حكاية ودق قلبي لها بقلم شيماء سعيد
المحتويات
غيرها لكن أنسى أن تاخد امها مينفعش طبعا .
فقام زين إلى غرفته بعد أن امتلكه اليأس فى الوصول إلى تلك ذهبت بعقله من اول لقاء .
وعلى فراشه أخذ يتململ ويتسائل هل فعلا اعجب بها من أجل أنها تشبهها فقط ام بها سحر خاص امتلك قلبه .
ثم تذكر حنوها على أطفاله وطيبة قلبها .
ثم وجد طفله الصغير سالم يقف بجانب فراشه ناكزا فى ظهره بيده الصغيرة قائلا ...بابا بابا
سالم ..بابا انا حبيت اوى ماما انهار امتى هنروح لها تانى
ليجذع زين من كلماته تلك ثم حاول أن يتحدث عن العروس الصغيرة فقال ...مفروض تقى هى اللى هتكون ماما لكن انهار هتكون تيتا زى تيتا سهير .
سالم ....لا مليش دعوه انا عايز انهار ماما هى حلوة وبتحبنى وانا بحبها .
فردد....لا حول ولا قوة الا بالله.
ايه العمل طيب
بس انا مش لازم استسلم ولازم أكلم معاها .
يمكن تحس بيا وتوافق .
لأن هى المناسبة ليا اكتر من بنتها وهتقدر تسعدنى .
وانا هعمل كل اللى وسعى واسعدها .
بس ترضى وتراضى قلبى .
.......
وفى اليوم التالى فعلا
وجدت انهار من يطرق عليها الباب .
فتسائلت تقى ...يا ترى مين اللى على الباب لما اقوم افتح .
انهار ...لا خليكى أنت كملى مذكرتك وانا اللى هفتح بس نولينى الطرحة .
وبالفعل وضعت الحجاب على شعرها بشكل عشوائي حتى أن بعض خصلاتها ابت إلا أن تتدلى على وجهها المستدير رغم أنها حاولت أن تدخلها .
ولكنها فزعت من رؤيته بهذا التوقيت وبدون معاد سابق فأخذت تحكم غطاء شعرها وهم تمتم...استاذ زين .
هو حصل حاجة زينب والحاجة بخير !
زين ببعض الارتباك ..بخير الحمد لله.
وانا اسف انى جيت من غير معاد .
بس انا كنت محتاج فعلا اتكلم معاكى شوية ممكن
التفتت أنهار حول نفسها وقد تملكها الحرج ولا تدرى ما تفعل ولكنها فى النهاية لم تجد مفر من القبول فقالت ...اتفضل حضرتك .
وجلست أمامه انهار لتخرج بعدها تقى للتفاجىء به فتبتسم وتحدث نفسها ...ايه هو شكله وقع اوى كده ماكان لسه امبارح هنا !
لحق الشوق يناديه امال كان قاعد ساكت ليه امبارح
بس تصورى يا بت يا تقى احلو كمان عن امبارح اه على حلاوته بس نفسى يتحرك حبتين وتبقا حلاوة بشقاوة .
فتقدمت منهم بخجل وحمحمت ....اهلا بيك يا زين .
ولكنه عندما رآها قطب جبينه ورد ب
من اقتضاب وكأنه يقول لها ..مش أنت المقصودة انا عايز اللى خطفت قلبى دى .
ولكنه من الحرج قال ...اهلا بيكى يا تقى .
وهمت تقى أن تجلس ولكن تفاجئت به يقول...ممكن فنجان قهوة يا تقى .
وهذا لكى تتيح له الفرصة التحدث مع والدتها انهار .
فابتلعت انهار لعابها پخوف بعد أن أدركت أنه يريدها هى .
أما تقى فأومئت رأسها بقبول طلبه ثم ذهبت مسرعة إلى المطبخ .
تقى محدثة نفسها ...ماله الراجل ده بيطرئنى كده ليه !
ولا يكونش مستعجل اوى على الجواز ومكسوف يكلم قدامى .
وعشان كده عايز يكلم ماما .
اه يا خوفى منك يا عبعال .
وما أن تأكد زين من مغادرة تقى حتى هامت عين زين فى أنهار وكأنه يشبع نفسه العطشة إليها .
ولكنها استاءات من نظراته تلك فأردفت...ياريت حضرتك تكلم فى الموضوع اللى جى عشانه .
زين بحرج ...اه بس مش عارف صراحة ابدء منين
ومتردد جدا وخاېف شوية بس ياريت تفهمينى صح.
ومترديش على طلبى ده دلوقتى لكن تدى نفسك فرصة تفكرى عشان متحرمنيش من السعادة اللى اخيرا لقتها لما شوفتك يا انهار .
لتحدق به انهار بريبة قائلة بلهجة حادة ...انت تقصد ايه بكلامك ده يا استاذ زين
زين بحرج ...ارجوكى اسمعينى كويس انا اه صحيح دخلت البيت ده كعريس لبنتك بس اول ما عينى وقعت عليكى حسيت انك اللى نصيبى وقدرى واتعلقت بيكى من أول نظرة معرفش ازاى صدقينى بس ده إللى حصل .
وعشان كده جيت اعرض عليكى طلبى للجواز منك انت يا انهار مش بنتك .
لجمت انهار الصدمة من حديثه ووقفت الكلمات فى حنجرتها واصفر وجهها ولكنها فى النهاية وقفت بعد أن غلت الډماء فى جسدها انهار لتردد بغلظة ....انت شكلك اټجننت أو مش فى وعيك يا استاذ زين .
كلام ايه اللى بتقوله ده !
عيب لما تيجى تخطب بنتى وعينك تلف على غيرها .
وتكسر بخاطر بنتى وده يستحيل انى اسمح بيه يا استاذ.
فوقف زين وحاول أن يهدىء من روعها
بقوله ....ارجوكى حسى بيه القبول ده من عند ربنا وانا شوفت فيكى انت الإنسانة اللى بتمناها.
وبنتك
متابعة القراءة