روايه تزوجت م.دمنا

موقع أيام نيوز

حياه بصوت مبحوح يكاد يسمع

" معرفشش.."

دنى لمستواها بلا وعى.. نقص الجرعة سبب له الجنون الهيستيري.!

همس جانب اذنها بابتسامة شرسة..

" هقت-لك.. هقت-لكك لو مقولتيش.! "

همست بضعف وانكسار

" مش هقول، إقت-لني.! "

كريم -: بقى كدة.؟ تمام.. أنت الي جنيتي على نفسك.!

سحبها كريم من شعرها بغباء، وهو يجرها خلفه دون وعي..

يهبط الدرجات بسرعة غير مهتم بتلك البشرية المسحوبة خلفه.. مع كل درج يرتطم جسدها بعن-ف بالغ.!

وصل للمطبخ.. ألقاها كالدمية الصغيرة على الأرضية الصلبة..

وتوجه لركن ما ممسكا " سكين ضخم حاد !!! "

ظل يتأملها كالمجنون بابتسامة مريضة.. ودنى لمستوى حياه والدماء الذي غطى معظم وجهها..!

كريم -: ها إيه رأيك.؟ لسا مش هتقولي مكانها بردو.؟!

تطلعت إليه بمقلتاها الزائغتان الباكيتان..

و الي السكين الحاد بكفه..

بكت، بكت شاهقة بألم..

تشعر بالدماء المنبعث من جميع أنحاء جسدها..

و بسخونة دموعها على وجنتيها التي باتا مصبوغان بالدم..

همست بشظايا صوتها المتناثر

" هتقت-لني.؟! هتعملها بسهولة اوي كدة.!

للدرجة دي اهون عليك.! "

قبض على ذقنها بقسوة، قائلا وهو يجز على أسنانه

" اقت-لك اه.! اتشهدي على روحك ! "

أمسك بالسكين بتملك أكبر.. وهو يرفعها آخذا وضع القت-ل !!

و بالتصوير البطئ تنزل رويدا رويدا.. صارت تبتعد شبر واحد.!! لتتوقف عند ذلك الحد..

كأن دلوا من الماء سكب عليه في ذلك الآن.. كأنه كان حلم وبدء بالافاقة.!

صد-م عندما وجد ااسكين يكاد ينغرز الآن في قلبها.!

ألقى بالسكين بعيدا.. وهو يحدقها بنظراته المصدومة فاغرا شفتاه..

يتأمل ما وصل إليه من حالة.. كان سيقت-لها الآن.!

فترة صمت وبلاهة.. تقطعها صريخ حاد منه، يليه فترة من التشنجات والاهتزازات المريبة.!

يتمدد على الأرض متحركا كأن زلزال أصاب الأرض..

صوت صياحه وصل لجميع اركان المنزل..

و سن رفيع للغاية ينغرز في رقبته.. وبعد ثواني تخمد قواه هادئا..

و ترتمي ال"حقنة" من يد حياه التي عانت وتهالكت على صحتها المتهدرة في سبيل اصطحاب تلك الحقنة المهدئة. !

وارتمت حياه أيضا جانبه لآ حول لها ولا قوة.!

كانت في فترة بين اليقظة والنوم..

و على نفس وضعها في المطبخ والدماء متناثرة فى شتى بقاع بدنها..

و كريم جانبها.. لم تلفت إليه.. التعب والانهاك كانا كفيلين لإخمادها وحيدة..

سمعت صوت بكاء حاد.. بكاء يذكرها بماضيها الأليم..

و لكن ليس بكائها.. بل نصفها الآخر.! زوجها وحبيبها " كريم.. "

التفتت بصعوبة لمصدر صوت البكاء.. فوجدته يبكي والدموع تغلف محياه..

صوت شهقاته يعلو صوت الرعد المدوي بالخارج في اذنها..

"تفاحة آدم" البارزة من عنقه تتشقق كأنها على وشك الانفجار من كم البكا الذي يبكيه.!

لم تكن في حالة تسمح لها بالسؤال عن السبب..

و لكنها لم تحتاج للسؤال.. قد بدء هو بقص كل شئ بصوته الباكي المنكسر..

" انا مش قاتل.. انا مليش ذنب في حاجة.. هما كلهم السبب، هما الي وصلوني لكدة !!

انا كنت لوحدي.. دائما لوحدي،، امي ماتت بالسرطان.. ماتت في حضني.. مفيش حد بيقف جمبي حتى أبويا كان همه مركزه وسمعته قدام الناس مش همه إبنه.!

دخلني شرطة بالواسطة.. كان فاكر اني هجمد قلبي بالنار والدم والقت-ل..

مكنش يعرف ان بسببه وبسبب أفكاره هيوديني في داهية.. وانا روحت خلاص !!

""

كان يتحدث بصياح وصريخ مصطحب ببكاء، وشهقات كانت هى السكاكين الحادة فعلا.. ليست تلك الأداة الحامية..

هدء قليلا، وهو يكمل

"" كنت في عملية زي اي عملية، وفشلت.. فشلت بسبب سوء المتابعة والمعلومات الغلط والاهمال من القيادات.. لدرجة وصلت اني اتخطفت.. اتخطفت متخيلة ظابط يتخطف ويتاخد رهينة.!

كنت مخطوف وسط مجموعة من الحشاشين والمد-منين.. عايشين في حاجة اسمها مخد-رات..

عارفة كمية الذل والاهانة الي اتعرضتلهم في الوقت ده.!

ضر-ب.. وعذاب

وفوق كل ده خلوني مد-من زيهم..

كل حاجة كانت إدمان في إدمان..

قعدت أسبوعين وسط اكل فيه بودرة وهير-ويين.. والمياه حطو فيها براشيم..

كانوا بيغرزو في أيدي حقن الترامادول.. ويخلوني اتنفس حشيش..

دمعة ساخنة فرت على وجنتيه.. وهو يكمل بألم

" كنت متكتف.. متكبل مش قادر اتحرك.. مش قادر أصرخ ولا حتى اعيط.. كنت زي الجماد بالظبط..

و آدي النتيجة.. بقيت واحد منهم.! بقيت مد-من شبهم.. وبمزاجي.! "

الفصل الثاني عشر

~~

تأنت في الفراش بتعب، مصدرة آهه عميقة.. وقع كفها على الوسادة الريشية الناعمة.. وذلك الغطاء الكثيف المدثرة أسفله..

فتحت جفونها.. وسرعان ما تذكرت آخر الأحداث.. آخر شئ تتذكره هو حديث كريم عن سبب إدمانه.. حتى لم تتحوار معه كانت تنصت فقط.. مجرد ما انتهى من قصه كانت تغط في نوم عميق او.. اغشاءة.!

و لكن الآن هى في غرفته، ممددة على فراشه الوثير المغلف برائحته الذكورية رغم طيلة مدة غيابه عن الفراش..

شعرت بملمس كف يده الحنون، وهو يربت على شعرها بعطف ابوي رحيم..

تم نسخ الرابط