الرجل الحكيم وابنائه الثلاثه

موقع أيام نيوز


ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺎﻡ ﺑﺠﻤﻌﻬﻢ ﻛﻲ ﻳﻄﺎﻟﺒﻮ ﺑﺮﺣﻴﻞ ﻧﺬﻳﺮ ﺿﺮﺑﻮﻫﻢ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﻭﻣﻨﻌﻮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻟﻜﻦ ﺣﺴﺎﻡ ﺍﺻﺮ ..
ﺧﺮﺝ ﻭﻭﻗﻒ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ ﻟﻴﺘﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﻗﺎﻝ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻧﺼﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﺑﻴﻮﺗﻜﻢ ﻭﺍﻻ ﺳﻮﻑ ﺍﺗﻬﻤﻜﻢ ﺑﺎﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﻭﺯﻋﺰﻋﺔ ﺍﻣﻦ ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻭﻃﻨﻨﺎ ...
ﺻﺮﺥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺭﺣﻞ ﻳﺎﻓﺎﺳﻖ ﺍﺭحل ﻳﺎ ﻣﺘﺠﺒﺮ ..
ﻗﺎﻝ ﻧﺬﻳﺮ ﺍﺭﺣﻠﻮ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﺍﻻ ﺍﻣﺮﺕ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻥ ﻳﺮﻣﻮﻛﻢ ﺑﺎﻟﺴﻬﺎﻡ ﺭﻓﻊ ﻧﺬﻳﺮ ﻳﺪﻩ ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻨﺰﻟﻬﺎ... ﺻﻮﺏ ﺣﺴﺎﻡ ﺳﻬﻤﻪ ﻧﺤﻮ ﺟﺒﻴﻦ ﻧﺬﻳﺮ ﻭﻃﻠﻖ ﺳﻬﻤﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﻐﺮﺱ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻭﺟﻌﻠﺖ ﺟﺜﺘﻪ ﺗﻘﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﺍﻟﻐﻔﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺑﺪﺅﻭا ﻳﺼﻴﺤﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺟﺰﺍﺀ ﻛﻞ ﻇﺎﻟﻢ .. ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻛﺒﺮ ....

ﺳﻤﻊ ﺟﺎﺑﺮ ﺻﺮﺍﺥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻳﺼﻴﺤﻮﻥ ﺑﺼﻮﺕ ﻭﺍﺣﺪ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺟﺎﺍﺍﺍﺑﺮ .. ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺟﺎﺍﺍﺍﺑﺮ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺘﺎﻑ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﺨﺎﺍﺗﻢ ﻳﻠﻤﻊ ﺑﺸﺪﺓ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺿﻮﺀ ﺍﺧﻀﺮ ﻧﻈﺮ ﺟﺎﺑﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﻭﺗﻮﺍﻟﺖ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻪ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﺎﻗﺎﻟﻪ ﻟﻪ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﺫ ﺍﻭﺻﺎﻩ ﺍﻻ ﻳﻨﺰﻉ ﺧﺎﺍﺗﻤﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻭﺍﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺗﻤﻨﻰ ﺷﻲﺀ ﻳأﺗﻴﻪ ﻓﺎﻟﺤﻴﻦ ﻭﻣﺎ إﻥ ﻧﺰﻉ ﺧﺎﺗﻤﻪ ﺣﺘﻰ ﻋﺠﺰ ﻋﻦ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﺍﺑﺴﻂ ﺣﺎﺟﻴﺎﺗﻪ ...
ﻗﺎﻝ ﻟﻦ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ ﻭﺍﻧﻤﺎ ﺳﺎﻧﻬﺾ ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻬﺘﻔﻮﻥ ﺑﺎﺳﻢ ﺟﺎﺑﺮ ﻗﺎﻝ ﺣﺴﺎﻡ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﺎﺑﺮ ﺍﻟﻴﺲ ﻧﺬﻳﺮ ﻫﻮ ﻣﻠﻜﻜﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻻ ﻓﻤﻠﻜﻨﺎ ﻫﻮ ﺟﺎﺑﺮ ﻭﻫﺬﺍ ﻧﺬﻳﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺧﺎﻩ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ...
ﻗﺎﻝ ﺟﺎﺑﺮ ﺍﻧﺎ جئت ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻻﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﺧﺎﻩ ...
ﻗﺎﻟﺖ ﺳﻠﺴﺒﻴﻞ ﻻ ﻓﺠﺎﺑﺮ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺑﻲ ﻭﻫﻮ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻱ ﺷﻲﺀ ﻣﻀﺮ ﻻﻫﻞ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺧﺮﺝ ﺟﺎﺑﺮ ﻭﻭﻗﻒ ﻣﻤﺴﻜﺎ ﺑﺤﺎﻓﺔ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ ...
ﻓﺮﺡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺮﺅﻳﺔ ﺟﺎﺑﺮ ﻭﺻﺎﺭﻭ ﻳﻬﻠﻠﻮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻛﺒﺮ ﺍﻧﻪ ﻣﻠﻜﻨﺎ ﺟﺎﺑﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻛﺒﺮ ﺍﻧﻪ ﻣﻠﻜﻨﺎ ﺟﺎﺑﺮ ﺣﻤﻞ ﺣﺴﺎﻡ ﺍﻟﻘﻮﺱ ﻭﺍﺿﻌﺎ ﺳﻬﻤﻪ ﻓﻴﻪ ﻣﺼﻮﺑﺎ ﺍﻳﺎﻩ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﻠﻚ
ﺻﺮﺧﺖ ﺳﻠﺴﺒﻴﻞ ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻚ ﻋﻘﻞ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﻪ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻇﺎﻟﻢ ﻟﻤﺎ ﺍﺣﺒﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﻈﺮﺍ ﺍﺣﺪﻫﻢ ﻓﺮﺍﻯ ﺣﺴﺎﻡ ﻳﺼﻮﺏ ﺳﻬﻤﻪ ﻧﺤﻮ ﺟﺎﺑﺮ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻧﻈﺮﻭ ﻫﻨﺎﻙ ﻳﺮﻳﺪ ﻗﺘﻞ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻗﺎﻟﻮ ﻟﻪ ﻟﻤﺎﺫﺍ
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﺳﺘﻮﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻤﻠﻜﺔ ﺍﺑﻲ ﻭﺍﺧﺬ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻇﻠﻤﺎ ﺍﺫ ﺑﺎﻣﺮﺍﺓ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻳﺎﻭﻟﺪﻱ ﺍﻧﺖ ﻣﺨﻄﻰﺀ
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺣﺴﺎﻡ ﺍﺫ ﺑﺎﻣﺮﺍﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻧﺖ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺷﺮﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﻻﺩﺗﻚ ﺍﻧﺖ ﻭﺳﻠﺴﺒﻴﻞ ﻭﻗﺪ ﻏﻴﺮﺕ ﻣﻮﻗﻌﻜﻤﺎ ﺑأﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﺻﻔﻴﺔ .ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻣﺮﺕ ﺑﻘﺘﻠﻲ
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺨﺎﺩﻡ ﻛﺎﻥ ﺭﺣﻴﻤﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺘﻠﻨﻲ ﻭﺍﺧﻠﻰ ﺳﺒﻴﻠﻲ ﻣﺮﺕ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻟﺬﻧﺐ ﻳﺆﺭﻗﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﺭﺍﻳﺖ ﺍﻟﻤﻠﻜﺔ ﻫﻨﺪ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺣﻜﻴﻤﺔ ﻟﺘﻌﻄﻴﻬﺎ ﻋﻼﺝ ﺍﻟﺸﻠﻞ ﻭﺍﻧﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ..
ﻫﺎﻫﻲ ﺍﻣﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻳﺎﻭﻟﺪﻱ ﺍﻧﻬﺎ ﻫﻨﺪ..
ﺻﻔﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺍﻗﺐ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﺎﻳﺤﺼﻞ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺣﺴﺎﻡ ﺍﻧﻬﻤﺎ ﻳﻜﺬﺑﺎﻥ ﻓﺎﻧﺖ ﻭﻟﺪﻱ ﺳﻠﺴﺒﻴﻞ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺤﺮﻗﺔ ﻛﻴﻒ ﻻﻣﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﺘﺨﻠﻰ ﻋﻨﻬﺎ ...
ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﺤﻜﻴﻤﺔ ﺍﻥ ﻓﻲ ﻛﺘﻔﻚ ﺷﺎﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺗﺸﺒﻪ ﺷﺎﻣﺔ ﺍﺑﻮﻙ ﺟﺎﺑﺮ ﻧﺰﻋﺎ ﻛﻠﻴﻬﻤﺎ ﻗﻤﻴﺼﻬﻤﺎ ﺍﺫ ﺑﻬﻤﺎ ﻟﺪﻳﻬﻤﺎ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺸﺎﻣﺔ ﻓﻮﺟﻪ ﺳﻬﻤﻪ ﻧﺤﻮ ﺻﻔﻴﺔ ﻭﺍﻃﻠﻖ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻧﺤﻮﻫﺎ
ﻭﻗﺎﻝ ﻓاليمت ﻛﻞ خائڼ ﻟﻌﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻏﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ورث ﺣﺴﺎﻡ ﺭﺟﻮﻟﺔ ﻭﺷﻬﺎﻣﺔ ﺍﺑﻴﻪ 
ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ العائلة ﻭﻓﺮﺣﻮ ﺑﻠﻤﺘﻬﻢ ﺷﻔﻲ ﺟﺎﺑﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻪ ﻭﻗﺮﺭ ﺍﻥ ﻳﻮﺍﻟﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻟﺤﺴﺎﻡ ﻓﻬﻮ ﻟﺪﻳﻪ ﻋﻨﻔﻮﺍﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺍﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺘﻤﺴﻜﺎ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﺑﻞ ﻳﺤﺐ ﺿﺦ ﺩﻣﺎﺀ ﺟﺪﻳﺪﺓ
بعد تولي حسام الحكم عاد الإزدهار والرقي إلى المملكة وتزوج بإبنة أحد الملوك.. وﺧﺒﻰﺀ ﺧﺎﺗﻢ أﺑﻴﻪ ﻓﻲ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻱ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺧﺎﺗﻤﺎ ﻋﺠﻴﺐ ﺣﺘﻰ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻫﺪﺍﻓﻨﺎ ﺍﻧﻤﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻻﺧﻼﺹ ﻭﺧﺸﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻭﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺑﻤﺎ ﻗﺴﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﺎ ﺳﻨﺤﻘﻖ
ﻣﺴﻌﺎﻧﺎ ..... النهاية
أتمنى أن تنال إعجاب القراء الكرام.. 
ولنا لقاء آخر إن شاء الله مع حكاية رائعة من أجمل الحكايات الشعبية القديمة انتظرونا..

 

تم نسخ الرابط