رواية قطة في عرين الاسود
المحتويات
وهو ينظر اليه
مش عاجبنى على فكرة
قال طارقبتهكم
ليه بأه
ترك مراد القلم من يده ورجع بظهره الى الخلف ونظر الى صديقه متفحصا وقال
حسك متغير .. معرفش ليه .. فى حاجة مضيقاك يا طارق
زفر طارق بضيق ثم قال بعصبيه وهو يتحاشى النظر الى عيني مراد
لا أبدا بس يمكن ضغط الشغل تعبلى أعصابي شوية
ابتسم مراد قائلا
أمسك مراد قلمه مرة أخرى وعاود تفحص أوراقه عندما نظر اليه طارق وقال بشئ من التردد
انت بأه أخبارك ايه
قال مراد دون أن يرفع رأسه
الحمد لله
قال طارق بصوت حاول أن يبدو عاديا
وأخبار عمتك ايه متعرفش هترجع امتى
رفع مراد رأسه ونظر الى طارق بتمعن وقال
لأ هى تعبانه شوية ومش هتقدر تيجي دلوقتى
أنا مش عارف انت ليه مستنيها أصلا يعني هى اللى هتطلق ولا انت .. طالما المشاكل فى الصعيد مش هنا خلاص طلقها وسيبها تشوف نصيبها
قال مراد بحزم
مستنى أتأكد ان المشاكل انتهت وان الطلاق مش هيسبب مشاكل تانية .. وبعدين لو سمحت يا طارق أنا مش حابب اسلوبك فى الكلام عن الموضوع ده
قال طارق وهو يحاول التحكم فى أعصابه
قال مراد بهدوء
سألتك انت تعرف عنها ايه قولتلى متعرفش حاجه
قال طارق وهو ينهض
أيوة معرفش غير انها كان مكتوب كتابها وخطيبها ماټ
سأل مراد بإهتمام
اسمه ايه
قال طارق بتهكم وهو يغادر الغرفة
معرفش اسألها
قال سامر ل سهى وهما جالسان معا فى بيته ..
ايه رأيك نسافر اسبوع مع بعض
قالت سهى بحنق
انت بتستهبل يا سامر وأقولهم ايه فى البيت
قال سامر ببساطة
قوليلهم طالعة رحلة مع صحابك
قالت سهى بعصبية
لا طبعا مستحيل يوافقوا انى أبات بره .. أسافر ماشى لكن من غير بيات
وابتسم قائلا
خلاص يبأه نروح تقضى يوم فى أى مكان أنا وانت وبس يا جميل
نظرت اليه سهى قائله
قال بدهشة
وبعدين ايه
قالت بأسى
وبعدين اخرة اللى احنا فيه ده .. مش ناوى تاخد خطوة بأه
قلبها قائلا
أنا عايز آخد خطوات مش خطوة واحدة
أبعدته عنها قائله
سامر لو سمحت أنا بتكلم بجد
زفر سامر بضيق واعتدل فى جلسته قائلا
مش فاهم قصدك يا سهى
قالت بعصبيه
قال وهو يخرج سېجارة ويشعلها
للأسف يا حبيبتى مضطرين نأجل الموضوع ده شوية
قالت پحده
ليه يا سامر نأجله ليه
قال وهو ينظر اليها ويمرر أصابعه فى خصلات شعرها
عشان فى مشاكل دلوقتى فى البيت وعندنا حالة ۏفاة وطبعا مينفعش أخطب دلوقتى
قالت سهى بحزن
بس أنا نفسي ارتباطنا يبقى رسمى يا سامر .. نفسي ما أحسش انى بعمل حاجه غلط
اقترب منها أكث
حبيبتى انتى مبتعمليش حاجه غلط وهو انتى مع واحد غريب انتى معايا انا ..
سامر اللى بكرة يبقى جوزك وتبقى مراته
قالت بلهفه
نفسي بأه يا سامر ده يحصل
قائلا
هيحصل يا حبيبتى وقريب أوى بس مش طالب منك أكتر من انك تتحمليني شوية وتتحملى ظروفى لحد ما أقدر أتكلم معاهم فى البيت
ابتسمت قائله
ماشى يا حبيبى ولا يهمك
نظر اليها قائلا
يعني هتقفى جمبي ومش هتتخلى عنى أبدا
قالت
أيوة طبعا يا حبيبى
ابتسم ونظر اليها بهيام قائلا
طيب أنا عايز أطلب منك طلب والطلب ده هيثبت اذا كنتى فعلا بتحبينى ومقدرة ظروفى ولا لاء
قالت له
اطلب يا حبيبى
قال سامر وهى ينظر اليها بخبث
تقبلى تتجوزيني
ضحكت بسعادة قائله
طبعا موافقة
قال سامر
طيب قولى ورايا زوجتك نفسي على سنة الله ورسوله
ضحكت سهى بمرح وقالت
زوجتك نفسي على سنة الله ورسوله
قال سامر بخبث
وأنا قبلت زواجك
ثم قال
على فكرة احنا كدة خلاص يعتبر اتجوزنا
صاحت سهى
نعم .. لأ طبعا
قال سامر بثقه
لأ يعتبر اتجوزنا لأن الجواز عرض وقبول وانتى جوزتيني نفسك وأنا قبلت
قالت سهى بقلق وهى تبتعد عنه
انت بتهزر صح
لأ طبعا مبهزرش ده الكلام اللى بيقوله أى مأذون لما بييج يجوز اتنين لبعض واحنا قولناه يبقى خلاص متجوزين
هبت سهى واقفه وقالت پحده
انت بتستهبل يا سامر لا طبعا فى حاجات كتير ناقصة
جذبها من يدها وأعدها الى جواره ووضع ذراعه على كتفها وقال
طيب قوليلى ايه اللى ناقص
قالت بحيرة
ناقص ان يبقى فى مأذون وقسيمة جوازويبقى فى شهود
قال سامر
حبيبتى أولا تقدرى تقوليلى الناس زمان كانت بتتجوز ازاى .. قبل ما يكون فى مأذون وقبل ما يعملوا السجل المدنى .. هاا يعني ايام الرسول كان فى سجل مدنى طبعا لا .. كان فى مأذون .. طبعا لا .. كانت الناس بتتجوز بطريقتنا دى وبيكتبوا ورقة بينهم وبيبقى فى شهود وبيمضوا عليها كمان
صاحت سهى پحده
جواز ع رفى
قال سامر
الناس هى اللى أطلقت عليه الاسم ده لكن ده جواز طبيعى جدا
قالت سهى
لا طبعا مش طبيعى
قال سامر
يعني عايزه تفهميني ان كل الناس اللى كانت بتتجوز من قبل ما بخترعوا السجل المدنى كل دول جوازهم باطل
صمتت سهى فى حيرة وهى لا تدرى ما تقول فأكمل قائلا
لا طبعا .. ليه .. لان الجواز هو اللى احنا عملناه دلوقتى واحدة بتعرض
متابعة القراءة