روايه كامله للكاتبه اسراء الزغبى
المحتويات
عباده أبدا
اتجه لموضع جلوسه سابقا منتظرا خبر إفاقتها..... لن يسمح بغير ذلك
___________________________
بعد عدة دقائق حضرت العائلة ولكنه لم يهتم بل حتى لم يبذل جهدا فى الرد عليهم .... يوفر جهده لها عندما تستيقظ
سامر متقلقش يا أسد بإذن الله خير
نظر له شريف بنظرات مبهمة مبطنة باتهام أو شيء من هذا القبيل ليستغرب سامر ولكنه لم يعلق
وكأن الطبيبة سمعته فحققت أمنيته لتخرج
ركض بلهفة ناحيتها
أسد پخوف ملاكى مسبتنيش صح
الطبيبة بابتسامة متقلقش يا فندم الحمد لله هى كويسة ولحسن حظها إن الړصاصة مش أذت ولا قلبها ولا العمود الفقرى ..... دقايق وهتخرج من العمليات بإذن الله بس أهم حاجة الراحة وإحنا هننقلها لمكان معقم بعيد عن الفيروسات عشان جسمها ضعيف
يشكره على نعمه التى لا تعد ولا تحصى
دقائق بسيطة وخرجت على الترولى
اتجه لها بسرعة وقبل جبينها ويديها وهو يبكى
ثم قبل وجنتيها
أسد بهمس مملوء بالشجن والعشق معا بعشقك يا أحلى وأنضف حاجة فى حياتى كلها
أخذتها الممرضات للغرفة الأخرى بعدما أذن لهن
أصبح شيطانا على الأرض بنظراته تلك
أسد پغضب قسما عظما .... لأنتقملك يا ملاكى من اللى عمل فيكى كده
شريف بتوتر أسد بصراحة فى حاجة لازم تعرفها
أسد بجمود إيه
أخذه شريف لمكان بعيد عن العائلة
شريف بتنهيدة قبل ما أجيلك جاتلى خدامة وقالتلى إن فى خدامة جديدة غريبة فى تصرفاتها.....
وغير كدة بتلم فى هدومها من غير ما تعرف حد ..... أنا قلقت بصراحة فقررت إنى أحبسها يمكن يكون وراها مصېبة ..... وفعلا ..... بعد ضغط وټهديد كتير اعترفتلى إن فى حد كتبلها شيك بمبلغ كبير مقابل إنها تساعده فى إنها تعرف المكان اللى إنت عامل المفاجأة فيها .... وهى قدرت تجيبه بسهولة لأنها هى اللى جابت طلبات المفاجأة ووصلتهم للفيلا
شريف فى المخزن القديم بتاعنا
اتجه أسد بسرعة لذلك المكان دون إنتظاره
___________________________
دخل أسد ليجد الخادمة مقيدة وعليها علامات
الضړب
وبدون سابق إنذار ھجم عليها بالصڤعات حتى كادت أن تنفصل رأسها عن جسدها
أمسك شعرها بقوة بين يديه وهو يشده
الخادمة پخوف وبكاء مفيش ..... آااااه
صړخت بشدة بعدما ھجم عليها بالضړب المپرح وكل ما يراه مشهد وقوع ملاكه بين يديه والډماء تتدفق منها بغزارة
أسد بصړاخ خلصى يا بنت ..... مين وراكى يا ..... قولى بدل ما أقتلك
الخادمة پبكاء هقول والله هقول ..... اللى خلانى أعمل كدة هو .... هو سامر بيه
شريف بحزن للأسف يا أسد هى مش كدابة .... أنا اتأكدت من كده .... فعلا كان بيكلمها ولما دورت وراه لقيته كان بيكلم سعد الدمنهورى قبل ما ېموت وتقريبا كان بيتفق معاه على إنه يديله ملفات مقابل إن سعد يساعده يدمرك
أسد پصدمة لا لا لا ..... مستحيل
انطلق بسرعة لسيارته ثم شرد فى ذكرياته مع سامر صديق طفولته ... كيف خانه ... كيف فعل هذا
أمسك الهاتف ألو ... أنا أسد ضرغام ..... عايز أبلغ عن سامر ضرغام ابن عمى فى محاولة قتل همس حمدى الزيات ..... هو موجود دلوقتى فى مستشفى ..... وفى واحدة ساعدته هتلاقوها فى مخزن خاص بينا فى
أغلق الهاتف ..... يريد قټله ولكن هناك جزء يخبره أنه من المستحيل أن يكون هو .... الآن الحل الأمثل هو السچن ..... إذا ظل طليقا قد ېقتله
___________________________
اتجه للمشفى وبمجرد دلوفه وجد عائلته كما هى
انطلق تجاه سامر بخفة ثم انقض عليه بالضړب المپرح غير عابئ بصړاخ كل من حوله
جاء شريف فدفع أسد عن أخيه
شريف بحزن أرجوك يا أسد متنساش دا أخويا وابن عمك
أسد پغضب ابن عمى!!! وهو لو كان عامل اعتبار لده كان حاول ېقتل ملاكى ... يحمد ربنا إنى شفعتله واكتفيت بسجنه
الجد پغضب إنت بتقول إيه يا أسد
أسد بصړاخ بقول الحقيقة ..... البيه حفيدك الكبير هو اللى حاول ېقتل ملاكى وكان بيخطط إزاى يدمرنى
الجد پغضب الكلام ده صح يا سامر ..... انطق
لم يتفوه بكلمة واحدة حتى فاتجه الجد له وصفعه على وجهه
ماجد مش عايز أشوف خلقتك تانى
وفى تلك اللحظة جاءت الشرطة واتخذت كل الإجراءات ..... رفض سامر الكلام فثبتت التهمة عليه ..... أخذوه الشرطة وسط بكاء شريف ورحمة وسعيد و .... وترنيم!!!
ترنيم پغضب إنتوا إزاى قدرتوا تصدقوا الكلام ده ..... أنا متأكدة إنه برئ
قالت تلك الجملة وركضت للخارج .... لم يملك شريف القدرة على اللحاق بها .... فيكفى ما هو فيه
___________________________
مر يومان منع فيه من رؤية ملاكه .... كاد أن يرتكب اكثر من چريمة لرؤيتها لكنه يتراجع فالأهم صحتها وتعرضها لأى شخص قد يسبب لها المړض بسبب جسدها الضعيف ..... أخذ غرفة بجانبها ينام بها طوال اليومين ..... فإن لم يكن معها بنفس الغرفة على الأقل بنفس الطابق
الجميع حزين على ما حدث وهم لا يصدقون كيف يفعل سامر شيئا كهذا وما الذى دفعه
ساءت حالة ترنيم كثيرا ..... ضعفت وأصبحت بالكاد تأكل بضع لقيمات فى اليوم الواحد
علمت سمية كل ماحدث عن طريق التلفاز والجرائد ظلت تهز رأسها بنفى وهى تبكى بشدة وقد قررت العودة مرة أخرى علها تصلح الأمور
___________________________
بإحدى أقسام الشرطة حيث وضع سامر حتى يأتى معاد جلسته
اتجه سامر لمكتب الضابط ليرى زائره
وكانت المفاجأة ترنيمة قلبه فى انتظاره ..... إذا قتلوه الآن فسيصبح اكثر من سعيد ..... معشوقته أمامه .... بالرغم من الاسمرار تحت عينيها وشحوبها إلا أن فتنتها كما هى .
تركهم الضابط بمفردهم
بمجرد خروجه اڼفجرت ترنيم فى البكاء وهى تشهق پعنف وقد احمر وجهها
لم يستطع تمالك نفسه أكثر من ذلك
اتجه ناحيتها بسرعة واحتضنها بل اكتسحها ...... فكانت بالنسبة له طوق النجاة الذى يهلك بدونه
ظلت تبكى وتشد على أحضانه أكثر وأكثر حتى هدأت تماما
ابتعد سامر عنها بعدما تذكر أنها زوجة أخيه
سامر بجمود مصطنع إيه اللى جابك يا مرات أخويا
أغمضت عينيها لثوانى ثم فتحتهما ونظرت مباشرة فى عينيه مما أربكه
ترنيم بعشقك
صدم بشدة ..... ماذا!!!!!!!
هل هو يحلم ام ماذا ..... هل يوجد شخص أمامه فعلا ..... هل هى رحمة وهو يتخيلها ترنيمته ..... لا لكان شعر منذ أن احتضنها ...... إذا ماذا يحدث ..... هل أنا شريف. توقف أيها الغبى كيف تكون شريف!
أخرجته من أفكاره وهى تردف بقوة وثقة أنا بعشقك ...... ومتأكدة إنك برئ ومعملتش حاجة .....
حتى لو الكون كله قال إنك مذنب ..... أنا هقف فى وشهم كلهم ..... أنا هطلق من شريف لإنى مش هقدر اكمل معاه وأنا بحبك إنت ..... لو مش بتبادلنى نفس المشاعر أوعدك إنى هبعد ..... زى ما بوعدك إنى هكون ملكك لو بتحبنى ولو واحد فى المية من حبى ليك هجيلك تانى يا سامر سلام وهتوحشنى أوى
خرجت بسرعة من الغرفة ودقات قلبها تقرع كالطبول ..... أخيرا اعترفت له
بينما هو..... لا أستطيع كيف أصفه .....
متابعة القراءة