لمن القرار بقلم سهام صادق
المحتويات
محاميه عشان أدافع عن الناس لكن في النهاية طلعت أنا اللي محتاجة حد يدافع عني ويقف في ضهري
تمتمتها بمرارة حقيقية وقد صدقت عمته خديجة في مكالمتهم الأخيرة إنه عليه أن يدمج فتون في مجتمعها البسيط وليس مجتمعه هو وأول شئ عليه فعله أن يجعل فتون عضوة في الجمعية النسائية التي كانت من قبل فردا فيها يتلقى الدعم ولكن هذه المرة ستكون هي من يقدم الدعم للنساء بدور جديد عليها.
بخفة أخذت يده تسير فوق ملامحها تلملمت حانقة في البداية متذمرة بنعاس
استمر في فعلته مستمتعا بهيئتها الشهية التي تدعوه بالتهامها مجددا ولكنه بات يشفق عليها من جنونه وجموحه
التمعت عيناه بعبث بعدما توقفت يده عن السير فوق تقسيمات وجهها
اقترب منها يضرب صفحات وجهها بأنفاسه
ما أنت لو متحركتيش من على السرير هعتبرها دعوه صريحة أني اضيع الساعتين المتبقين لينا وأنت جوه حضني ومش مهم الفطار الملوكي اللي عملته لينا في الجنينة
لا لا خلاص أنا صحيت
وأكملت متذمرة تلومه على عدم منحها وقت للاستمتاع بغفوتها القصيرة
حرام عليك يا رسلان أنا محتاجة أنام ساعه بس واحده من غير ما تصحيني
تعالت ضحكاته متلذذا بالنظر إليها ومن استنكارها لجولات عشقهم
وعاد يحتجزها بين ذراعيه يخبرها كم هي شهية ولذيذة هذا الصباح
قوليلي أقاوم الجمال والفتنة ديه إزاي
جمال وفتنة يا دكتور طيب إزاي وأنا صاحية بشعر منكوش
وپذعر كانت تنتفض عنه تضع بيدها فوق شفتيها تخشى أن تكون رائحة فمها كريها
حاولت النهوض ولكنه كان أسرع منها في إجتذابها
كان عرض وخلص وأنا شايف إن الساعتين المتبقين ..
وقبل أن يتمم عبارته التي تحوي على نية ماكره
دفعته عنها ونهضت متعثرة راكضة نحو المرحاض صائحة
.........
انحنت قليلا تقاوم ذلك الضجيج الذي تشعر به داخل رأسها بحركات بطيئة دائرية اخذت تدلك موضع الألم ولكن الألم كان أعمق
اهتز هاتفها برسالة كانت تعلم صاحبها اخذتها يدها لتفتحها ولكن سرعان ما كانت تزيلها فقد قررت وأنتهى الأمر
زواجهم كان نزوة والنزوة قد أنتهت رددتها داخل عقلها لمرات ټصارع أي شعور داخلها
والصدمة كانت تجمدها وهي تراه يقف أمامها بعدما دفع الباب ودلف غرفتها وخلفه سكرتيرتها صائحا بها دون أن يهتم بأحد
كام مكالمة وكام رساله وحضرتك مافيش رد
توترت وارتبكت تنظر نحو سكرتيرتها تشير إليها بأن تنصرف وتغلق الباب خلفها
نفذت سكرتيرتها الأمر وهو كان هائج يصيح بعضب لا يراعي وجوده بشركتها
كنت في حضني امبارح اصحى الصبح الاقيكي سيبالي رساله عايزانا ننفصل بهدوء.. أنت بتلعبي بيا يا خديجة هانم
اقتربت منه راجية أن يسمعها ويتفهم موقفها
أمير أرجوك خلينا نتكلم زي الناس الناضجين وننهي موضوعنا بهدوء واظن من الأول وإحنا عارفين إن جوازنا مجرد وقت وهينتهي
ده بالنسبالك يا هانم لكن مش بالنسبه ليا
اقترب منها مترقبا ردة فعلها
لو عايزه ننفصل يبقى خلي بينا المحاكم بقى واه جوازنا يتعرف ويخرج للنور
أنت بتقول إيه
بقول اللي هيتعمل يا خديجة
هددها مرغما فلم تترك له أي طريق أخر.. علاقتهما باتت تدفعه للجنون وهو حتى اليوم يتمالك خصاله الدنيئة حتى لا يريها أصالة دمائه
لو كنت متحضر وقابل الوضع اللي بينا عشان بحبك .. لكن تلعبي معايا يا خديجة هتشوفي راجل تاني غير اللي اتعودتي على صبره وتقبله لتقلباتك
تجمدت جميع حواسها الفاتنة تنظر إليه جاحظت العينين
أنت بتهددني يا أمير
شهر واحد يا خديجة شهر واحد وبعدها هعلن جوازنا والصور اللي بتجمعنا كتير
هزت رأسها لا تستوعب ما يخبرها به وقد جف حلقها
صور
تراجعت في ذهول وصدمة فعن أي صور جمعتهما يقصد.. الفراش وحده مكان يجمعهم بكثرة
أنا مش ندل ولا راجل ميعرفش الشرف..
والصور التي يقصدها تتذكرها تماما صور التقطوها أثناء رحلة تزلجهم سويا
رحلة حسبت عدد ساعاتها من جدول أعمالها وحينا انقضت ساعاتها القليلة تأكدت بعدها من شيئا واحدا إنها لم تعيش من قبل رغم المال الذي لديها إلاإنها كانت تفقد الشعور بكونها أنثى
انسابت دموعها بسخاء فوق خديها تعبر عن يأسها وتخبطها ورغم الضيق الذي يعتلي صدره منها ومن إھانتها لرجولته إلا أن قلبه كالعاده يخونه وهو يرى ضعفها
جذبها إليه يمنحها السلام بين ذراعيه يرفع كفه يمسح عنها دموعها
ضيعتي زمان سنين من عمرك في خۏفك رغم إنك كنت الضحېة يا خديجة وبسبب خۏفك ضيعتي حقك من راجل عديم الشرف إستباح جسمك واغتصبك وسيباه يعيش بجريمته لحد دلوقتي
أمير أرجوك
ورغم كل اللي وصلتي ليه برضوه لسا خاېفه خاېفه من الناس تشاور عليكي وتقول أتجوزت راجل أصغر منها خاېفه على صورتك من نظرات الناس
أمير
هتفت بها وقد عادت دموعها تشق خديها مجددا ولكنه لم يتوقف عن إزالتهم لها
مستختره على نفسك تعيشي يا خديجة لو مكنتش راجل بيفهم كنت افتكرت إنك شيفاني بالنسبالك قليل او فقدتي شعورك ناحيتي لكن الست اللي كانت بين أيديا أمبارح.. ست عاشقة ست جسمها بيرتجف من لمسه وبتذوب من مجرد كلمه بيتوصف فيها جسمها ست سمحت لنفسها إنها تتعرى من قشرتها الصلبه
وما كان ينطقه أخذ يطبقه فوق جسدها ارتجفت شفتيها وانهمرت دموعها تهمس بضعف ورجاء
أرجوك يا أمير أرجوك ابعد عني وأخرج من حياتي.. أرجع مصر وكمل حياتك بعيد عني
وهو كان يسمع رجائها في صمت ولكن شفتيه كانت هي المجيب عليها ليثبت لها إنها لن تتحمل هجره لها
لو بتحبني سيبني ارجع لنفسي من تاني يا أمير أنا عايزه خديجة النجار عايزه نفسي
رجائها أصاب رجولته أكد له حقيقة أن أصعب شعور يجتاح الرجل حينا ترفض وجوده المرأة التي هو عاشق لها
يعلم إنها تبادله الحب ولكنها ليست مقاتله مثله في حرب مسلوب منها الراء
هتستحملي تشوفيني مع ست غيرك
پقهر ضغطت فوق شفتيها تومئ له مؤكده
طول عمري قوية
ومع نطقها لكلمة قوة كانت ترى مدى هزيمتها وهي بين ذراعيه
أتخبره إنها قادرة وهي بهذا القرب منه
أنتضفت مبتعده عنه تمسح دموعها المخزية
حياتك اللي جاية أنت حر فيها وياريت بعد المشروع المدمج فيه شركتنا وشركتكم ما ينتهي تبعد تماما عن محيطي
اذهلها عدم جوابه على حديثها بل وارتسمت أبتسامة متسعة فوق شفتيه
أنا موافق أبعد عنك يا خديجة لكن بشرط
.......
هل يقظها من غفوتها الهنيئة ليخبرها أن تعد له إفطارا
هل نسى إنها تعد ضيفة في حياته حتى تنتهي رحلتهم وتغادر حياته دون النظر للوراء
مش معقول يعني أروح أفطر في مطعم مش كفايه وجباتك الزوجية التانية نسياها يا هانم
هل استمعت لتذمره للتو فعن أي حقوق زوجية يتحدث وهم على وشك الطلاق وقد أتى بها معه لهنا حتى يطلقها في طريق العودة
انتفضت من رقدتها صاړخة بعدما بدأت تستوعب إنها مازالت مغمضة عينيها تستمع إليه في صمت
أنت بتقول إيه
توقفت يده عن التحرك نحو الغطاء وقد أوشك على سحبه من
متابعة القراءة