رواية رائعة بقلم شيماء فرج
المحتويات
ازاى تبقى ام ازاى تحكى ولادها وتقف فى ضهرهم وماتكونش سلبيه زيى
ماجده اهدوا ياجماعه هى تقوم بالسلامه وتشوف ابنها إللى كرهته قبل ماتشوفه وبعدها تاخد قرارها وانا متأكده انها المره دى حناخد القرار الصح
الكل كان واقف عند غرفة العنايه إللى انتقلت ليها بوسى لكن اصعبهم حال كان سمير إللى حس بحبه لبوسى وظلمه ليها من أول مااتجوزها وهى أصغر منه بكتير
عدت ايام وأيام والكل منتظر ان بوسى تفوق من الغيبوبة انها ترجع للحياه تانى وكل واحد فيهم يعوضها عن غلطه فى حقها سمير كانت حالته تصعب على الناس كلها ساب شغله وفضل قاعد فى المستشفى بين مراته وابنه كان واضح عليه التعب وظهر عليه سنه من طول لحيته إللى كان دايما بيهتم بيها
اما عبد الله اخد اجازه من شغله ومكانش بيسيب المصحف من ايده ليل نهار بيسجد يستغيث بالله يردله بنته ويصلح غلطه معاها
ماجده كانت بتحاول تراعيهم كلهم وقلقانه على بوسى كأنها بنتها
وهما قاعدين كانت الممرضه إللى قعدت مع بوسى من وقت خروجها من الولاده وهى نفسها إللى سمعت سمير إللى فوقه من توهته دايما بتيجى تشوف بوسى وتدخلها العنايه وفى اليوم ده لقوها داخله لبوسى كالعاده لكن المره دى معاها الطفل ابن بوسى وسمير
الممرضه لا ياحاجه ولا فاقت ولا جرالها حاجه انا داخله اعمل محاوله معاها يمكن تفوق
سمير جرى عليها بلهفه يعنى فى امل انها تفوق
الممرضه بتنهيده قولوا يارب
الجميع پقهر يارب
الممرضه فضلت تتكلم مع بوسى وتحسها على الرجوع للواقع علشان ابنها بعد مااكدلها الدكتور انها بتكون سامعه الكلام لكن عقلها رافض الرجوع
بكى الطفل وصوت بكائه كان واصل لبوسى حست بابنها وبدأ جسمها يحصل فيه رعشه خفيفه
الممرضه حست بيها وهى سانده البيبى على جسم امه
الممرضه پبكاء قومى قومى انتى حاسه بابنك ردى عليا شوفى ابنك مش لاقى فى صدرك لبن هو بيعيط علشان جعان ومع كلام الممرضه كان بكاء الطفل بيزيد ويعلى وجسم بوسى الاهتزاز والرعشه بتزيد وكأنها بتحاول ترجع وتحضن ابنها قلب الام هو إللى بدأ يحرك مشاعرها واصلت الممرضه كلامها يلا قومى انتى قويه لازم ترجعى ابنك مش لاقى حد يهتم بيه جوزك بېموت من غيرك أبوكى مستنيكى وامك مڼهاره قومى ياحبيبتى الكل عاوزك وأولهم ابنك ابنك
ضغطت الممرضه على الجرس جنب السرير تطلب مساعده دكتور وبسرعه جاتلها واحده من زميلاتها
الممرضه روحى ناديلى دكتور الجسم بيستجيب
خرجت الممرضه التانيه تجرى وبدأت حاله من الفوضى دكاتره وممرضات اتجمعوا على غرفة العنايه
اادكتور ياااه حمد الله على السلامه يامدام بسنت قلقتينا عليكى يلا فتحى عيونك وشوفى ابنك
بوسى فضلت ترمش بجفونها وتفتح عيونها وتقفلها لحد مافتحتها بالكامل شافت ابنها وهو فى حضنها
خرج الدكتور وجرى عليه سمير وعبد الله وام بوسى
الدكتور حمد الله على سلامة المدام حقيقى إللى حصلها معجزه ربنا كتبلها عمر جديد
سمير هى فاقت ممكن اشوفها
الدكتور معلش سيبوها انهارده مع ابنها بس وهى حتخرج غرفه عاديه بعد مانطمن عليها
الام پبكاء انا امها اطمن عليها بس
الدكتور ممكن تشوفوها خمس دقايق بس ومش حقولكم أى انفعال ممكن يخليها ترجع لحالتها واكتر من الأول كمان
سمير لا والله مش حنضايقها خالص حنطمن عليها ونخرج
الدكتور ماشى اتفضلوا وبعد اذنك ياسمير بيه بعد ماتطمن على المدام عاوز حضرتك فى مكتبى
سمير حاضر اطمن عليها واجى لحضرتك
فى وقت ماكان الدكتور بيكلم سمير وعبدالله دخلت ام بوسى أول واحده تطمن على بنتها شافتها وهى حاضنها ابنها والممرضه سانداه ليها
ام بوسى پبكاء وابتسامه حبيبتى يابنتي حمد الله على سلامتك كنت حموت عليكى ياحبيبتى سامحينى يابوسى سامحى امك يابنتي امك إللى بتحبك وغلطت فى حقك
بوسى بتعب شديد سامحينى انتى ياماما
الام مسمحاكى يابنت عمرى احنا إللى غلطنا فى حقك ومن انهارده مش حغلط فى حقك تانى
الممرضه اهدى ياحاجه علشان هى ماتتعبش تانى
الممرضه وهى بتشد ايدها من ام بوسى استغفر الله ياامى دى زى اختى الصغيره بس انتوا خلوا بالكم عليها
الام اتعلمت يابنتي اتعلمت توبه اسيبها بره حضنى تانى
قطع كلامهم سمير من على الباب وهو يستأذن الدخول
الممرضه اخرجى ياحاجه معلش لحد ماهو يدخل
خرجت ام بوسى دخل سمير واول ماشافها مقدرش يمسك دموعه من انها تنزل
سمير وهو ماسك ايد بوسى انا اسف انا اسف انا سبب كل إللى جرالك والله العظيم بحبك انا عارف ان فرحتى بأبنى ظلمتك بس انتى كمان عارفه ان دى اخر فرصه ليا يكون لى طفل يشيل أسمى انا غلطان وعارف غلطى لكن عارف انك بتحبينى وحتسامحينى حتسامينى ياقلبى ....اوعى تسيبينى باباكى عاوز ياخدك معاه وانا مقدرش اعيش من غيرك بصى يابوسى شوفى شكلى بقى عامل ازاى انا كنت ضايع وانتى مش معايا مش حكمل يوم باقى فى عمرى غير وانا بسعدك انا عارف انى وعدتك قبل كده ومانفذتش وعدى لكن انا اوعدك ولو غلط تانى سيبينى وماترجعيش وحياة ابنك أوعى تسيبينى
سمير باڼهيار انتى مش بتردى عليا ليه خلاص مش عوزانى مش عوزانى يابوسى كرهتينى...........
الممرضه لو سمحت كفايه كده حضرتك كده بتضرها سيبها لما تهدى
سمير لا انا مش عاوزها تتعب انا مش مهم انا اضيع المهم هى المهم هى تكون كويسه
خرج سمير ودخل عبد الله إللى كان من قبل مايدخل مڼهار بعد خروج مراته ومش عارف يواجه بنته ازاى هو كان محمل نفسه الغلط كله
عبد الله حمد الله على سلامتك يابنتي
انا عارف انك مش عاوزه تشوفينى لكن انا عاوز اقولك انى غلط فى حقك يوم ماخوفى عليكى خلانى اقسى على بنتى واسيبها لأول كلمه حنيه تاخدها منى ومن حضنى وغلطت يوم ما خيرتك وكان المفروض آخدك فى حضنى وافهمك انا غلطت ومش حطلب منك تسامحيني علشان ده حيبقى كتير عليا
الاب طبعا ياحبيبتى تنورى بيت أبوكى انتى وابنك
بوسى شكرا يابابا
خرج الأب علشان يقول لسمير قرار بوسى لكن سمير وقتها فى طريقه للدكتور
سمير خير يادكتور حضرتك طلبتنى فى حاجه
الدكتور استاذ سمير انا طبعا مقدر موقفك ومقدر تصرفاتك من بداية حمل المدام لكن هى كمان محتجالك اكتر من البيبى ابنك لسه صغير محتاج امه وعلشان امه تقدر تربيه لازم هى تلاقى إللى يدعمها يحتويها ويحسسها بالحنان علشان تقدر تديه لابنك ومتنساش ان فاقد الشئ لا يعطيه
سمير انا عرفت غلطى وإحساسى وهى تعبانه انها ممكن تضيع منى فوقنى انا مقدرش اكمل حياتى من غيرها
سمير طبعا طبعا يادكتور وده يشرفنى
قام سمير وسلم على الدكتور وخرج يشوف بوسى لكن حيقابل عبد الله وهو بيدور عليه يبلغه بقرارها
.....
سمير أول ماقابل عبد الله ولقاه بيدور عليه
سمير پخوف خير يا استاذ عبد الله بوسى فيها حاجه
عبد الله لا انا عاوز اتكلم معاك
سمير طيب اطمم٩ن على بوسى وارجعلك
عبد الله لا تعالى نتكلم الأول
سمير ماشى اتفضل فى كافيتريا تحت
نزل عبد الله وسمير وقعدوا مع بعض
عبد الله استاذ سمير انا مش عارف أبدأ ازاى انا عارف انك حبيت بنتى وان الفتره إللى فاتت تصرفك كان نتيجة حرمانك من الابوه فتره طويله لكن انا كمان اب ودلوقتي بنتى طلبت منى ترجع معايا
سمير پصدمه ازاى يعنى هى قررت تسيبنى طيب ليه ده انا اعتذرت ليها وطلبت منها السماح معقول تكون كرهتنى اوى كده
عبد الله بالرغم انى كنت معارض الجواز ه دى من الأول لكن انا حزين انها ممكن تنتهى
سمير انا مش حطلق بوسى ومش حفرط فيها
عبد
سمير انا ححاول معاها تانى ولو صممت حسيبها تروح معاكم لكن لحد ما تهدى واجى اخدها
عبد الله انا حوافقك على كلامك لكن محتاج منك وعد ان لوفضلت على رأيها بعد الفتره دى تديها حريتها
سمير ان شاء الله حتغير رأيها مش ممكن الحب إللى بينا ينتهى بسهوله كده
عبد الله تمام قوم روحلها واتكلم معاها
قام سمير ووراه عبدالله طلع سمير على مكان غرفة العنايه لكن أول ماراح لقاهم خرجوها لغرفه عاديه دور على مكانها ووصل أول مادخل عندها طلب من والدتها وماجده يخرجوا وبمجرد خروجهم
سمير قرب منها قعد جنبها على السرير ومسك ايديها لكن اتفاجئ انها بتسحب ايدها منه
سمير انتى لسه زعلانه منى فى حد يزعل من حبيبه
بوسى انا زعلانه من نفسى مش منك
سمير زعلانه من نفسك علشان حبتنى ولا علشان اختارتنى
بوسى انا عاوزه ارجع مع أهلى اسكندريه
سمير وتسيبينى لوحدى
بوسى
متابعة القراءة