باع بنته من كتر الجوع
قصة غريبه باع بنته من الجوع ؟
الجوع كافر.. قصة شخص باع إبنته الوحيدة ولكن فضل الله وسع كل شيء..قصة واقعية!
كان أحمد جالسًا في المسجد في وقت صلاة العصر، ويحضر درسًا عند إمام الجامع
بدأ الإمام حديثه بالصلاة والسلام على رسول الله ثم أكمل:
قبل مدة طويلة، كان لي جارًا أعرفه!.. وكنت أشاهده في بعض المرات في المسجد لاسيما في يوم الجمعة
مع مرور الأيام، كنت قد بدأت أداوم على الصلاة في المسجد..
وبينما كنا خارجين بعد إنتهاء صلاة العصر، شاهدت هذا الرجل يقف إلى جانب صندوق القمامة على ناصية الشارع!
لأدقق النظر إليه، وأراه يمد يده ويأخذ شيئًا ما من داخله على عجل!
ويذهب مُسرعا الى بيته
لا أُبالغ عندما أخبركم أنني أصبت بالفزع مما رأيت!
فقررت أن أزوره في بيته، بل أتعرف على حاله أكثر..
علّه مُحتاج أو حتى لأستفسر منه عن سلوكه الغريب هذا!
وبالفعل، لما ذهبت إليه، لاحظت حاله الحسن، وغنى بيته ظاهرًا
فلم أستطع ألا ان أبادر بسؤاله عن تصرفه العجيب في السابق!
فأخبرني مُبتسما:
ياشيخي، لقد رأيت طعامًا صالحا للأكل بداخل صندوق القمامة!
فستنكرت رميه فيها، وفضّلت أن آخذ هذا الطعام،
وأضعه في مكان آخر غير مُهين مثل "صندوق القمامة"!!
ثم أكمل...
والله!.. لو تعلم فقد مر بي جوع كبير، وإبتلاء عظيم! لا يتحمله أحد!
لذلك، وضعت عهدًا بيني وبين ربي، على ألا أترفع عن طعام مهما كان حاله!هنا بدأت اسأله عن قصته، ليبدأ بسردها لي كـالتالي:
كان لي زوجة عظيمة وإبنة كالقمر، وكنت أحاول جاهدا
أن أقوم بواجبي في رعايتهما والاحسان إليهما.
فكنت أخرج باحثًا عن عمل من الصباح وحتى المساء، وليس بيدي حيلة!
فأصبحت أعرض نفسي على من يجعلني أجيرا عنده، أو عاملًا يوميًا.. فلا أجد!
وأصبحت حياتي في مرحلة ما لا تطاق، أعود إلى البيت
لأرى زوجتي وإبنتي ينتظران مجيئي بشئ قد يرفع عنهم مرارة الجوع!