سوء الظن بقلم سمير الشريف القناوص

موقع أيام نيوز

 تصدقين حديثهم 
فقالت ولماذا تقوم بتوصيلها كل يوم .وبدون أن تستلم منها ثمن المواصلات .وقالوا أنك تسلك الطريق الفرعي البيعد عن القرية من أجلها أخبرني ماذا يعني هذا .

أجابها لو أخبرتك ما قصة تلك الفتاة اليتيمة ستبكين كثيرا أنها فتاة يتيمه الأب ولديها أسرة جميعهن نساء معاقات ولا يوجد لديها أحد من الرجال من يعولهم ويصرف عليهم .لقد سمعتها تتوسل لسائق أن يوصلها الى منزلها لوجه الله وكانت تبكي لأنها أشترت بكل المال الذي حصلت عليه دواء لأختها المصاپة بالصرع ..وتعمل خادمة في أحد المنازل في المدينة لمدة أربع ساعات بسبب أن منزلها بعيدا عن المدينة وتعمل بالأجر اليومي 

فتأثرت من كلامها وهيه تتوسل لذلك السائق قاسې القلب 
فقلت لها أين يقع منزلك فأخبرتني أنه نفس طريق القريه ولكن من الشارع الفرعي ..فقررت أن أتكفل بمساعدتها ولو بشيئ بسيط لوجه الله ومنذ ذلك اليوم والخير والبركة يأتيني من حيث لا أعلم 

فلم تقتنع الزوجة من حديث زوجها فقالت وما يثبت لي أنك تقول الحقيقة وماذا لو كنت تكذب 

فقال لها حسنا غدا ستقومين بتجهيز هدية بسيطة. وترافقيني الى المدينة وعندما نعود ستنزلين وتذهبين مع الفتاة الى منزلها وثم تعطيهم الهدية وتمكثين في منزلهم لبضع دقائق وثم تعودين وتخبريني الحقيقة بالنفسك
وافقت زوجته. وجهزت هدية من الحلوى والطعام والبسكويت وفي الصباح صعدت الزوجه بجوار زوجها وركب الجميع وتحركوا بالحافلة 
وبعد قليل توقفت الحافلة وركبت الفتاة وتابعوا السير الى المدينة 
وعندما وصلوا الى المدينة كانت الزوجه
تراقب بصمت. وبعد ساعات عاد الجميع ثم أنتظرروا حتى عادت الفتاة وتحركوا الى القرية 
وبعد نصف ساعة توقف السائق ونزلت الفتاة ونزلت زوجته وذهبت برفقة الفتاة ..وبعد دقائق عادت الزوجه وركبت بجانب زوجها وعادوا الى القرية ..عاد السائق مع زوجته الى المنزل ..وأول ما دخلت الزوجه الى المنزل أنفجرت بالبكاء 
فقال لها الزوج ماذا رأيتي هناك
أجابت وهيه تبكي پذعر وحرقه لقد رأيت شيئا يعجز عن الوصف ..لقد رأيت فتاة صغيره مقيدة بالسلاسل ..فقلت لهم لماذا هيه مقيدة فقالت لي الفتاة أنها مصاپة بالصرع وعندما يخلص جرعة الدواء تفقد السيطرة على نفسها وتهاجم من يقف أمامها وتمزق ثيابها.. وكان يوجد أيضا خمس فتيات معاقات ذهنينا وأمهم أمراة عمياء.
ومنزلهم عباره عن غرفة بدون سقف ويجلسون تحت أشعة الشمس الحارة ولا يوجد لديهم حمام ولا مطبخ وحالتهم صعبة جدا فوالله تمنيت ما ذهبت ولا رأيت ما رأيته 
فقصت الزوجه ما رأته لجميع نساء القرية وأنتشر قصة الفتاة المسكينه الى جميع أهل القرية فشعروا بلأسف من أنفسهم لسؤء ظنهم بالسائق العظيم ..
فقرروا أن يتكفلوا بتلك الأسرة عوضا عن ما قذفوا تلك الفتاة بسوء بظاهر الغيب وقاموا ببناء لها غرفتين وحمام ومطبخ وكانوا جميعا يطلبون من السائق أن يوصل لتلك الأسرة بعض الهدايات 
يوجد المزيد من القصص المعبرة. للمزيد تابعوا صفحتي ..
ٱللهم صل وسلم علے سيدنآء محمد و علئ آلهۂ آلطيبين الطاﺂهرين

تم نسخ الرابط