رواية جديدة جميلة جدا وممتعة بقلم ناهد خالد
المحتويات
لها ويسير كل شئ بشكل معلن .. وإن رفضت لن يكون لها معه فرصه أخرى .. وبأخذ رأي القلب والعقل توصلت لقرار ألا وهو الموافقة .. فأين أسباب الرفض .. شاب وسيم وذو مكانة راقية من تعاملها معه يبدو أنه ذو أخلاق جيدة ويعمل بنفس مجالها بالإضافة إلى انجذابها له .. جميع الأسباب في صالحه .. لذا حسمت قرارها .
اذدردت ريقها بصعوبة تشعر أنها ستنصهر بين ثانية والآخرى أخذت نفسا عميقا قبل أن تردد وهي خافضة رأسها تتحاشى النظر إليه وتأخذ أصابعها دورها في الشد على نهاية سترتها تخرج فيها توترها
ارتخت ملامحه وهو يستمع لحديثها ليتنهد براحة وقد شعر بأن حمل موافقتها قد زيح عن صدره ومن ثم ردد بلهفة
طيب هو موجود في البيت النهاردة
اتسعت عيناها ذهولا لتردد
لأ النهاردة ايه يعني كام يوم كده و...
هاتي رقمه ..
قاطعها بجملته لتنظر له بدهشة فأكمل
هاتي رقمه وأنا هتفاهم معاه ونتفق احنا على الميعاد .
والدك مستنيني النهارده الساعة 8 ... يعني بعد 10 ساعات .
فغر فاهها پصدمة وهي تسأله
ازاي حدد معاد معاك بالسرعة دي ! بابا في العموم بيحدد ميعاد بعد يومين على الأقل لحد ما يتكلم معايا ومع ماما ويعرفنا .
مانا مش أي حد برضو يا ... يا دكتورة .. لحد ما أخد موافقة والدك .
وقفت تبتسم بارتباك وهي تهتف
طيب عن اذنك .
تقدري تروحي بدري النهاردة ... على الأقل تتكلمي مع والدتك وتعرفيها .
الټفت تجيبه موضحه
ماما عارفه من وقت ما كلمتني .. بس محبتش أقول لبابا غير لما أنت تكلمه الأول وتحدد معاه ميعاد .
تمام .. بس برضو تقدري تاخدي باقي اليوم اجازة .
أومأت موافقة فبالطبع ستحتاج لها والدتها للتحضير من أجل استقبال هذه الزيارة المفاجئة .
انا جاي النهاردة يا عمي عشان اتقدم لبنت حضرتك..
رددها بهدوء ظاهري رغم ارتباكه الداخلي من الموقف برمته..
استمع له مسعد بهدوء قبل أن يتسائل مستغربا
مش غريبة تيجي تتقدم لوحدك!
أجابه بتوضيح
كل الحكاية إني حبيت اجي الأول واخد الموافقة بعدين اجيب أهلي عشان لو محصلش نصيب مبقاش أحرجتهم..
اومئ سعد برأسه متفهما وقال
ماشي.. على خير إن شاء الله.. بس أنا حابب أعرف عنك أكتر..
آه طبعا ياعمي.. أنا اسمي ياسر الدميري.. صاحب شركة الدميري للصناعات الدوائية.. خريج كلية صيدلة و عندي امي واخويا واختي وبابا اتوفى من ٣ سنين ربنا يرحمه..
ربنا يرحمه يابني.
بس وطبعا الشركه ليا انا وماما واخواتي.. بس انا ليا النصيب الاكبر من حيث الإداره بس.. وعندي شقة وعربية وحالتي المادية الحمد لله كويسه جدا... ده الي اقدر اقوله لحضرتك ولو عندك أي استفسار تاني اتفضل..
نفى برأسه وهو يقول
لأ معنديش استفسارات تانيه.. وفي النهايه الأهم هو إنك تكون شخص كويس ونحس ده من تعاملنا معاك ومع عيلتك.. ده الي هيخليني مطمن على بنتي مش أنت عندك ايه.
تنحنح بتوتر طفيف وهو يسأله
طيب ياعمي يعني حابب أعرف رأيكم المبدأي ايه
تحدث مسعد بجدية
بصي يابني أنا مش هكدب عليك بنتي بلغتني إنك عرضت عليها الجواز من أسبوع وسيبتلها مهله تفكر قبل ما تيجي وتتقدم .. وأنا أقدر أتفهم إنك حبيت تاخد منها الموافقة قبل ما تيجي هنا عشان متتحرجش ويكون الرفض منها هي .. خصوصا إنكم زمايل شغل أو بمعنى أصح هي في الآخر موظفة عندك ومش حلوه في وشك إنك كمديرها تتقدملها وتترفض .. عشان كده حبيت تاخد الموضوع من بره الأول وأنا فاهم ده عشان كده مش هلومك إنك كلمتها هي الأول.. بس الي أقدر أقولهولك إنها مادام جابتك هنا يبقى هي موافقة .. وأنا برضو سألتها وحسيت إنها ميالة للموضوع وهسألها تاني قدامك .. بس أي اتفاق مش هيتم غير بحضور أهلك .. وكل الي هيتم في القعدة دي إنك هتاخد الموافقة ونقرأ الفاتحة كدة عشان تبقى فاتحة خير وهنحدد ميعاد تيجي فيه مع أهلك ولما أشوف موافقتهم والدنيا تبقى تمام.. نتكلم بقى في أمور الشبكه وغيره من الإتفاقات عشان نبقى على نور .
هز ياسر رأسه بموافقة مرددا
عداك العيب يا عمي .
تمام يابني ..
هذا ما أردفه قبل أن ينظر ل زوجته التي وقفت متجهه للداخل لتستدعي إبنتها ..
دقائق وكانت تأتي معها حاملة أكواب القهوة ووضعتهم على الطاولة ملقية السلام بخفوت .. طالعها ياسر بإبتسامة فهذة المرة الأولى التي يراها بثياب غير بذلة العمل فقد كانت ترتدي بنطال أسود تعلوه كنزه خضراء زاهية وجمعت شعرها على جانب واحد فبدت بشكل
مختلف لكنه راق له كثيرا ..
بدأ مسعد الحديث وهو يقول
دكتور ياسر عرفني عن نفسه وأنا مبدأيا معنديش
متابعة القراءة