كنت قاعده
شعر إن قلبه هيقف من الخۏف عليهم وكمان أيضًا عزه فهو يعتبرها أخته وكمان أولادها حس إن الدنيا كلها واقفة ضده ومدياه ضهرها، ولكن فاق بسرعة من شروده وصدمته وساق بأقصى سرعة ويدعوا الله بداخله أن يحمي حبيبته وابنها وعزه وأولادها.
ووصل المدرسة في وقت قياسي وانصدم الآخر من المنظر وجاءت الإسعاف وكانوا بيخرجوا الأطفال التي ټوفت وعزه كانت فاقت ولكن بتبكي بنحيب وبتقول: عايزه ابني يا ناس هاتولي ابني.
ولكن شاف شريف وهو بيجري باتجاه بوابة المدرسة وهو رايح يشوف الأطفال اللي كانوا بيخرجوه ومنهم اللي توفى ومنهم اللي مصاب إصابة خطيرة.
ذهب إليه حاتم بسرعة وهو بينهج وقال: ها لقيتوا ابنك هو كويس، طب شوفت دنيا وابنها(قصده على حبيبته)
حاتم: يلا، وذهبوا إلى أمن المدرسة ورجال المطافي ولكن محدش راضي يدخلهم.
شريف: احنا لازم ندخل مش هنفضل واقفين برا بنتفرج واحنا مش عارفين عيالنا فيهم إيه.
حاتم: لو سمحت خلينا ندخل احنا داخلين ننقذ ولادنا وولاد غيرنا خلينا ندخل نلحقهم ونساعدكم عشان منخسرش عدد كبير.
شريف: ما احنا نلبس ملابس واقية عشان نطلع بأقل الإصابات.
رجل المطافي: تمام خدوا البسوا دا.
شريف وحاتم خدوهم بسرعة ولبسوا ودخلوا المدرسة وكانت النار ماسكة في كل حاجة.
عند نرمين كانت قاعده في غرفتها ولكن وجدت إن شريف اتأخر عليها وكمان مفيش صوت برا ففكرت إن هو بيصالح في عزه، فتضايقت وقررت تخرج تنادي عليه.
دخلت المطبخ ولم تجد أحد فيه فوقفت بإستغراب: ياترى راحوا فين وشريف اختفى فين كدا بدون ما يعرفني!!!!
وقررت تتصل عليه ولكن مبيردش عليها فدخلت غرفتها بضيق ورزعت الباب بقوة وهى بتمتم: ماشي يا شريف لما ترجع خلينا نشوف تروح فين وتسيبني كدا واحنا يدوب لسه متجوزين من ساعتين.
طلعوا إلى الدور الأول ولكن كان الرجال يحملون الأطفال ويخرجون بهم إلى الخارج.
حاتم: روح أنت الفصول دي وشوف فيهم وأنا هطلع الدور التاني وأشوف.
هز شريف رأسه وذهب إلى أول فصل وجد أطفال واقعين عالأرض ومفيهمش نفس وكانوا حوالي خمسة أطفال.
دخل الفصل ويديه ترجف وهو خائف ولكن وقف مصډوم وقال بهمس: مراد
عند حاتم كان يبحث في كل مكان وكان الدور التاني مازال النار مشتعلة فيه والرجال يطفئون النار وهو يحاول يدخل الفصول.
وسمع صوت طفل صغير بيبكي فجري يبحث عن مصدر الصوت وكانت النيران مشتعلى في الشبابيك فنظر داخل الفصل وجد دنيا واقعة عالأرض وجنبها ابنها بيبكي صـ،ـرخ بصوته: دنياااااااا
ياترى إيه اللي حصل يعني مراد ودنيا ماتوا ولا إيه؟!
دخل شريف الفصل بتاع ابنه وكان رجال المطافي أخمدوا الحړقة فيه، ولكن شريف وجد شنطة ابنه محـړوقة ومفيش غير جزء منها باين قرب شريف بخۏف ورجفة في إيده وقال بهمس وخضة: مراد
جري بسرعة على ابنه اللي كان مرمي عالأرض وجلس على ركبته وقرب يديه من وجه ابنه ببطئ ورجفة وقال: مراد حبيبي قوم فتح عينك مغمض ليه؟!
يلا عشان ماما مستنياك تحت وكمان جنى منتظراك.
دخل أحد رجال المطافي وقرب منه وقال: شوفه يا أستاذ حى ولا ميٹ.
ولكن شريف كأنه في عالم آخر ومعندهوش إدراك كل اللي شايفه إن ابنه مرمي قدامه وهدومه متبهدلة ووجه كله أسود مكان الحړقة.
ومردش عليه شريف لأنه مش سامعه.
قرب الرجل من ابنه وجس نبض مراد فقال بصوت عالٍ: خد ابنك بسرعة لأقرب مستشفى والحقه قبل ما يروح منك بسرعة لأنه نبضه بطئ جدًا.
نظر له شريف كأنه مش مصدق اللي سمعه ونظر لابنه مرة أخرى وقال للرجل: يعني ابني عايش وهسمع صوته تاني.
بقلم إسراء إبراهيم
الرجل: أيوا بسرعة مضيعش وقت يا أستاذ الحق ابنك.
قام شريف بسرعة وكأن الحياة ابتسمتله من تاني وحمل ابنه وجري على تحت بسرعة.
كانت عزه منهاره وعايزه تدخل جوا لكن الأمن منعوها وهى بتزعق وصوتها بدأ يروح، ولكن لما شافت شريف طالع وهو يحمل مراد وشايفه ابنها مغمض عينه ومش بيتحرك فكرته م١ت.
قالت بهمس: مراد
زعق شريف بسرعة لعزه وقال: افتحي باب العربية بسرعة عشان نلحقه قبل ما يروح مننا.
عزه جريت بسرعة وفتحت الباب ودخلت وهو وضعه على رجليها وركبت جنى جنبهم وهو ركب مكانه، وجري على أقرب مستشفى وبيدعي ربنا إنه يحمي ويحفظ ابنه ويكون بخير.