رواية شهد الكاتبة منى فوزي

رواية شهد الكاتبة منى فوزي

موقع أيام نيوز

 


بل وقفت قرب سمر التي كانت تقوم بغسيل الصحون..
سمر همسا مالك
شهد ايضا همسا اتخنقت برة...
سمر مش قلتلك.. برة مينفعش اللي زينا
شهد اصل كمان جو قالي كلام ضايقني اوي.. 
القت سمر نظرة علي مندو ثم حاولت كتم ضحكها وقالت بصي مندو قاعد متنح فيكي ازاي..كانه عمره ما شاف واحدة.. وانا اقول مبيشخطش ليه واحنا بنرغي.. اتاريه مبسوط انك هنا 

شهد بلا مبلاة احسن خلي يتلهي في اي حاجة عننا.. انا مش طايقة نفسي
سمر قالك ايه جو
ترقرقت بعض الدموع في عينا شهد المشكلة يا سمر ان لما تفكري في الي قاله تلاقيه عنده حق..
سمر ايوة اللي هو ايه
قطع الحديث الهامس دخول جو الي المطبخ
مما جعل مندو ينتفض من مكانه ثم يقول بطلي رغي يا بت يا سمر... سيبيها يا شهد تشوف شغلها
نظر اليه يوسف بامتعض ثم قال لشهد شهد عايزك شوية..
وقف علي باب المطبخ منتظر خروجها و عينه لم تنزل عن مندو الي ان صلت شهد اليه و خرجت من الباب بينما بقي نظر مندو مسلطا علي الطاولة و لم يرفعه الي ان اختفت شهد فهو اجبن من ان ينظر لها في وجود نظرات جو المسلطة عليه ..
وقفا في ذلك الممر الهاديء
فقال جو محاولا الا ينظر اليها مباشرة بصي يا شهد.. انا جايز اكون كنت بايخ معاكي.. واديني ناديتك عشان اقلك حقك عليا.. 
شهد وهي تملاء عينيها بالنظر اليهوانت ليه كنت بايخ
جو ومازال محاولا الهروب من النظر اليها مش عارف.. عادي.. كنت مخڼوق فطلعت خنقتي عليكي.. معلش
شهد خلاص .. ولا يهمك..
كان يريد ان ينهي الموقف فقط و يريح ضميره بالاعتذار و لكنه مازال حانقا علي ما تفعل و علي نفسه من اهتمامه بالامر.. لذا حاول عدم النظر اليها حتي لا يضايقه منظرها او ربما حتي لا ينجذب له ثانية.. الا انه بمجرد ان رفعت عينها اليه وجد انه لم يعد يملك نفسه من النظر اليها بحنان و قال يعني مش زعلانة
ابتسمت شهد لأ.. انت زي اخويا و انا فهمت انك عايز تنصحني.. بس انا عايزة اقلك متخافش عليا.. انا بمېت راجل.. و ان كنت بضحك لده و لا بشاغل ده..فبس عشان اضمن البقشيش يبقي حلو..
ابتسم يوسف و قال محاولا ان يكون ساخرا اخوكي.. طب يا ختي يلا انجري قدامي.. انتي ربنا رحمك اني مش اخوكي.. كان زمانك محپوسة في البيت
دفعها دفعة خفيفة لتتقدمه الي الصالة.. ففوجيء بزملائه يهللون عن بعد.. فخروجه هو و شهد معا من هذا المكان الهاديء.. لا يدل الا علي لقاء عاطفي .. لم تفهم شهد هذا بل خمنت انهم مجموعة من المخبولين او السكاري وتوجهت لحجرة الفتيات ..بينما ازداد ضيق يوسف..
بمجرد ان دخلت شهد حجرة الفتيات حتي جذبها زوزو من ذراعها پعنف و انزوت بها في ركن
زوزو بغيظ كنتوا بتعملوا انا شايفيكي معاه.. 
شهد جو
زوزو ايوة جو! نتوا وقافين جوة بتعملوا ايه
شهد مفيش .. كان بيتأسفلي.. اصله قبلها كان اداني كلمتين في جنابي عشان برقص
زوزو وقد وصل غيظها الي مداه نعم!! ليه ان شاء الله مكلنا بنرقص اشمعني انتي يعني اللي خصك بالنصيحة
شهد ببرود مسنفز مش قلتلك ابويا موصيه عليا..
كادت زوزو ان تصرخ بها كاذبة فهي تعلم الحقيقة و لكن منعت نفسها حفاظا علي المخطط الاهم و الاكبر
فقالت زوزو بعد نجحت في تمالك اعصابها شهد! احنا بنات في بعض.. وانتي جيتي لقيتي جو معايا... اللي بتعمليه ده مش اصول..
شهد متصنعة الدهشة حبيبتي.. انا هنا عشان اكل عيش.. كلام ايه ده! ده حتي ميبقاش رد الجميل ليكي.. دانتي كنتي هتظبطيني مع الزب ون اياه.. لولا جو الله يسامحه.. فركش المصلحة
زوزو محذرةياريت بقي تثبتي علي كده.. احسن الغدر وحش قوي
شهد اللهم احفظنا من الغدر و الغدارين و ربتت علي كتفها ثم خرجت من الحجرة مرة اخري..
امضت شهد الليلة في ال رق ص و جمع البقش يش برغم من انها لم تعد سعيدة و متحمسة بنفس القدر الذي كانت عليه قبل كلمات يوسف اللاذعة لها.
حاول يوسف قدر الامكان الانشغال عنها بعمله و مرت الليلة علي خير لم يتخللها سوي هذا الرجل الانيق الذي اتي الي جو يطلب منه ان يعرفه الي شهد فهو قد رأها معه .. وانه مستعد ان يدفع له مبلغا مقابل ذلك..
جو پغضب انت شايفني ايه!
الرجل سيد الرجالة.. انت فهمت ايه انا قلت يعني تعرفني عليها.. اسهل بدل ما اكلمها انا من نفسي.. اصلي غشيم في المواضيع دي.. انا غرضي شريف.. عايز نبقي اصحاب.. تنزل تعد معايا.. نتعشي سوي.. كده يعني و غمز بعنيه
جو باقتضاب اهي عندك.. انا مش مسؤول عنها.. واشار بيده اليها في لا مبلاة
الرجل باحباط طيب ..نفسي بس مضربش لخمة..اصل انا قدام البنات الحلوة بقلب بطة بلدي
وذهب مبتعدا.. وقف جو عاقدا حاجبيه في انفعال ..وعاقدا ذراعيه امامه .. ها
 

 

تم نسخ الرابط