رواية البعض يعشق كاملة ممتعة للغاية
المحتويات
بشرى أظافرها الطويلة المطلية باللون الأحمر القانى على مجدى المتمدد بجوارها ر لتأخذ بأصابعها تلك السېجارة وتضعها بين شفتيها تأخذ منها نفسا عميقا ثم تطلقه ..لتضعها مجددا لمجدى ليقول بلهجة ثقيلة ممطوطة
إنتى ماشية بسرعة كدة
توقفت بشرى عن عقد أزرار بلوزتها القطنية وهي تنظر إليه قائلة
هو أنا مش قايلالك إن رحمة جت..ولازم أكون فى البيت.
قلتيلى ..بس الساعة لسة ٨..مستعجلة ليه بس على حړق الډم
والله إنت فايق ورايق يامجدى..وأنا مش رايقالك خالص..إبعد بقى خلينى ألبس وأمشى..أنا روحى بقت فى مناخيرى.
أمسك مجدى بيديها آخذا إياها إلى يجلسها قائلا
إهدى بس ياحبيبتى..أنا مش قلتلك متتعصبيش.
نظرت إليه بشرى قائلة بحنق
متعصبش إزاي بس..إنت نسيت انا قلتلك إيه..جوزى طلع بيحب رحمة هو كمان.. ورحمة رجعت وشكلها هتكوش على كل حاجة من تانى..رجالة وفلوس عيلة الشناوي.. وأنا هطلع من المولد بلا حمص.
وده راح فينزي مادبرتيلها بيه مصېبة قبل كدة..تدبريلها مصېبة من تانى.
زفرت قائلة
مبقاش فية عقل يامجدى يفكر..من ساعة ماعرفت إنها راجعة وسمعت إن مراد بيحبها وأنا هتجنن.
عقد مجدى حاجبيه قائلا
اللى يسمعك دلوقتى يفتكر إنك بتحبى مراد وغيرانة عليه مش آخداه سلمة توصلى بيها للى إنتى عايزاه..وبعدين انتى قلتى إنك سمعتيه بيقول إنه كان بيحبها..كان..يعنى مفيش خوف منها دلوقتى.
مراد فعلا سلمة لفلوس عيلة الشناوي..بس مجرد ما عرفت إنه كان بيحبها خفت..إنت متعرفش رحمة وتأثيرها..هالة البراءة اللى حواليها واللى بتشدك ليها زي السحر..مش كفاية يحيي بيحبها عشان تاخد مركزها وقوتها جوة العيلة ..دلوقتى
مراد كمان.
صعد مجدى يمسد لها كتفيها قائلا بنعومة
يحيي مبقاش يحبها بعد اللى حصل زمان ..ولو لسة فيه رماد فاضل من حبهم إحنا هنزيحه خالص ونمحيه..أما مراد فإشغليه ..خليه ميشوفش غيرك..هو انا برده اللى هقولك تعملى إيه عشان تكسبيه..بس متزوديش العيار عشان بغير..
صدقينى يابشرى عمر ما رحمة هتكون أد ذكاءك وجمالك..لو آمنتى بده..بسهولة هتغلبيها.
موافقة..إبتسم مجدى
الفصل الخامس
جلست رحمة على سريرها تضم ركبتيها إلى صدرها بيديها..وتسيل دموعها على وجنتيها كدماء سالت من چروح عميقة بروحها..مؤلمة حقا ومزهقة لأنفاسها..لا تدرى كيف وافقت على طلب أختها ..كيف ستستطيع تلبية رغبتها الأخيرة..كيف ستصبح لهذا الرجل الذى ما تمنت يوما غيره والتى أيضا أدركت منذ زمن بعيد أنها لن تستطيع أن تكون له...كيف
دلفت بشرى إلى حجرتها بعد أن وجدت المنزل ساكنا على غير عادته فى مثل هذا الوقت..إنتابتها الحيرة تتساءل عن مكان وجود الجميع..وكيف كان لقاء زوجها برحمة.. ورحمة براوية..وإلى متى تنوى رحمة المكوث هنا أم أنها تنوى المكوث طويلاأسئلة وأفكار عديدة راودتها.. ولكنها كانت مرهقة للغاية فتركت أفكارها جانبا..ربما فى الصباح تعرف إجابات تلك الأسئلة فكل ماتحتاجه الآن هو حمام دافئ وساعات طويلة من النوم كي تستعيد نشاطها مجددا..وتنجلى أفكارها..لتدبر لتلك الرحمة مصېبة تليق بها..
خضتنى يامراد ..إيه اللى مقعدك فى الضلمة كدة
لم يجيبها مراد وإنما سألها بدوره قائلا
كنتى فين يابشرى
قالت بشرى بإرتباك
هكون فين يعنى..كنت..كنت عند صفاء ..أنا والشلة..حفلة بنات كدة ع السريع..خلصتها وجيت.
قال مراد ببرود
ومقلتليش ليه
إقتربت بشرى منه قائلة
إتصلت بيك وتليفونك كان مغلق.
نهض مراد قائلا بحدة
يبقى متخرجيش..المفروض إنى لازم أعرف مراتى خارجة فين قبل ما تخرج من البيت وياأوافق ياموافقش..مفهوم
إتسعت عينا بشرى قائلة بإستنكار
إيه الكلام اللى انت بتقوله ده يا مراد..ومن إمتى الكلام ده..هامن أول جوازنا وأنا بخرج ومبقولكش وانت مبتعترضش ومبتهتمش أصلا.
اقترب منها مراد قائلا فى برود
من النهاردة ياستى ههتم وهعترض من النهاردة ممنوع تخرجى من غير إذنى..كان منظرى وحش اوى أدام يحيي وأنا مش عارف مراتى فين
رفعت بشرى حاجبها الأيسر وهي تقول بسخرية
يحيي..قلتلى..بقى الموضوع فيه أخوك الكبير ومنظرك أدامه وأنا اللى قلت جوزى فجأة بقى مهتم بية وعايز يعرف بروح فين وبعمل إيه.
أحس مراد لثوانى بالإرتباك..فبالفعل سؤاله عن مكان وجودها
ما جاء سوى من تنبيه أخيه عليه..وشعوره انه مقصر فى حياته الزوجية أما فى الحقيقة فهو لا يهتم ببشرى أبدا ولا يود أن يعرف شيئا عنها.. فهي بالنسبة إليه مجرد زوجة أجبر عليها ولم تستطع أن تكسب قلبه بسبب عنجهيتها وتصرفاتها البغيضة..ليفقد أي إهتمام بها كإمرأة رغم جمالها الرائع والذى يحسده عليه الجميع..فلم يشعر معها بتسارع دقات قلبه مثل هذا الذى حدث معه منذ قليل ولم يشعر معها بالراحة كما يشعر مع... شروق.
لا يدرى لما اقټحمت صورة شروق مخيلته الآن..لينفض تلك الصورة وهو ينتبه إلى كلمات بشرى التالية وهي تقول
متحاولش تتعب نفسك..وتدور على كلام تبرر بيه موقفك..وبصراحة انا تعبانة ومش حمل
متابعة القراءة