كنت قاعده
عزه كانت عند أهلها، وشريف مضا.يق عشان مش راضية تقابله ولا تسمعه ولا عارف يرجعها ليه
بقلم إسراء إبراهيم
شريف قاعد في شقته وشكله متبهد.ل وباين عليه الأ.رق والتـ ـعب.
أما عند عزه مصممة إنها مترجعش ليه تاني، وكمان شايفاه السبب في خسا.رة حاتم وقـ ـتله زيه زيهم.
مراد وجنى قاعدين جنب مامتهم، وهما بيقولوا: ماما أنتِ مش بتردي ليه؟!
مراد: بقولك يا ماما إن مش بتطلعي لبابا ليه؟! أنا شوفته النهارده وز.علت عشانه رغم إني الأول كنت ز.علان منه بسبب إنه ز.علك واتجوز نرمين دي.
عزه: متشغلش بالك يا حبيبي أنا كدا مرتاحة.
ولكن هى تضحك على نفسها فهى بردوا مر.هقة وحاسة بخـ ـنقة وضـ ـيق بسبب الحالة اللي وصلوا ليها، ودا كله بسبب شريف.
عزه ضمت بنتها بتأثر، وكمان بسبب براءتها، وبتتخيل لو كل الناس طيبين وفيهم البراءة بدل الخـ ـبث وطـ ـمع مكنش حصل كدا
والناس اللي بتشوفهم دول مش بيساعدوهم ليه؟!
عزه: عشان مفيش عدل زي ما كان أيام عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
مراد: احكيلنا قصته يا ماما.
بقلم إسراء إبراهيم
عزه: عمر بن الخطاب هو المُلقب بالفاروق، هو ثاني الخلفاء الراشدين ومن كبار أصحاب الرسول محمد، وأحد أشهر الأشخاص والقادة في التاريخ الإسلامي ومن أكثرهم تأثيرًا ونفوذًا.
عزه: لأ يا حبيبي عمر بن الخطاب مش أسلم على طول لدرجة إنه كان أخد السيف بتاعه، وكان رايح يقـ ـتل الرسول صلى الله عليه.
عزه: كان رايح يقـ ـتل الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن قابله رجلًا، فسأله أنت رايح فين قاله أنا رايح أقـ ـتل محمد.
فالرجل قاله إن أخته وزوجها دخلوا في دين محمد؛ فذهب إلى بيت أخته وزوجها، وكان عندهما رجل يسمى الخباب، ولما حس بقدوم عمر عرَّفهم واستخبى بسرعة في البيت، وكانوا بيقروا سورة طه، عمر سمع القراءة، وسألهم بتعملوا إيه؛ فقالوا ليه دخلنا في الدين الحق؛ فا.نقض على زوج أخته، وهى د.فعته عنه؛ فضر.بها على وجهها بقو.ة وساب أثر على وجهها، ولكن هو حس إنهم مصرين وثابتين على كدا.
فطلب منهم الكتاب اللي بيقروا منه، وأخته ر.فضت، وقالت هذا الكتاب لا يمسه إلا المتطهرون، وطلبت منه يروح يغتسل الأول، وعمل كدا وأعطته الكتاب
وقرأ حتى وصل إلى قول الله -تعالى-: (إِنَّني أَنَا اللَّـهُ لا إِلـهَ إِلّا أَنا فَاعبُدني وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكري)، فقال: دلّوني على محمّد، فلمّا سمع الخباب ذلك أظهر نفسه، وقال له: أبشر يا عمر.
وقال له: “إنّي أرجو أن تكون دعوة رسول الله: اللهمّ أعزّ الإسلام بعمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام قد قالها فيك”، فأخذه إلى رسول الله وأعلن إسلامه، وقد استجاب الله دعوة رسول الله فأعزّ الإسلام بإسلام عمر، وأعزّ عمر بالإسلام، حتى صار خليفةً للمسلمين بعد أبي بكر -رضيَ الله عنهما
مراد: أنا مكنتش أعرف بجد إزاي أسلم أثرت فيا يا ماما أنا هحكيها لصحابي في الدرس بكرة لما أشوفهم عند المس.
عزه بإبتسامة لابنها: برافوا عليك يا حبيبي؛ فهى كانت بتتمنى إن فعلا أولادها يكونوا كدا وعايزين يعرفوا عن دينهم ويقربوا من ربنا
مراد: طب إيه صفاته يا ماما؟
عزه وهى بتمشي إيدها في شعر ابنها الناعم الطويل قالت: كان قوي وشديد، كان عمر بن الخطّاب زاهدًا في الدنيا راغبًا فيما عند الله، يأخذ ما يبقيه حيًا من الطعام والشراب، ولا يزيد عن ذلك، وكان قويّ الإرادة، كامل الشخصية، ليّن الجانب سهلًا في التعامل مع المؤمنين، شديد الحرص على الدين، كثير الغيرة على محارم الله، قويّ الإيمان.
جنى: يعني إيه زاهد في الدنيا؟
عزه: يعني ترك حلالها مخا.فةَ حسابهِ، وترك حرا.مها مَخَا.فة عقا.به.
يعني بيسيب الحلال عشان خا.يف من حسابه، وبيسيب الحر.ام عشان خا.يف من عقا.به، وكان بياكل اللي يبقيه حيًا مش يفضل ياكل ياكل رغم إنه شبع يعني كان بياكل خبز وزيت وكان بيتحمل الجو.ع والأ.لم وهدومه عادية وكانت مر.قعة وسمھوه بالحاكم العادل.