رواية حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز 

موقع أيام نيوز


العرفي ونحل المشكلةودى بين الخمس عزب عشان يخرجوا. 
صهيب وامته القاعدة دي وفين. 
قاسم هتتعمل في ارض الدوار القديم والصوان بيتنصب 
وبكرة القاعدة. 
صهيب لسه بكرة وجايبني قبلها بيوم ياعمي. 
قاسم اهدي يا صهيب واسمعني كويس عصبيتك دي تزحها وتخلى عندك صبر وخليك صهيب الهادي اللي بيفكر في الصغيرة قبل الكبيرة انت ناسي اننا لازم نقعد مع باقي العايلة ونشوف هنعمل ايه وايه اللي هنقدمة فدوة وصلح 

للعزب الخمسه ايوة متستغربش ما العيب عندنا والذنب ذنبنا ابننا هو اللي قوم الدنيا ومجعدهاش. 
صهيب ايدي تطول الحيوان ده لاربيه واخده معايا مصر 
واربية من اول وجديد. 
قاسم وامه قبل منه اكبر غلطه عملها عدنان اخويا جوازة من الست دى. 
صهيب ملوش لازمه الكلام دلوقتي وقولى يا عمي ايه اللي هنعمله والعايلة هتجمع امته. 
قاسم دلوقتي هترتاح من الطريق كام ساعة على ما الكل يتجمع عندي في المضيفةادخل الاستراحه هتلقيها جاهزة ومطوضبه ريح على ما الفطار يجهز.
دخل صهيب استراحة المزرعة قلع جاكت بدلته حطه على الكرسي وقاعد على السرير يفكر في كلام عمه 
حس بتعب من القاعدة مدد على السرير وراسه سندها على شباك السرير فضل يفكر في الموضوع لحد ما غمض عينه وراح في النوم.
في عزبة المنسي وبالاخص في سريا كبير المنيسة رفيق المنسي وفى واحدة من اوضة الكتير في اخر ساعات الليل.
ممددة علي السرير عينها علي السقف ابتسامه علي وشها شديد البياض شعرها الطويل المفروض على مخدتها عينها العسلي كلها دمعوع كعادتها طول عشرين سنه ايدها مقيده بسلسلة طويل مربوط في حلقه بأحد أركان الاوضة
بتكلم بصوت هادى وعنيها مش بتتحرك من مكانها.
وحشتني يا عزيز وبنتنا وحشتني اتاخرت ليه عليا مستنياك من بدري اوعك تكون زعلان مني عشان كده اتأخرت عزيز ليه مش عوزني معاك انا حببتك مراتك خدني معاك طيب طيب خاليك ما تمشيش بلاش تخدني تعال انت أحسن اصلك بتوحشني قوى وانت بقيت بتتأخر وايام كتيرة مبتجيش فاكر لما قولت لي عمرك ما هتفتني وهتفضل جنبي رجعت في كلامك ليه وفوتني بعدت عني واخدت بنتي طيب كنت فتهالي آه يا عزيز لو تعرف قد ايه انت وحشني ياما نفسي تجي وتخدني في زي زمان واشم رحتك يااه لو تجي وطبطب عليا تهون سنين بعدك وحياتك عندي هنسي كل اللي عشته ببعدك.
قطعت كلمها وغمضة عينها بسرعه وپخوف اول ما سمعت صوت فتح الباب جسمها اتنفض بتاخد نفسها بسرعه مع دخول أبغض شخص علي قلبها 
دموعها بتنزل اول مااتكلم تعض شفتها تجاهد في كتم شهقاتها مع سماعها لصوته. 
_ يتسحب كعادته منذ عشرين عام من جوار زوجته 
النائمه في ثبات عميق يتحرر من ملابسه الا من جلباب غامق فضفاض علي جسدة يخرج ببطء ككل ليله يتلفت يمين ويسار يقترب من حافه الدرج ينظر لاسفل ولاعلي يتنهد براحه وفرحه شديدة فأخيرا الجميع نيام لا احد مستيقظ ينغص عليه لحظاته التي يختلي بها بمعشوقته .
يدخل في ممر طويل يقطعه في بعض خطوات يلتف فجاءة خلفه يتأكد من عدم وجود أحد .
يقترب من الباب قلبه يدق باعذب الالحان يفتحه سريعا ويدخل مغلقه خلفه بالمفتاح حتي لا يمسك بالجرم المشهود يقترب بخطوات سريعه من تلك الممدده علي فراشها يجلس جوارها يده تتلمس وجهها .
ممددة علي السرير عينها مصلته علي السقف ابتسامه دائمه علي وجهها عينها تفيض دمع كعادتها طوال عشرين عام يدها مقيده بسلسال طويل مربوط في حلقه بأحد أركان الغرفه تغمض عينها پخوف فور سماعها صرير الباب ودخول أبغض شخص علي قلبها 
تنساب دموعها مع سماع كلماته تعض شفتها تجاهد في كتم شهقاتها مع سماعها لصوته.
يقترب منها بصوت هادئ ينظر لها بإشتياق ولهفة يفترسها
بعينه يجلس جوارها يده تتلمس وجنتها
حبيبتي وحشتني مش قادر انام وانا مشبعتش منك ولا مليت عيني
بجمالك عارفه أنا لا عارف اكل ولا اشتغل ولا انام من كتر شوقي
ليكي
فتحي عيونك الجميله ال بتهون عليا سنين حرماني منك فتحيهم خليني اشوفهم واشبع من جمالهم.
تزيح دموعها بيده يعاود فتح عينيه يحدثها 
وأنا جنبك هو ترياق الحياة اللي مخليني عايش طول السنين دي سنابل اتكلمي فتحي عنيكي لو مرة وحده وغمضيهم تاني طيب ا تكلمي سمعيني صوتك ال اعذب واحن من صوت الكروان سنين محروم من سماعه إرحمي قلبي اللي 
شاخ من عشقك ارحمي قلبي اللي بينادي باسمك وارحمي عيوني اللي مش شايفة في حريم الدنيا كلها غيرك.
يتكلم بصوت هامس
 

تم نسخ الرابط