابط