عندما يعشق الفدائي
جت معايا كده
احم طيب يا انس انا هسيبلك نور خلى بالك منها وانا هروح جنة قلبى واجيلك
ماشي يا خويا يا بتاع جنة
قال انس بإبتسامة
اقعدى تحبي تشربي ايه
هزت رأسها بالرفض فقال يرفع عنها الحرج
لو عايزة تكتبي عادى مفيش مشكلة أو اقولك استني ده المنيو اهو تقدري تختاري منه اللى عايزاه وشاورى عليه وانا هحيبهولك
هزت رأسها وشاورت على عصير المانجا فقال لها بإبتسامة
تمام واحد مانجا حالا وهجيبهولك ساقع اكيد بتحبيها ساقعة
هزت رأسها وهي تبتسم فقال بخفة
ثوانى وهبقى عندك انت ضيفتنا النهاردة بقا وكمان اقرأى او اكتبى اعملى اى حاجة سلى وقتك
هزت رأسها وأخرجت دفتر مذاكرتها تكتب به ما تود قوله ولا تستطيع بينما راقبها هو بإبتسامة وتحرك بخفة ليأخذ العكاز الخاص به لتلتقطه هي وتعطيه اياه حتى لا يبذل مجهود ابتسم لها واخذه ورحل
في كثير من الاوقات نحتاج إلى أحد يفهمنا قبل أن يحبنا
وصل فهد الى الشركة وقام بألقاء السلام على نور واتجه الى غرفة رميم التى سمحت له بالدخول وما ان رأته قالت بضيق
ايه اللى جايبك هنا
اظن ده مكان شغل اروح فى المكان اللى عايزه
واظن برضوا انى ده مكتبى
اقترب منها بهدوء وأمال الكرسي المتحرك بها للخلف جعلها ترتد للخلف في استغراب ودهشة قائلة
ايه يا فهد اللى بتعمله ده
انا روحت المحكمه وتابعت قضية نور فيه حاجة غلط فى الموضوع انا مش مطمئن ل راجل اللى اسمه فاروق ده لو كلمك تانى لازم تقوليلى والافضل ميبقاش فيه اختلاط تانى وهحتاج كلام نور كمان فى الموضوع
قالها وتركها وغادر دون حرف اخر قالت پغضب وتوتر
الله
يخربيتك هو بيوترني لما يقرب منى كده الحمدلله انه محبنيش ولا حصلت بينا اى علاقة
تابعت بعصبية
وبعدين وانت مالك اكلمه
ولا ما اكلموش انسان حشرى
دق الباب مرة
أخرى ف سمحت بالدخول لتدلف السكرتيرة قائلة
العميل الجديد جه يا رميم هانم
خليه يدخل وشوفيه يشرب ايه
دلف فاروق وهو يتأنق في خطواته حتى قال پصدمة
مش معقول حضرتك
نهضت رميم بإستغراب قائلة
فاروق بيه غريبة
هي صدفة غريبة فعلا اوى لينا نصيب نتقابل مرة تانية
ابتسمت قائلة
احم اتفضل اقعد
جلس فاروق وهو يتطلع اليها بحنين تكلما فى العمل لفترة طويلة وانتهى بقوله بإبتسامة
افهم من كده انك هتعملى معايا خير وتوافقى على عملنا ده
الموضوع اللى عملته مع اختى طبعا احب اشكرك
عليه بس افضل اخليه خارج العمل ورغم ذلك انا موافقة على شغلنا سوا بس لازم يكون في اراء تانية مهمة زي رأى فهد بيه ابن عمى وبقيت الرؤساء اصحابه ف ياريت تتفضل معايا علشان نعرض عليهم العمل
هز رأسه بضيق بعض الشيء من ذكر اسم فهد فى الموضوع خرجت الى الخارج لترى فهد يقف في منتصف غرفته وايلين تقف امامه تمسك الورد قائلة بأسف
ياحبيبى انا اسفة والله انت عندك حق انا زعلتك وبالغت فى حاجات كتيرة اوى بس عايزاك تسامحني ده احنا لسه متجوزين ومحققين حلمنا نفرح بقا ببعض شوية علشان خاطرى
مش عايز خناق تانى يا إيلين وترضى بأى حاجة واللى مش عاجبك نحله بالتفاهم مش بالخناق
انا اسفة يا حبيبى
أشاجت رميم بوجهها الناحية الأخرى پغضب وغيرة من داخلها هي لن تنسي فهد ولن تتوقف عن الغيره عليه جميعها كلمات عابرة قالت پغضب شديد
اظن مالوش لازمه يعرف فهد انا موافقة واظن الشغل هيمشى
سمع فهد صوتها من الخارج الټفت ليرى انها واقفة مع هذا للزج الذى لا يطيقه رمقهم والشرارات تتطاير فى عيناه من الغيرة ترك ايلين وخرج قائلا بصوت عالى
رميم
وقف في المنتصف يحيل بينها وبين الاخر ينظر لها بغيرة مفرطة نظراتها لم تكن اقل غيرة منه لكنها كانت تماطل وغلب العند والكبرياء عليها
اقترب فهد منهم وعينها تشتعل بڼار قال وهو يكتم نفسه بصعوبة
ايه اللى جاب الأستاذ الشركة أظن اني موضوع نور خلص ولا إيه
قالت بثبات أنفعالي وعند
فاروق بيه جه هنا صدفة هو صاحب الصفقة الجديدة يعني هو هنا علشان شغل !!
انا مش موافق ع الصفقة دي درست الاوراق ومش عجباني الف شكر يا استاذ فاروق مع السلامة
هو ايه ده انا درست الورق والورق كويس وانا موافقة جدا يا فهد واظن نسبتنا متعادلة فاضل رأي أنس وعزيز ولو وافقوا يبقي تمام ده شغل مفيهوش نقاش يعني
الټفت فهد الى أنس قائلا
ايه رأيك يا أنس
بصراحة رميم هانم معاها حق الورق كويس والصفقة تمام وكنت إتكلمت فيها مع عزيز قبل كده
رفعت رميم حاجبها للأعلى قائلة
بم ان نسبة الموافقة هى اللى اكثر ف الصفقة هتتم
التفتت الى فاروق قائلة
شرفتنا يا استاذ فاروق نتقابل بكرا في القاعة المخصصة للإحتفالات وهنمضي العقد هناك وهيكون فيه احتفال بسيط بسبب شراكتنا
تمام اللى تشوفيه يا رميم هانم ايلين
نتقابل بكرا ان شاء الله يا استاذ فاروق
لمس فاروق يديها بحنو قائلا بإنتصار
تسلميلي يا رميم هانم
تركها وغادر وعلامات الفرحة على وجهة لا تفارقه بينما دلفت رميم الى مكتبها واغلقت الباب ووقعت ارضا وهي