الضرائر
لم يدم اسبوعان على العروس ان تهنأ في عيشها مع زوجها الطاغي. .بل بدأ بتنفيذ شروره كما إعتاده عليه الجميع . وبدايتها هو نقض الإتفاق مابينه وبين والد البيداء إذ طلب منه ان يسدد ماعليه مهلة تقارب ثلاثين يوما . فانصد.مت بدورها من تصرف زوجها الدنيء وهي التي ضحت بالزواج منه حتى لايسج والدها بالسجن. … وبما انه لايوجد اوراق تثبت انه تنازل عن المبلغ المستدان عليه ليكون مهرا لها. فإنه استغل ذلك بمكر وخالف الاتفاق.
ولكن المعجزة لم تحدث ولم تحمل البيداء من الطاغي وقام بتنفيذ ماهدد به. ووضع الطاغي والد زوجته في السجن دون رحمة او شفقة وهو يعلم ان مرضه تفاقم .واصبح لايحتمل اي رطوبة او برودة كي لايتضاعف نوبة السعال التي تأتيه من الحين والاخر.
حينها طلبت البيداء ان يطلقها زوجها. فما كان جوابه في المساء انه سيكون لها ماطلبت ..!
خرج الط.اغي من منزله وهو في أتم هدوئه .ولم يعد إلا مساء وفي يده يحمل هدية لزوجته كي يرضيها وتنزع فكرة الطلاق من رأسها الصغير نهائيا على حسب تصوره.
اما عن الهدية فهي كانت مفاجأة كبيرة بالنسبة للبيداء فلم تتحملها وانهالت عليه ضـ،ـربا وهي تنبذه باسوء الصفات . حتى ذاق منها ذرعا وامسك كلتا يديها ودفعها بعيدا لتسقط ارضا .. وقبل ان يستدير ظهره عنها اخبرها انه هذا هو جزاؤها لانها تحدته مؤخرا. واردف وهو يبرم ظهره عنها بخطى مستفزة وهو يتأبط زوجته الجديدة المرتدية الثوب الابيض المطرز يتوعدها انها لن تأخذ حريتها منه و لو على ج.ثته.. ثم دخل غرفة نومها رغم وجود غرف كثيرة في منزله كما لديه منازل اخرى ملكه… إلا انه اراد ان يحطمها متعمدا ان يقتلها بالمoت البطيء بسماعها إياه تعلوا ضحكاته وقهقهاته من الداخل مداعبا التي اصبحت ضرتها مابين ليلة وضحاها..
لذلك أطبقت على وجعها بالصمت والصبر وجففت دموعها. وصمت اذنيها بكفيها .ولكن الجمرة التي بقلبها لم تستطع ان تخمدها.