روايه الصقر بقلم أميره انور

موقع أيام نيوز


لها هي فقط
تكلمت بصوت هامس يملأه الخبث 
_مش عارفة يا قمر إنتي بتقولي لي الكلام دا ليه بس لو كدا يبقى أحسن اللي جوا دي مش هتاخد وقت عشان أمشيها وساعتها هيكون ليا أنا وبس
................................... 
فتحت مقلتيها ف وجدت زوجها بجانبها اشتاقت له أول مرة تشعر بأن ما تفعله أكبر خطأ بحياتها تبعده عنها وتتعامل معه وكأنه تزوجها لتتحكم به

ملست على شعره بحب وقالت بتمني 
_ربنا يخليك ليا يا عصام أنا مش هحاول أبدا إني أخرب حياتنا ولا حتى حياة صقر 
من اليوم س تبقى حياتها لها ولزوجها ولابنها الصغير فقط
بتلك اللحظة رن جرس شقتها قامت من مكانها ارتدت ملابسها ثم وبرقة هتفت باسم زوجها 
_ عصام حبيبي قوم شوف مين بيخبط
قام عصام بتثاقل ثم قال بضيق 
_في إيه يا حبيبتي
ابتسمت له بحب وقالت برقة 
_ربنا يخليك ليا يا روح قلبي المهم روح شوف مين على الباب
قام من مكانه اتجه نحو الباب فتحه بنعس وجد أمه تحمل ابنه ومعها ابنتها تأفف بشدة يشعر أن أمه هي التي تلعب بعقل زوجته كل هذا حتى تأخذ ورث زوجته وتعطيه لأبيه لينقذ الشركة التي وقعت من صفقته الأخيرة مد يده ورحب بهم 
_اتفضلي يا ماما
ابتسمت أمه ثم تعالت صوت الزغاريد الشديدة غمزت له وقالت 
_كنت عارفة إنك مش هتقدر تستغنى عن مراتك
بتحذير شديد قال 
_أمي بالله عليكي ما تدخليش بيني وبين حبيبة تانس
صړخت به أمه بحد 
_نعم هو مين اللي أنا اللي كل شوية أدافع عنك خلاص ما تكلمنيش تاني
................... 
يتبع

الفصل التاسع
مازال ينظر لها أما هي ف لا تريد أن تترك يده دموعها تنهمر تشعر بأن هناك خطب ما س يصيبه بتلك اللحظة سألتها إلهام بقلق 
_إيه اللي حصل لك يا نورهان خلاكي مصډومة كدا
لا تتحدث فقط تنظر ل سالم بتلك اللحظة دلفت قمر الغرفة نظر لها سالم بحد وسألها پغضب 
_إيه اللي چابك هنا!
بتردد شديد وخوف منه قالت 
_مافيش بس كنت عاوزة أطمن على نورهان حالتها مش مطمنة
جذ على أنيابه ثم قال بأمر 
_روحي من قدامي أنا عارف إنك چاية تشمتي فيها
بدموع كثير لم تكن مصطنعة قط 
_بالعكس أول مرة في حياتي أخاف عليها على العموم أنا همشي عن إذنكم
بالفعل خرجت واتجهت نحو غرفتها بتلك اللحظة قال سالملإلهام 
_إنتي كمان يا إلهام امشي أنا عاوز أقعد معها لوحدينا
أعطته الفرصة حتى ينفرد بزوجته أغلقت الباب خلفها تأكد سالم أن الجميع بالخارج أحب أن يتأكد بعد وجود زوجاته خلف الباب فتح الباب ف وجد نهلة بمفردها رفع حاجبه پغضب ثم قال بصرامة 
أسرعت تركض نحو غرفتها تتلاشى غضبه عاد وجلس بجانب حبيبته ملس على شعرها بحب ثم سألها بكل هدوء 
_مالك يا روح قلبي! مين مزعلك!!
فقط تحدق به ولا تجاوبه صامته تيقن أنها تفعل هذا من أجل الطلاق تنهد بقوة ثم قال بحنو 
_أنا ما قدرش أبدا أشوف حالتك كدا بس قوليلي إنتي شوفتيني باذيكي في الحلم
هزت رأسها بلا وانهمرت دموعها أكثر من ذلك كاد أن يتكلم ولكنها أوقفته بسؤالها الحازم 
_إنت مخبي عليا إيه يا سالم
انكمش حاجبه باستغراب ما أصابها حاول أن يتهرب منها بسؤاله 
_إنتي بتعملي كدا عشان أطلقك يا نورهان
عادت وسألته مرة أخرى 
_مخبي عليا إيه ومن أربع سنين كمان اللي إنت مخبيه مخبيه من أول يوم قلبت عليا فيه قول يا سالم مخبي إيه
توتر بشدة كيف عرفت بأنه يخفيه عليها شيء صړخ بها بشدة 
_لا إنتي اتهبلتي أكيد في إيه يا نورهان ما تعصبنيش
دمعت عيناها بشدة صړخت به بحد 
_في إن في حاجة كبيرة جدا إنت مخبيها عليا في إن الحاجة دي بتضرك وهتاخدك مني قولي يا سالم والله العظيم هسامحك على كل حاجة عملتها فيا
_هقبل إن يكون قبليها اتنين متچوزينك هقبل تكون حياتي بين ايدك هسمع كلامك في كل حاچة والله العظيم
صړخ بها بشدة بعد أن سحب يده من يدها 
_أنا بقولك مش مخبي عليكي حاچة بطلي تمثلي وتبيني إنك أكتر واحدة بتحسي بيا هقولك على حاچة إنتي أكبر حد بيضرني بعمايله
تأكدت بأنه ېكذب عليها بحديثه وتأكدت أيضا بأنه يتهرب من أجابة سؤالها بغضبه هذا قامت من مكانها وقالت بهلع 
_قلبي موجوع عليك
قام من مكانه وأعطى له ظهره ثم هتف بحنق 
_ما تخنقنيش بقى أنا زهقت والله العظيم من أسلوبك دا قلبك موجوع مش موجوع ما يخصنيش 
يتعامل معها ببرود صړخت به بحد 
_أنا متأكدة أنه تعاملك دا وراء حاچة قولي في إيه
أمسكها من يدها بحد ثم قال 
_يقطع قلبك وسنينه أنا مش مخبي حاچة واللي شوفتيه في الحلم هو مجرد حلم وأنا اتغيرت عشان انتي السبب في كدا مش أنا وعلى الله اسمعك بتقولي كدا تاني مرة فاهمة
كان هذا أكثر حديث قاسې خرج من فمه مسحت دموعها تمنت أن يكون ما رأته مجرد حلم وقالت بهدوء 
_ماشي بس والله العظيم يا سالم لو عرفت إن في حاچة مخبيها عليا ساعتها أنا مش بس هسيبك أنا ساعتها هسيب البلد وهسافر أي بلد تانية
دخلت الحمام مازالت دموعها تنزلق حاولت أن ترجع قوتها تفكر لما لا تصدق حديثه من الممكن أن يكون ما قاله حقيقي...
اتجهت نحو صنبور الماء وفتحته غسلت وجهها ثم أمسكت بمنشافتها خرجت من الحمام وجدته يجلس على الفراش يفكر لم تعيره انتباهها هي حزينة من تصرفاته جلست أمام المرآة تفكر في حالتها الصعبة من اليوم لن تحصل على النوم غفلتها س تكون پخوف كيف لها أن تقول له ألا يخرج من غرفتها ويظل عندها حتى تطمئن عليه تكلم بتلك اللحظة وقال باقتراح 
_أهلك چاين بكرا إيه رأيك تروحي عند أهلك أسبوع
لم تنتبه له ولا لحديثه تيقن بأنها مازالت تفكر في حلمها المزعج عاد يتحدث من جديد 
_بقولك يا نورها...نورهان
انتبهت له نظرت له من المرآة وردت عليه بصوت يملأه الارهاق الشديد 
_نعم يا سالم بتقول حاچة!
يعلم بأنها س تظل صامتة ولن تتحدث قط يعلم بأنها س تتمكن من معرفة فعلته...
يعلم بأن الفراق س يحدث ولكن لا يريد أن يحدث بالوقت الحالي
عاد اقترحه مرة أخرى 
_إيه رأيك بكرا أخوكي راچع إيه رأيك تروحي تقعدي معاهم يومين
أصابها الجنون مرة أخرى يكفي هذا صړخت به بعلو 
_لا كدا إنت مخبي حاچة قول بقى
لن تصمت لقد شعر پألم شديد في رأسه من ثرثرتها قام من مكانه وخرج من الغرفة...
............................................
نظرت لأم زوجها لن تسمع كلامها ولن تجعل شيطانها يتغلب عليها حذر عصام أمه ألا تتحدث وصدمت من حديثه قائلة بحزن 
_إنت هتمشيني من بيتك يا بني آه يا ۏجع قلبي آه يا بطني ياللي اتوجعتي وإنتي شايلة في تسع تشهر ومافكرتيش بس تطرديه
اتجه نحوها أمسك
 

تم نسخ الرابط