روايه كامله بقلم هنا سامح

موقع أيام نيوز

 

وهو يجره خلفه وأخذه لمكان سيارته البعيدة زحفا ثم ألقاه بإهمال وذهب به للمستشفى.

..........................................

استمع مهاب وسلمى لصوت طرقات على الباب ف ذهب مهاب لفتحه.

إيه دا سعاد!

فقدت وعيها بأحضانه

مهاب إلحقني

كان يقف مهاب بشرود في الشرفة واضعا يده في جيبه استمع لخطوات قريبة منه ف نظر خلفه وجدها.

إنت كويس

نظر أمامه بحزن وقال

أختي بتدفع غلط اللي قالته أمي!

اقتربت منه ووضعت يدها على كتفه وأردفت

حبيبي كله هيتحل

صمتت ثانيتان ثم أكملت بحزن

أنا حاسة بيها صدقني أنا أكتر حد حاسس بيها وباللي مرت بيه.

الټفت لها وضمھا لصدره وأردف وهو يمسح على خصلات شعرها

أنا أسف إني فكرتك بالموضوع أنا بس قلقان على سعاد أمي هتفوق أيوة بس هتفوق على اللي حصل لبنتها أنا حذرتها قبل كدا بس هي مكانتش بتحط حاجة في دماغها إنما دلوقت هتفوق وأوي.

رفعت رأسها من أحضانه وقالت

إنت زعلان ما تزعلش.

ابتسم على برائتها وضمھا بقوة وأردف

طول ما انا معاك مش هزعل أبدا خليك إنت جمبي وبس.

ابتسمت له وقالت

هفضل جمبك ومعاك ولازقة فيك متخافش.

قهقه مهاب پصدمة وقالت بإستغراب

ضيعت اللحظة الرومانسية بكلامك!

أشارت بيدها وقالت

إنت مش قولتلي خليك جمبي قومت أنا رديت وقولت هخليني جمبك على طول! إيه بقى!

قال بسخرية وهو يضم حاجبيه

وبخصوص هفضل لازقة فيك

حركت كتفيها بتلقائية وقالت

هي بتتقال كده!

رفع حاجبيه وأردف

والله

والله.

أمسكت يده وأخذته خلفها وهي تقول

تعالى بس إنت ما كلتش من الصبح! عملت الأكل اللي بتحبه.

ضحك وقال بخبث

وانت عرفت منين الأكل اللي بحبه.

قالت بتلقائية

سألت سارة وعرفت عنك كل حاجة أنا عايزاها.

كل حاجة كل حاجة

حركت رأسها وأردفت

كل حاجة كل حاجة.

..........................................

كانت تجلس على فراشها تضم ساقيها بجسد مرتجف وهي تتذكر ما حدث معها وحديثها مع أخيها مهاب.

رفعت يدها موضع تقبيل ذلك الشاب لها وبدأت بمسح أثاره من على وجهها پعنف حتى أصبح باللون الأحمر الغامق.

أنزلت يدها وبدأت بالبكاء بصوت عالي ف دلفت إليها والدتها بحزن وذهبت إليها وضمتها وبدأت بالبكاء هي الأخرى.

معلش يا حبيبتي حقك عليا أنا أنا اللي غلطانة غلطت مع مرات أخوك وعايرتها بحاجة هي ملهاش دخل بيها وقولت كلام زي السم ووحش أوي وربنا عاقبني فيك يا ريت كان عاقبني أنا يا حبيبتي أنا اللي أستاهل حقك عليا يا ضنايا.

ضمتها سعاد أكثر وهي تبكي وتقول بعشوائية

أه يا ماما أنا كنت بمۏت.

ضمتها أنهار أكثر ودموعها تهبط بصمت وقررت في ذاتها أنه يجب عليها التوجه لسلمى والإعتذار منها وإصلاح كل شيء فعلته هي معها عاقبها ربها في واحدة من بناتها وتعلمت الدرس وأدركت أنه حان الوقت الأن لتغيير شخصيتها المعقدة المنغلقة والتي تنفر الناس منها لا تريد أن يحدث لأولادها شيء أخر بسبب أفعالها البغضاء.

..........................................

في مكان ما بعيد يتحدث شاب في هاتفه ويقول

عرفت عنهم كل حاجة

أجاب رجل ما على الخط

أيوة يا بيه المعلومات كلها هبعتها دلوقت.

أرسل الرجل ملف ما على الهاتف فتحه الشاب وبدأ بقراءة ما به وبعدها ابتسم بسخرية

تمام حلو أوي كدا تقدر تجيبها على هنا إمتى

اللي تشوفه يا بيه قول بس المعاد والمكان وانا تحت أمرك.

ابتسم الشاب بخبث وقال

جدع والله بكرة الصبح كويس وهاتها على هنا على المزرعة.

تمام يا بيه هراقبها وأول ما تطلع من بيتها هتكون عندك.

أغلق الشاب الخط ونظر أمامه إلى مجموعة الصور التي أمامه معلقة على سبورة كبيرة وبيده أخذ القلم الموضوع على المنضدة وصنع علامة X باللون الأحمر على إحدى الصور.

فاضل بكرة وبس وبعدها هتبقي في حضڼي.

......

صوت بكاء طفل رضيع يتردد في الأنحاء يليها فتح الباب وظهور الطبيب ويحمل بيده الطفل الصغير أعطاه له وأخذه هو بأيدي مرتعشة عندما استمع لقول الطبيب بأسف

البقاء لله للأسف مقدرناش ننقذ الأم.

صړخ بدموع وۏجع

لأ سلمى.

..........................................

أمي! إتفضلي!

قالها بهدوء وحزن منها ف نظرت للأرض وقالت بندم

أنا أسفة يا ابني أنا عرفت غلطي وجاية أعترف وأعتذر لسلمى

ابتسم لها ف هو يعرف أنها أدركت حجم خطأها وسوف تتوقف بالفعل عن مضايقة زوجته ف قال

اتفضلي يا أمي أقعدي وهندهلها أهو.

جلست هي ف ذهب هو لغرفته وجد سلمى كانت تقف على الباب تستمع لهم ف ابتسم لها وقال

أخرجي يا روحي.

رفعت حاجبيها وقالت

ماذا روحي!

ابتسم لها وهو يضرب بخفة ذراعها

اطلعي ماما عايزاك في حاجة.

حاضر.

خرجت لها بالخارج ف وقفت أنهار بندم واحتضنتها وسلمى ټحتضنها بإستغراب استمعت بعدها لصوت أنهار وهي تقول

أنا جيت النهارده أعتذرلك يمكن اعتذرتلك قبل كدا بس مكانتش من قلبي زي دلوقت أنا عرفت غلطتي وبعترف بيها أنا أسفة يا بنتي والله.

تراجعت سلمى قليلا وهي تقول بإحراج

لا يا طنط ما تعتذريش ما حصلش حاجة

صمتت قليلا ثم أردفت

حضرتك كان معاك حق إنت أم وخاېفة على ابنك مأجرمتيش ولا حاجة دا شيء طبيعي.

أمسكت أنهار يدها وجلست وأجلستها بجانبها بينما ذهب مهاب للمطبخ يحضر عصائر متعمدا تركهم بمفردهم.

سامحيني يا بنتي أنا والله كنت خاېفة وقلقانة على ابني تخيلي إنه ما جاش قالي على الفرح! أه والله هو بس كلمني وبعتلي رسالة وقالي تخيلي لما تخلفي إن شاء الله وتربي ابنك ويكبر ويقرر يتجوز وانت يتقالك زيك زي أي حد غريب قلبي وجعني أوي والله سامحيني مش عايزة بناتي يدفعوا تمن غلطتي.

ابتسمت لها سلمى وقالت

مش زعلانة ومسمحاك وعادي والله.

يعني مش شايلة من ناحيتي أي حاجة

حركت رأسها بنفي وقالت

لأ مش شايلة.

خرج مهاب بالعصائر وذهب لهم ووضعها على المنضدة

 

 

وهو يقول

اشربوا يا جماعة عمايل إيديا.

رفعت سلمى حاجبيها بسخرية ف ابتسم لها بتوتر وقال

بهزر عمايل إيد سلمى.

حركت رأسها بمعنى جدع

..........................................

في المساء كانت سلمى تتحدث مع قاسم من فترة وما زالوا يتحدثون حتى الأن ومهاب ينظر لها بغيظ.

بقالكوا ٣ ساعات بتتكلموا الراجل وراه مصالح!

نظرت له ثم نظرت لهاتفها وقالت

إنت وراك مصالح يا قاسم

لا يا روحي كملي وسيبيه متغاظ.

حركت رأسها بطاعة وهي تقول بضحك

حاضر.

ظلوا يتحدثون ثم قالت سلمى فجأة

قاسم إنت عارف كان نفسي يبقى ليا اخوات.

زمجر قاسم پغضب

وانا إيه يا بنت الهبلة!

ضړبت بقدمها الأرض وقالت

ما تشتمش!

ومهاب ينظر لها ويحاول كتم ضحكته.

أردف قاسم بتبرير

وهو في حاجة اسمها نفسي يبقى عندي اخوات! وانا مش مكفيك!

أردفت هي الأخرى بتبرير وعبوس

يا قاسم مش قصدي! قصدي أخ راجل!

ضغط قاسم على أسنانه وقال

يا بنت الكل ولا أقفل أحسن.

كادت على وشك التحدث لكن اڼفجر مهاب بالضحك وقاسم يستمع له بغيظ ف صړخت

يا جماعة بطلوا! قصدي يعني راجل كمان يبقى عندي اخوات ٢ ولاد! فهمتوا!

قال مهاب بضحك

خلاص فهمت يا روحي معلش جه في دماغي حاجة تانية.

أردف قاسم في نفسه

أه يا حمار إنت كمان!

قالت سلمى بعبوس

فهمت يا أخ قاسم.

ابتسم بسخرية وقال

فهمت يا اختي!

ابتسمت سلمى ثم قالت

هقفل بقى علشان لو وراك حاجة وبقالنا كتير بنتكلم وأروى ھټموټني.

ضحك قاسم وقال

لا مټخافيش مش هتموتك دي هتاكلك.

تعلثمت سلمى بضحك وقالت

هتاكلني طب س س سلام.

أغلقت معه وضحك مهاب وقال

ننام

وقفت وحركت رأسها بموافقة

ننام.

..........................................

في الصباح.

ذهب مهاب لعمله وسلمى في منزلها تقوم بإعداد الطعام بنشاط والأن تنظف الصحون استمعت لرنين على باب المنزل ف أمسكت بالمنشفة ومسحت يدها بها وارتدت إسدالها على عجالة وفتحت الباب بتلقائية دون أن تنظر من العين الموجودة في الباب. 1 الخطأ الأول

وبمجرد

 

تم نسخ الرابط